الأربعاء 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

البطل العربي جمعة الشوان في رحاب الله

الأربعاء 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

أعلن أمس الثلاثاء في القاهرة عن وفاة البطل العربي المصري عميل المخابرات المصرية الشهير أحمد الهوان المعروف باسم جمعة الشوان عن عمر يناهز 74 عاماً.

وقالت وسائل إعلام مصرية إن الهوان وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض، ومن المتوقع تشييع جنازته اليوم الأربعاء.

وتمكن الهوان بين العامين 1967 و1973 من إقناع جهاز الاستخبارات «الإسرائيلي» (الموساد) بأنه يعمل لصالحه، وأعطى «الإسرائيليين» معلومات عسكرية خاطئة بمساعدة جهاز المخابرات المصري.

كما استطاع الهوان أن يحصل من «الموساد» على جهاز إرسال متطور لم يكن يمتلكه حينذاك سوى الولايات المتحدة و«إسرائيل»، وأعطاه للمخابرات المصرية.

وفي الأعوام الماضية انتقد الهوان الحكومة المصرية لعدم السماح له بتلقي علاج طبي مناسب أو الحصول على معاش كاف، وفي فبراير/شباط الماضي وبعد الثورة المصرية أمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بعلاجه.

يذكر أنه في أواخر سبعينيات القرن الماضي تحولت سيرة الهوان الذاتية إلى مسلسل تلفزيوني شهير يحمل عنوان «دموع في عيون وقحة»، وقام بدور البطولة فيه الفنان عادل إمام تحت اسم «جمعة الشوان».

[**آخر كلماته لشباب المدينة الباسلة : مصر غالية وحتفضل حرة.. وقصة حياتي رسالة أبقوا افهموها*]

بعد غياب عدة سنوات زار الثلاثاء الماضي البطل المصري الراحل جمعة الشوان مدينة السويس، في احتفالاتها بالعيد القومي للمدينة الباسلة، وعلى الرغم من تردي حالته الصحية، إلا أنه أصر على الذهاب إلى بلد الغريب، ليحتفل مع 400 شاب، في قصر الثقافة بأول عيد قومي للسويس بعد ثورة 25 يناير.

في هذا اللقاء الذي استمر ما يقرب من ثلاث ساعات، تخلى الشوان عن مرارة الإهمال، لأن هذا اللقاء كان أول دعوة وأول تكريم رسمي له من الدولة، للمشاركة في العيد القومي لمسقط رأسه.

تحدث الشوان في هذا اللقاء، عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بكل حفاوة، وعن رحلته مع عالم المخابرات التي بدأت من الستينيات واستمرت حوالى 11 عاماً، وعن المغريات التي تعرض لها، وكيف أن هذه المغامرة انتهت بحصوله على أغلى جهازي إرسال في العالم في ذلك الوقت، وقد ساعد هذان الجهازان مصر في التحضير لنصر أكتوبر 73.

ولم يتطرق الشوان، في حديثه لشباب السويس، عن سنوات الإهمال التي عاشها في ظل النظام السابق، ولم يتحدث عن رحلة تسوله لعلاجه، ولا عن تنكر اللواء عبد السلام المحجوب «الريس زكريا في مسلسل دموع في عيون وقحة».

تناسى الشوان في هذا اللقاء، جملته الشهيرة، «أنا لو كنت رقاصة ولا لعيب كورة ولا مطرب، كان الكل جرى علشان يعالجني»، وهي الجملة التي قالها البطل الراحل، عندما اشتدت عليه آلام المرض والديون.

قال الشوان لمستمعيه في هذا اللقاء، «مهما قابلتكم مصاعب اتمسكوا بالأمل، ده اللي أنا كنت عايش بيه طول السنين اللي فاتت، الجوع كافر، بس خيانة الوطن أشد أنواع الكفر، كان في إمكاني أخون بلدي ووطني، بعد التهجير من السويس».

وأوضح الشوان، أنه عندما سافر إلى اليونان في عام 68 للبحث عن صديق يوناني مدين له، بـ 2000 استرليني، لم يجد هذا الشخص في اليونان، وكان يبحث عن طعامه في المخلفات، ومن هنا بدأ مسئولو «الموساد» ينصبون شباكهم حوله ومنحوه عملاً ثم بعد ذلك منحوه أموالاً ضخمة، وعندما صارحوه بطبيعة عمله، عاد إلى مصر وتوجه إلى الرئيس جمال عبد الناصر، ولم يتمكن من مقابلته إلا بعد 3 أيام من الاستجواب والاستفسار.

وقال الشوان، عندما قابلت عبد الناصر رويت له كل التفاصيل، وبعدها أعطاني رقم تليفونه المباشر، وأرسلني إلى مبنى المخابرات المصرية في سيارة خاصة، لتبدأ رحلتي في خدمة بلادي.

وأنهى البطل المصري الراحل الشوان، لقاءه بشباب السويس، قائلاً لهم : «مصر غالية وحتفضل حرة وقصة حياتي رسالة أبقوا افهموها».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2177451

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2177451 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40