رداً على قبول فلسطين عضواً كامل العضوية في اليونيسكو، قرر المجلس الوزاري الثماني «الإسرائيلي»، الثلاثاء، البدء بموجة بناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة.
وقال مكتب رئيس الحكومة إن بنيامين نتانياهو أصدر أمراً بتسريع بناء 2000 وحدة سكنية في القدس المحتلة، و«غوش عتسيون» و«معاليه أدوميم».
وادعى مكتب رئيس الحكومة أن البناء الاستيطاني سيكون في مناطق ستبقى تحت السيادة «الإسرائيلية» ضمن أي «اتفاق سلام» مستقبلي.
وكان المجلس الوزاري الثماني قد اجتمع الثلاثاء لمناقشة الرد «الإسرائيلي» على قبول فلسطين لمنظمة اليونيسكو، بشكل مواز لتقارير حول نية السلطة الفلسطينية الحصول على عضوية منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى 15 وكالة صغيرة أخرى تابعة لهيئة الأمم المتحدة.
وقرر المجلس الوزاري في نهاية الجلسة وقف تحويل أموال الضرائب التي تجبيها «إسرائيل» للسلطة الفلسطينية عن شهر تشرين الأول/ أكتوبر. والحديث هنا عن مبلغ يصل إلى أكثر من 300 مليون شيكل كان يفترض أن يتم تحويلها هذا الأسبوع إلى السلطة الفلسطينية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، والتي تستخدم لدفع رواتب موظفي وشرطة السلطة الفلسطينية.
وبحسب «هآرتس» فقد حصل نقاش بين وزير الأمن إيهود باراك وبين وزير المالية يوفال شطاينتس بشأن وقف تحويل أموال الضرائب بشكل نهائي. وتقرر في نهاية الجلسة إجراء نقاش منفصل بهذا الشأن في الأيام القريبة.
وجاء أن باراك يعتقد أن وقف تحويل أموال الضرائب من شأنه يعرض للخطر استمرار التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ومن الممكن أن يؤدي إلى «تفجر العنف»، في حين أيد شطاينتس وقف تحويل الأموال.
كما قرر المجلس الوزاري عدم السماح لبعثة من قبل منظمة اليونيسكو بالوصول إلى «إسرائيل»، إضافة إلى دراسة سحب بطاقات «شخصية مهمة جداً VIP» من عدد من المسؤولين في السلطة الفلسطينية.
يذكر أن شطاينتس كان قد صرح في وقت سابق بأنه على «إسرائيل» أن تدرس مجدداً إمكانية وقف تحويل حصتها النسبية إلى ميزانية اليونيسكو. وبحسبه فإنه بعد أن قامت الولايات المتحدة بتخفيض حصتها في ميزانية المنظمة، بسبب قبول فلسطين عضواً فيها، فإنه على «إسرائيل» أن تتخذ خطوة مماثلة.