الجمعة 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

نصر الله يحذر من ضرب إيران وسوريا

الجمعة 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

حذر الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله من أن أي حرب على إيران وسوريا لن تبقى في البلدين «بل ستتدحرج على المنطقة بكاملها»، مؤكداً أن محور المقاومة «يقوى ويكبر» إقليمياً بعد سقوط أنظمة تونس وليبيا ومصر.

وبمناسبة احتفال الحزب بـ «يوم الشهيد»، قال حسن نصر الله - ظهر اليوم مخاطباً عبر شاشات عملاقة حشوداً من أنصاره بالضاحية الجنوبية لبيروت - إن الولايات المتحدة الأميركية «تريد الانسحاب من المنطقة تحت نار السياسة والتهويل بالحرب»، مشدداً على أنها «لن تنجح في إخضاع سوريا وإيران».

وتوقع نصر الله فشل «الرهان على سقوط نظام الرئيس (السوري) بشار الأسد» الذي يواجه احتجاجات شعبية تطالب برحيله عن الحكم.

وفي قراءته للضغوط المتزايدة على البرنامج النووي الإيراني، قال نصر الله إن المطلوب هو «جر إيران إلى طاولة المفاوضات المباشرة مع أميركا، وإخضاع سوريا لتقبل ما لم تكن تقبله في الماضي».

واستعبد احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى الجمهورية الإسلامية، وقال «من يجرؤ على أن يشن حرباً على إيران؟»، مضيفاً أن «أميركا للتعويض عن خسارتها في المنطقة، تريد نقل سوريا وإيران إلى موقع دفاعي».

[**قلب الطاولة*]

كما تحدث نصر الله عن حصاد ربيع الثورات العربية، وقال إن «سقوط نظام (زين العابدين) بن علي في تونس و(معمر) القذافي في ليبيا خسارة للمشروع الأميركي، وسقوط نظام (حسني) مبارك هو الخسارة الكبرى لأميركا و«إسرائيل»».

كما عرج على الانسحاب العسكري الأميركي من العراق، ووصفه بـ «الهزيمة الأميركية» التي «لها نتائج إستراتيجية على كل صعيد في منطقتنا».

من جهة ثانية، قال الأمين العام لـ «حزب الله» إن «لبنان لم يعد ضعيفاً وبات قوياً بجيشه وشعبه ومقاومته، وأصبح في موقع قلب الطاولة على من يعتدي عليه».

وحذر «تل أبيب» من أن شن حرب على لبنان ستكون «المغامرة الأخيرة» في حياة «إسرائيل»، مؤكداً أن «المقاومة لم تنم في يوم من الأيام».

[**الخسارة الكبرى*]

مع ذلك، أشار نصر الله إلى أن أي حرب «إسرائيلية» على لبنان تدخل في دائرة التهويل، واستبعد خيار إقدام «إسرائيل» على شن حرب على لبنان بمعزل عن تطورات المنطقة.
وقال «إذا لم يكن من مخطط للحرب على المنطقة، إذا لم يكن هناك مخطط لحرب على مستوى المنطقة، نستبعد أن يشن العدو «الإسرائيلي» عدواناً على لبنان».

وأضاف أن «الرهان على الضعف والوهن والتراجع أمام العدو «الإسرائيلي» والأميركي انتهى..، دخلنا عصر الانتصارات وولى عصر الهزائم».

أما على المستوى الداخلي، فقد دعا نصر الله إلى دعم رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وحكومته التي وصفها بأنها تمثل التنوع «وغالبية شعبية، وهي حكومة نقاش وبحث وحوار وليست حكومة الرأي الواحد».

وقال - متوجهاً إلى اللبنانيين - «تعالوا لنهتم ببلدنا ونعالج ملفاته في الحكومة وطاولة الحوار، واتركوا الرهان على الخارج وعلى التطورات الإقليمية».

كما رفض تمويل لبنان للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، ورد على الأصوات الداعية لذلك بقوله «إذا أردتم تمويل المحكمة فلتطلبوا من العرب وغيرهم أن يمولوها».

- [**المصدر : وكالات الأنباء.*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2165661

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

20 من الزوار الآن

2165661 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 26


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010