الاثنين 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

سعد يسعى إلى إحياء تنظيمه والمقدح يحرّك عسكره

الاثنين 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

في ظل الانشغال السياسي بمسألة تمويل المحكمة وإمكان سقوط حكومة الرئيس ميقاتي، شهدت مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة الملتصق بها حراكاً سياسياً وعسكرياً لافتاً، من خلال «خلوة» التنظيم الشعبي الناصري من جهة، وتخريج أحد أقطاب الصراع الداخلي في حركة «فتح» عشرات المقاتلين بعد إنجازهم دورة تدريبية.

في صيدا، جمع النائب السابق أسامة سعد كوادر تنظيمه الشعبي الناصري، واضعاً معهم «خريطة طريق للنهوض بالعمل التنظيمي تنقذه من الترهل، وتعيد حيويته وشبابه»، على حد قول مصادر التنظيم. وأطلق سعد مواقف سياسية وتنظيمية أردفها بعبارة «نعم قادرون على تحقيق ما يبدو مستحيلاً»، قائلاً : «سنعمل على تجديد الصياغة التنظيمية بما يتلاءم مع التطورات الحاصلة ونتطلع إلى عقد مؤتمر إعادة التأسيس، وفيه تجديد للصيغ التنظيمية، قبل نهاية شهر كانون الثاني المقبل. لذلك علينا واجب تكثيف الجهود وإعطاء الأولوية لهذا الأمر».

وانتقد سعد عمل الحكومة التي وصفها بـ «حكومة تصريف الأعمال»، مشدداً على غياب أي فرق بين «سياسات الميقاتي وسياسات الحريري». وسجل سعد ارتفاع وتيرة الخطاب المذهبي في صيدا، قائلاً : «عند خروج جماعة الحريري من السلطة، خفت صوتها في صيدا. وبعد فترة قصيرة ظهر بدلٌ من ضائع، وتمثل ببعض التيارات الدينية والأئمة الذين عملوا على رفع وتيرة هذا الخطاب الذي أخذ زخمه مع تطور الأحداث في سوريا، ليعود تيار الحريري من جديد إلى رعاية وقيادة هذا الخطاب».

[**المقدح يخرّج مقاتليه *]

وفي مخيم عين الحلوة، خرّج قائد المقر العام لحركة «فتح» في لبنان منير المقدح دورة عسكرية ضمت 150 عنصراً من مقاتليه، حملت اسم دورة العودة - كتائب شهداء الأقصى - الوحدات الخاصة. المتخرجون استعرضوا في الشوارع ببزات عسكرية ووجوه مقنعة، من دون حمل أسلحة. وقاطع مسؤولو «فتح» والكفاح المسلح العرض، فلم يحضروا، باستثناء مسؤول الحركة في عين الحلوة ماهر شبايطة. وبررت مصادر الحركة المقاطعة بالقول إن «المقدح أراد استباق خطوات تنظيمية وعسكرية تنوي «فتح» القيام بها لإعادة ترتيب بيتها الداخلي في لبنان، وتنظيم السلاح الفلسطيني. وقد اعتدنا على الأخ أبو حسن (المقدح) أن يكون له في كل عرس قرص عندما تسحب منه الأضواء الإعلامية». أما المقدح فأكد أن الدورة ليست موجهة الى الداخل اللبناني ولا الى الداخل الفلسطيني وليست مرتبطة بالترتيبات الأمنية الجارية على صعيد المخيمات الفلسطينية في لبنان من دمج للوحدات العسكرية في «فتح» والكفاح المسلح وتشكيل هيئة أمنية موحدة مهمتها حفظ الأمن في المخيمات. وأكد أن الهدف ينحصر في تأكيد «تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة والكفاح المسلح حتى تحرير أرضه وعودة لاجئيه». بدورها، رأت مصادر فصائل فلسطينية «مراقبة» لما يجري في «فتح» أن المقدح يريد مما قام به تسجيل اعتراض على تجاهله داخل الحركة، «واستدراج قيادة فتح للتحاور معه».

ومساء أمس، ألقى مجهولون قنبلة يدوية داخل مخيم عين الحلوة، من دون التسبب بإصابات بشرية أو أضرار مادية تُذكَر.

- **المصدر : صحيفة «الأخبار» اللبنانية



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2165859

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2165859 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010