[**تلقت «الموقف» بيان سياسي صادر عن الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، أدانت فيه قرار المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بتعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة ومؤسساتها، وفيما يلي النص الكامل للبيان :*]
[*بيان سياسي*]
فوجئت الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني بالقرار الذي اتخذته جامعة الدول العربية، على مستوى المجلس الوزاري بتعليق مشاركة الوفود السورية، في اجتماعات الجامعة، ومؤسساتها. ذلك أن القرار يستهدف دولة مُؤَسِسة في الجامعة، وذات دور قومي رائد ومميز في العمل العربي المشترك . فضلا عن أن القرار جاء مخالفا للميثاق، وللنظام الداخلي للجامعة العربية، ومتجاوزا حقيقة التجاوب الذي أبدته الحكومة السورية مع مبادرة جامعة الدول العربية، واستعدادها لاستقبال وفود من الجامعة للتحقق مما يجري على الأرض.
ومن دواعي الاستغراب أيضا، تلك الهمة التي عملت فيها الجامعة، وهي الموصوفة بالتكلس والبطء عادة، فقد تركت لبنان تحت النار ثلاثة وثلاثين يوما عام ألفين وستة، وكذلك فعلت مع غزة، نهاية عام ألفين وثمانية بداية عام ألف وتسعة، حيث تركت غزة أيضا تحت نيران الاحتلال الصهيوني لمدة اثنين وعشرين يوما. وعليه فإن التحرك السريع الذي قامت به الجامعة، واتخاذها القرار المشار إليه يثير كثيرا من المخاوف حول حقيقة ما يخطط لسوريا، وشعبها، خصوصا بعد أن رأينا ما فعلته قرارات مشابهة بليبيا.
إن الهيئة الوطنية ما زالت تعتبر أن الحوار الوطني السوري هو المخرج الوحيد من الأزمة القائمة، وأن التدخل الأجنبي سيجر ويلات وكوارث، وهو ليس في مصلحة سوريا وشعبها، وليس في مصلحة الأمة وقضاياها ومستقبلها.
وإن الهيئة إذ تدين هذا القرار الجائر بحق سوريا، وتعتبره معوقا لحل الأزمة، وممهدا للتدخل الغربي الأطلسي، تدعو إلى استئناف المبادرة العربية، وفق أسس تضمن إطلاق حوار وطني بين مختلف القوى الفاعلة، والرافضة للتدخل الأجنبي، بغية الوصول إلى حل يصون وحدة سوريا و سيادتها، ومواقفها الوطنية والقومية.
13 / 11 / 2011
الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني