الأربعاء 2 حزيران (يونيو) 2010

الدولة اليهودية .. عصابة مافيا إرهابية مارقة .. تتحدى العالم !

بقلم: عبدالله خليل شبيب
الأربعاء 2 حزيران (يونيو) 2010

منذ أن بدأت العصابة الصهيونية الإرهابية تتهدد أسطول الحرية ( الإنساني ) المتوجه إلى غزة .. توقع الناس عدة سيناريوهات لما يمكن أن تفعله .. من ضربه بالصواريخ .. إلى الاكتفاء بالتهديدات .. وكان كثيرون لا يتوقعون أن تورط العصابة الصهيونية – سيئة الصيت نفسها فيما فعلت من إجرام حاقد !

كان البعض يتوقع أنه من الممكن أن تلجأ عصابة القراصنة الصهاينة ..إلى محاصرة الأسطول الإنساني .. وأن تضطره إلى التوجه إلى الموانيء المحتلة في فلسطين ..إلخ .. وقليلون هم الذين كانوا يتوقعون أن يصل الأمر إلى ما وصل إليه ..مما أساء لليهود أنفسهم إكثر – حتى – مما أساء لضحايا إرهابهم وإجرامهم !

لقد كانت الهجمة اليهودية على الأسطول الإنساني ..هجمة تدل على جبن وحقد كبيرين ..وعلى خسة ودناءة وحقد متأصل ..وجبن هالع ..

.. فما دام الأسطول إنسانيا ..وليس فيه أو معه قطعة سلاح واحدة .. فكيف ولماذا وبأي منطق يواجَه بالرصاص والقتل ؟

.. حتى ولو رفع بعض أفراد من المتضامنين العصي أو حتى السكاكين في وجه الآلة الحربية المدججة .. فهل يُبرر لها ذلك أن تمطرهم بوابل من الرصاص الجبان فتحصد العشرات من العزل .. بين قتيل وجريح ؟! وقد نفى المتضامنون في أسطول الحرية كل هذه الأكاذيب – كما أسماها ( الإنسان = رجب طيب أردوغان ) في خطابه أمام البرلمان التركي !

لقد هبط المظليون اليهود من الطائرات المروحية ..وصعدوا من القوارب الحربية ..وهم يطلقون النار – بجبن وهلع-! ثم جردوا المتضامنين من ملابسهم ورموها على أرض السفينة ليعبروا فوقها على دماء الضحايا حتى لا ينزلقوا فوقها كما حصل ! وداسوا رقاب بعضهم .. وتركوهم مقيدين تحت أشعة الشمس اللاهبة من الضحى حتى العصر !.. وسرقوا كل مقتنياتهم من الأجهزة والنقود وغيرها ..حتى الأدوية وأجهزة الربو سرقوها أو أتلفوها !

.. حتى لو صح أن أحدهم اختطف سلاح جندي – كما ادعى الكاذبون ! فأي جندي جبان ..وأي جيش جبان ..ذلك الذي يستطيع فرد مدني انتزاع سلاحه منه وهو على أتم أهبة الاستعداد – وحوله كلاب مسعورة حاقدة مثله لا [تتمرجل ] إلا على العزل كعادتها - ! ..وله أسابيع يتدرب على عملية القرصنة هذه؟..وماذا هو هذا الجيش [ الجبان ] التي تكون طلائعه بهذا الشكل المزري؟

.. إن كان هذا صحيحا .. فإننا ننصح البؤرة الصهيونية أن تحل جيشها وأجهزة اغتصابها وترحل .. لأن هذه الجموع الهادرة التي رأتها في جميع المدن والعواصم .. ستكون طلائع تدوس ذلك الجيش اليهودي الجبان بأقدامها .. فلا حاجة لاستعمال سلاح حين يجمد الجندي اليهودي من الخوف وتسترخي يداه عن سلاحه ذعرا وهلعاً ! ولا يستطيع الكلام ولا الحراك !!فنحن نعرف اليهود جيدا جدا .. فقد ظنوا أنهم رجال .. حين أُمِرت الجيوش – بقيادة جلوب الإنجليزي - بالانهزام أمامهم ..وإلى أن تولى الموساد وشركاؤه مهمات الأوامر .. ولكن ذلك كله لا يلبث أن يزول !!

وإذا كانوا – بكل هذه القوة الإجرامية والحقد المجنون ..والصهينة الدنيئة ..يواجهون قوما عزلا لا سلاح معهم ..ولا يستهدفونهم.. ويعلنون ليل نهار أن مهمتهم إنسانية .. .. فكيف كانوا سيفعلون ..لو أن الأسطول مسلح ..أو لو أن أحدا قابلهم بمثل سلاحهم أو أشد أو أقل ؟!

أغلب الظن أنهم - أو أن أكثرهم على الأقل – كانوا سيهربون ويولون الأدبار ..مولولين باكين مسترحمين مستسلمين – كما وقع منهم في مواقف كثيرة – كما حصل حين حُصِر بعضهم في جريمة مخيم جنين ..أو في اشتباكاتهم مع حزب الله جنوب لبنان ..أو غير ذلك !؟

.. إن مواجهة قوافل إنسانية إغاثية بهذا الشكل الهمجي الحاقد .. يدل بكل وضوح على أن مهاجميهم .. – ومَن أمَرَهُم – فاقدون لكل حس إنساني ..أو وازع من خلق أو ضمير .. فضلا عن أن يدعوا الأخلاقية ..بل الأنكى – والمضحك جداً - أن يصفوا جيشهم الإجرامي الجبان بالأكثر أخلاقية في العالم ..ويُصَدِِّقوا كذبتهم – أو يُجبَر بعض عبيدهم – على تصديق هذه الأكذوبة السمحة المفضوحة الممجوجة !!

.. كما أن من دلالات [ حماقتهم ] هذه .. أنهم يتصرفون بانفلات كامل ..دون أن يحسبوا حسابا لأية ردود فعل ..أو أن يحسبوا حساب ملايين من العرب والمسلمين حولهم ..- ممن يغرقون هم في بحرهم – وكذلك ملايين البشر – في كل العالم - من مناصري العدل والإنسانية – ورافضي الاستقواء على الضعفاء والعزل والمحاصرين المظلومين..إلخ

.. يقال ..: ( من أمن العقاب أساء الأدب ) ..أوَليس هذا بالضبط مدلول فعل الصهاينة ؟ ..فقد تصرفوا تصرف الآمنين .. المنطلقين – كالحيوانات المتوحشة في الغابة .. غير آبهين لأحد ولا لاحتجاج أو استنكار ..إلخ ..مع أنهم لم يستكملوا – بعد – محاولاتهم اليائسة البائسة لتنظيف صورتهم الشنيعة التي زادوها تشويها – حتى أمام أنصارهم ..ومنهم يهود كثيرون في العالم - ..بجرائمهم السابقة ..ومن آخرها .. جريمة تدمير غزة ..وتقرير [ جولدستون] ..مهما حاول [ بعض خنازيرهم من أتباعهم الأذلاء المشبوهين ممن فرضوا على الشعب الفلسطيني ويدعون تمثيله ] أن يخلصوهم من تلك الورطة أوغيرها .. وحتى لواستخدموا بعضا من الساقطين ممن يُظَن أنهم من أصحاب القضية .. لتمسيح أوساخهم ..وستر عوراتهم ومثالبهم .. فلن يجديهم ذلك شيئا !

.. نعم .. إن المعتدين اليهود آمنون تماما من كل ما حولهم ومن حولهم .. فقد ضمنوا الأوضاع .. واطمأنوا لردود الفعل ..وأنها لن تصل إلى تشكيل خطر عليهم .. فأقصى ما هنالك أن يكون الأمر كذلك الأعرابي الذي نهب أعداؤه إبله فاكتفى بالانتقام منهم بسبهم ..وقال كلمة ذهبت مثلا وعبرة :( أشبعتُهم سبًّا وأودَوا بالإبل !).. ذلك أن الكيد الصهيوني .. ضَمِن وجوده – واستمراره حتى الآن - بكل الوسائل الكيدية الحقيرة الخسيسة وغيرها ..والسرية والعلنية ..والخفية والظاهرة .. وأصبح التفسير الوحيد لسلوكه .. وعربدته في المنطقة بلا حسيب ولا رقيب .. أن المفروض أنه الحسيب والرقيب .. ليس نائما أو عاجزا وخانعا فقط .. بل [ عبد المأمور ] .. وأن الصهيونية واثقة كل الثقة أن رسنه بيدها .. وأنها تسيره كما تريد ..ومطلعة على كل خفاياه وخباياه [ وتوريطاته التي ورطته في أكثرها ليبقى مطواعا لها !] .. ووكلاؤها يراقبون سلوكه ليل نهار .. حتى لو فكر في الخروج على الطاعة ..أو الإهمال في الحماية ..أو التفكير في المواجهة .. حصل له ما لا يحمد عقباه .. مما يعلمه وتعلمه الصهيونية ..

من هنا – وهذا فقط هو تفسير كل هذه [ السريالية ] في المنطقة !!

.. فكيف يقوم اليهود – بكل هذه العربدة والإجرام والاستهتار بكل القيم والشرائع والأخلاق والقوانين – دون أن يحسبوا حساب أحد .. او حتى حساب العواقب القريبة أو البعيدة المتوقعة - في ظروف طبيعية - كيف يواصلون علنا وبكل وقاحة وصلافة ذبح قسم من الأمة ومحاصرتهم وتشريدهم وهدم بيوتهم ومصادرة أوطانهم وممتلكاتهم .. والعبث بمقدراتهم .. ويواصلون تدنيس أقدس مقدسات الأمة ..وارتكاب كل أنواع الظلم والتحدي والجريمة .. ثم لا يكون ( رد فعل ) بقية ذلك [ الجسم العربي الإسلامي ] .. إلا الشكوى والاحتجاج ..والشجب والسب والمظاهرات والهتافات والاعتصامات ..إلخ..وبعض الأنين ..ولا يتورع بعض [العبيد ] عن تهنئة المجرمين الصهاينة بجريمتهم ..والشد على أيديهم .. والتضامن معهم ضد شعب من شعوب الأمة العربية والمسلمة ..التي يفترض أن يكون ذلك: [ الثور المهنيء ] أحد أفرادها بل مسؤولا وممثلا عن ملايين من أفرادها في بلد من أكبر وأهم بلادها ؟!!

...لقد انكشف الكثير من حقيقة الدولة اليهودية وعدوانيتها .. وخطرها على الإنسان والإنسانية .. وفشت – في كل نواحي العالم - الاحتجاجات على تصرفها الأهوج ضد أسطول الحرية الإنساني .. وخسرت الكثير من أسهمها لدى ما يسمى [ الرأي العام العالمي ] وزادت عزلتها وستزيد أكثر .. ومهما حاولت الترقيع .. فقد خسرت خسائر معنوية باهظة – وإن كانت معتادة على الاستخفاف بتلك الخسائر .. كما قال الهالك [ بيغن ] حين قيل له إن العالم سيدين دولته إذا ضربت المفاعل العراقي .. فقال : ( إدانة بلا مفاعل .. خير من مفاعل بلا إدانة ) ..مما يدلل على طبيعة هذه الدولة المارقة ومسؤوليها في الاستهتار بكل القيم والمواثيق والقوانين والدول .. وبكل تلك الأصوات المرتفعة احتجاجا على إجرامها وخستها ..ويدل على أنها تضمن أن وكلاءها .. لا يلبثون أن يُعفواعلى آثار كل ذلك ..ويمحوه .. وتعود الأمور كما كانت ..ثم تعود الدولة الإرهابية المارقة إلى ارتكاب الجديد والمزيد من جرائمها ضد الإنسان والإنسانية ..! لتكون احتجاجات جديدة .؟. واستهتار جديد .. وتغطيات وتنسيات .. وهكذا ..والجرائم الصهيونية مستمرة ..والصهاينة آمنون من العقاب .. فمن يعاقبهم .. إذا كانوا قد فرضوا على العالم العقاب .. إن هو أصر على إنكار جرائمهم ..أو لومهم عليها ..أشرعوا في وجهه [ قانون اللاسامية ] الذي فرضوه على دول [ الجوييم من العميان والخنازير ] على حد تعبير بروتوكولاتهم وتلمودهم !

من مأمنه يؤتى الحذِر !: ( فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا)!:

.. ربما لم يكن يخطر ببال المخططين الصهاينة والماسون والصليبيين..وهم يرسخون الدولة اليهودية في قلب العالم العربي والإسلامي .. أن يخرج لهم من ( قلب ورحم ) تركيا الكمالية العلمانية ..التي فرضواعليها اليهودي كمال أتاتورك ..وظن – وظنوا – أنه سلخها عن الإسلام والمسلمين نهائيا .. وأنها علمانية لا دينية – إلى الأبد – ثم يطلع له من أحفاد العثمانيين ..من يكون شوكة حادة جارحة في [ الحلق الصهيوني ] ؛ يقول رئيس وزرائها (الطيب = اسما وفعلا ومسمى )- حول الجريمة اليهودية الأخيرة : (إنه لا يكفي الاعتذار .. ولا بد من العقاب ) بالرغم من كل العلائق والمصالح المتشابكة بين الكيان الصهيوني وتركيا .. مما جعل الصهاينة والمخططين يطمئنون كل الاطمئنان أن تركيا مضمونة [ في الجيبة ] وأنها ستكون بجانب الدولة الصهيونية – ظالمة أو ظالمة - .. لأن الباطل لا يكون مظلوما أبدا !!-.. كما كانت تركيا كذلك منذ نشأة الكيان ..وإلى أن تحرر الأتراك من دكتاتوريات العسكر الكمالي الماسوني الباطني الدونمة – ومن انقلاباتهم المتكررة على الشرعية والديمقراطية والشعبية.. التي ترسخت في تركيا .. – طمعا في الانضمام للاتحاد الأوروبي ..ودخول النادي الأوروبي ..الذي رفضها ..ووضع العراقيل في طريقها – بسبب إسلامها – مما نبهها .. وأعاد توجيهها لإسلامها الذي لم ينسه شعبها .. فأنتج برلمانا وحكومة تتوافق مع الأغلبية الساحقة من المسلمين الأتراك المؤمنين ..الذين يعتبرون الأقصى والقدس قبلتهم الأولى وميراثهم التاريخي ..ويتعاطفون مع فلسطين وشعبها وقضيتها ..أكثر من كثير ممن يدعون أنهم فلسطينيون وعرب ومسلمون .. – والبقية معلومة !

وماذا بعد ؟!: إصرار صهيوني على مواصلة القرصنة والإجرام والسقوط وتحدي العالم ..حتى تتقطع حبال إمدادهم وتردعهم القوة القاهرة:

.. بقي أن يقال .. : إن الطاقم اليهودي الحاكم في عصابة المحتلين لفلسطين – وهو الأكثر عمى وتطرفا واستهتارا – سيستمر في طريق استهتاره وتحديه للعالم وتوريطه لكيانه الهش المتزلزل – متترسا بدلاله على أمريكا التي يمسك بزمام قياداتها بوسائله المعروفة – وتسييره للعالم الصليبي والكافر المسكون بهاجس الخوف من الإسلام والمسلمين والعرب !.. ومتترسا بما لديه من سلاح وتطور وإمكانات وعلاقات ..وبما - مرد عليه – من تمرد على كل القوانين الدولية وغيرها ..إلخ.. حتى ظن الكيان الصهيوني أنه فوق كل القوانين ..وأن غيره يعاقب على الصغائر ...وهو لا يعاقب على الكبائر .. فمثلا ..يلاحَق كل من يحاول استخدام الطاقة النووية – مستقلا – دون خضوع للصهاينة وحلفائهم- ولو كانت للأغراض السلمية ..بينما يختزن الصهاينة – منذ عشرات السنين – ترسانة ضخمة وخطرة من الأسلحة النووية والبيولوجية والجرثومية ..وكافة أسلحة الدمار العالمي الشامل..ما يكفي لتدمير نصف الكرة الأرضية - على الأقل ..وإهلاك كافة سكانها..!..ومع ذلك لم يعتد [ ذلك اليهودي المارق ]من أحد [ من مراقبي الأسلحة النووية ] أو غيرهم أن يشد أذنه..أو يلفت نظره !

.. ولذا فستتصاعد جرائم الصهاينة ..ومعها تزداد عزلتهم ..وانكشاف حقيقتهم أمام العالم ..ويزداد تألّبه عليهم فيؤدي [ حمقى النتنين ] إلى مزيد من الخسائر وفقد الأنصار ومن سقوط الحجج الكاذبة التي كانوا يسوقونها على الناس .. وتتعرى طبيعة كيانهم العدوانية الوحشية المستهترة ..الخطرة على العالم كله !

.. ولا شك أن زيادة التبجح والإجرام اليهودي ..وتحديه لكل الأعراف والقيم ..وتوجهات الشعوب ومصالحها ومعتقداتها ..سيؤدي – في النهاية – حتما إلى [ قطع الحبائل ] التي تمده وتشد أزره ..من بعض الناس الأقربين والأبعدين .. ولا بد أن تفعل الشعوب المحبطة التي تفيض أفواهها بالمرارة والألم والقهر ..وأعين بعضها بالدموع .. والحسرات لدى كل جريمة صهيونية .. حتى تنفجر بشكل مدمر لا يبقي ولا يذر حيث يصبح الممات في مثل تلك الأحوال عند الكثيرين خيرا من الحياة ..!.. فلا بد – لكنس العدوان الصهيوني الإجرامي – من نسف وإزالة وكنس [ سواتره الحامية ] وتدمير قواعده المتقدمة .. وعقر كلابه العاقرة المسعورة !

.. إن الأمور لن تتغير بين عشية وضحاها .. ولن يتوقف اليهود عن كيدهم وإجرامهم ..ما دامت لديهم القوة ..والظروف المواتية - التي =يأمنون – معها العقاب الحاسم ... فهم لا يرتدعون ولا يرعوون ..ولا يكفون عن إجرامهم واغتصابهم ..إلا بلغة واحدة لا يفهمون غيرها ( القوة وليس غير القوة ):..وبغيرها لا يمكن أن يرتدعوا أو يرتجعوا أو يقروا لأحد بحق !“أم لهم نصيب من الملك .. فإذن لا يؤتون الناس نقيرا”

... نأمل أن تكون هذه الجريمة الصهيونية ..مبررا كافيا لتراجع المستسلمين عن تخاذلهم وانبطاحهم وخيارهم الاستراتيجي الوحيد [ الاستسلام ونبذ القوة وتعطيل الجهاد بل محاربته !] ...وأن يلغوا ما يسمى [المبادرة العربية ] كما فعلت الكويت بكل شجاعة ومسؤولية ..وليس أقل من هذا الرد حاليا على جرائم الصهاينة وتعنتهم ..مما يعني السير في طريق بديل يبدأ بدعم المقاومة بكل أشكالها وصورها وأماكنها ..ولعلها الخطوة الأولى أو بعض الخطا في طريق الألف ميل !

..كما نأمل ان تكون فرصة لإلقاء [ سياسة المفاوضات ] في سلة المهملات – كما يفعل [ النتن – ياهو وليبرمانه- وبرلمانه =الكنيست] .. ومناسبة لعودة الوعي الوطني والكفاحي لفتح وغيرها ..والعودة إلى السلاح والكفاح المسلح .. ليلتقوا مع المقاومة وتتوحد القوى – كما هو منتظر – تحت راية المقاومة المسلحة التي لا يفهم العدو غيرها والتي – وحدها – أجبرته على الانسحاب من غزة ومن جنوب لبنان!.. لعل وعسى أن ينتصر الجهاديون المقاومون في فتح وأخواتها ..فتكون المصالحة على ذلك ..لا على إلقاء السلاح ..ووضع الرقاب في أغلال [ دايتون والموساد والرباعية ..إلخ]

.. وعسى أن تكون هذه الجريمة الصهيونية ..آخر مسمار في نعش [ حصار غزة ] ..أو- على الأقل – نعش النظم التي تؤيده وتأتمر بأمره في تشديد الحصار ..وبناية الجدار ..وخنق المستضعفين والتنكيل بالمساكين ..وحراسة احتلال فلسطين ..إلخ!!

.. إنها بداية [ انحلال وضعف الحبال ] التي تمد [ المغضوب عليهم ]- من الله ومن الشعوب كما رأينا - ..والذين لا يليق بهم إلا [ الذلة والمسكنة والعذاب ] الذي فرضه الله عليهم إلى أن ينظف الكون من رجسهم ووساخاتهم.. “ضُربت عليهم الذلة أينما ثقفوا- إلا بحبل من الله وحبل من الناس - ..وباءوا بغضب من الله ..وضُربت عليهم المسكنة ..” وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم – إلى يوم القيامة – من يسومهم سوء العذاب "

.. اما حبال الناس .. فهاهي في طريقها إلى الوهن والتقطع ..

..وأما حبل الله ..فانقطاعه رهن بعودة الوعي والإيمان والرجولة..والمروءة ..إلى العرب والمسلمين الذين سلط الله عليهم اليهود .. عقابا على تمردهم على الله ورسالاته ..وشرائعه وأحكامه .. كما ورد في الحديث الصحيح ..“وما نقضوا عهد الله وميثاقه ..إلا سُلط عليهم عدو من غيرهم .. فيأخذ بعض ما في أيديهم ..” !!

...وصدق الله ..“وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ..ثم لا يكونوا أمثالكم ..”

... وعلى أي حال .. لن يستمر الليل بلا نهاية ..وكلما اشتد الظلام ..اقترب الفجر .. وكلما استيأس المظلومون والمجاهدون ..اقترب الفرج

..“أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم ...مستهم البأساء والضراء وزُلزِلوا ..حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه : متى نصر الله؟! .. ألا إن نصر الله قريب”!!

..“حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذِبوا جاءهم نصرنا ..”

... “إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد..”



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 22 / 2165325

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع المنبر الحر   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2165325 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 18


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010