السبت 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

الزهار : سورية لم تطلب من قادة «حماس» مغادرة اراضيها ولا يوجد لدينا توجه للخروج منها والمصالحة متوقفة ولم نلمس من أبو مازن نية حقيقية لتنفيذها

السبت 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

اكد الدكتور محمود الزهار احد قادة حركة «حماس» البارزين لصحيفة «القدس العربي» اللندنية، الجمعة، بأن جدول اعمال وموعد اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عبَّاس وخالد مشعل لم يحدد بعد، مشككاً في امكانية ان يحدث اي اختراق بشأن المصالحة بحجة ان هناك توجهاً لدى عبَّاس بالقفز على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة.

وطالب الزهار في حديث مع لـ «القدس العربي» الفلسطينيين بعدم بناء آمال كبيرة على اللقاء وامكانية نجاحه في انهاء كافة القضايا الخلافية وانهاء الانقسام، وقال «لم نلمس لغاية الآن اية نية حقيقية لدى ابو مازن لتنفيذ اتفاق المصالحة»، الذي وقع في القاهرة في ايار (مايو) الماضي، وما زال يراوح مكانه في ظل تمسك عبَّاس بضرورة تولي الدكتور سلام فيَّاض رئاسة حكومة المستقلين التي نص الاتفاق على تشكيلها من المستقلين لتهيئة الاجواء الفلسطينية لاجراء انتخابات عامة في غضون عام.

واضاف الزهار قائلاً «على المواطنين الفلسطينيين ان لا يبنوا آمالا كبيرة على امكانية ان ينهي اللقاء كافة القضايا» بحجة ان حركة «فتح» بزعامة عبَّاس ما زالت تراوغ في تنفيذ اتفاق المصالحة الذي اكد بانه ما زال معطلاً.

وتابع الزهار قائلاً «اتفاق المصالحة متوقف مكانه وما زال معطلاً ولم يتقدم لانه لا توجد نية لدى ابو مازن وحركة «فتح» لتنفيذه حالياً»، مطالباً الرئيس الفلسطيني بالتخلص من الضغوط الخارجية والتوجه لتنفيذ اتفاق المصالحة كما تم التوقيع عليه.

وبشأن دعوة عبَّاس لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ايار القادم وفق اتفاق المصالحة الذي نص على اجراء الانتخابات خلال عام اكد الزهار بأن «الدعوة لاجراء هذه الانتخابات غير واقعية»، مضيفاً «من سيشرف على هذه الانتخابات واية حكومة واية اجهزة امنية ستشرف عليها؟»، مشيراً الى ان الانتخابات لن تكون إلا بعد تنفيذ جميع بنود اتفاق المصالحة الموقعة في القاهرة، واعادة هيكلة الاجهزة الامنية من جديد وتشكيل حكومة من المستقلين لتنظيم تلك الانتخابات.

وشدد الزهار على ان دعوة عبَّاس لاجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية دون تنفيذ اتفاق المصالحة هي «قفز في الهواء».

وبشأن الجزء الثاني من صفقة تبادل الأسرى التي تم الجزء الأول منها قبل أسابيع أوضح الزهار بأن أسماء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في الجزء الثاني من صفقة تبادل الأسرى ستختارهم «إسرائيل» وذلك وفق معايير مصرية.

واضاف ««إسرائيل» ستختار الأسماء ولكن ضمن معايير مصرية مثل إطلاق سراح من امضوا أكثر من عشرين عاماً في السجن ومثل المرضى وغيرها من المعايير».

واستبعد الزهار امكانية ان تتلكأ «إسرائيل» في تنفيذ الجزء الثاني من الصفقة، وقال «لا اعتقد ان «إسرائيل» ستحاول ان تلعب مع المصريين»، مشيراً الى ان التغيرات التي طرأت على العلاقات المصرية «الإسرائيلية» لا تسمح لـ «تل أبيب» بالتفكير في التحايل على المصريين.

واوضح الزهار بأن «حماس» تجري اتصالات مع المصريين لتأمين اطلاق سراح الاسيرات المتبقيات في سجون الاحتلال «الإسرائيلي»، منوها الى ان اطلاق سراح جميع الاسيرات كان ضمن الجزء الاول من صفقة تبادل الاسرى، وقال «هناك اتصالات ومحاولات من قبل الاخوة المصريين لاطلاق سراح من تبقى من الاسيرات» في السجون «الإسرائيلية».

وحول العلاقات بين حركة «حماس» والاردن اوضح الزهار بأنها ما زالت تراوح مكانها وان الجديد الذي اعترى تلك العلاقات هو اعتراف رئيس الوزراء الاردني عون الخصاونة بان طرد قادة «حماس» من عمَّان كان خطأ.

واضاف الزهار «لم تشهد علاقة الحركة مع الاردن اي تطور جديد سوى اعتراف الخصاونة بالخطأ الذي ارتكبه الاردن باخراج قادة الحركة منه».

وحول امكانية نقل مقر قيادة «حماس» من دمشق الى القاهرة او اية دولة عربية اخرى قال الزهار «لم تطلب دمشق من اي مسؤول في «حماس» مغادرة سورية، ونحن لا يوجد لدينا توجه بالخروج من دمشق»، مشيراً الى ان الحركة لها مقرات في دول غير سورية.

وبشأن موقف «حماس» من الاحداث الجارية في سوريا قال الزهار «نحن لم نتدخل في اي من الاحداث التي جرت بالعالم العربي، ونأمل في ان تتم تسوية الاوضاع في سورية ما بين الحكومة والشعب بما يحفظ مصالح سورية».

ومن ناحية اخرى استبعد الزهار ان تقدم «إسرائيل» على توجيه ضربة عسكرية للمشروع النووي الايراني، وقال «من قال ان «إسرائيل» ستضرب ايران»، مشيراً الى ان «إسرائيل» ولا الولايات المتحدة الامريكية متهيئة لاشعال حرب جديدة في المنطقة.

ونوه الزهار الى ان الرد الايراني كان حاسماً في الرد على التسريبات الاعلامية حول امكانية قيام «إسرائيل» بتوجيه ضربة لايران، مشيراً الى ان الهدف «الإسرائيلي» من اثارة اللغط حول امكانية اقدام «تل أبيب» على توجيه ضربة عسكرية للمشروع النووي الايراني هو اشغال الشارع «الإسرائيلي» عن الاوضاع الداخلية «الإسرائيلية».

- **المصدر : صحيفة «القدس العربي» اللندنية



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2177564

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

22 من الزوار الآن

2177564 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 23


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40