كشفت مصادر مطلعة عن قيام ما تسمى «وزارة الأوقاف» في حكومة فيَّاض برام الله بالاستيلاء على نصيب 45 من الأسرى المحررين وذوي الأسرى وذوي الشهداء في تأشيرات الحج، واستبدالهم بأسماء آخرين غير مستحقين.
وقالت المصادر المطّلعة لمراسل «المركز الفلسطيني للإعلام» إن محمود الهبَّاش استولى على نصيب عشرات الأسرى المحررين وذويهم إلى جانب عدد من ذوي الشهداء، وقدمهم لأشخاص آخرين لاعتبارات المنفعة الشخصية والفئوية.
وذكرت المصادر أن هذا الأمر تم بالرغم من أن اختيار الأسماء تم من قبل اللجنة المشتركة، وتم إبلاغ الأهالي، مؤكدة ضرورة أن يكون هناك موقف حازم إزاء هذه المهزلة.
من جهته، أكد الباحث المختص في شئون الأسرى عبد الناصر فروانة، وجود تلاعب بمسألة مقاعد الحج المخصصة للأسرى المحررين.
وقال فروانة وهو مسئول في وزارة الأسرى التابعة لرام الله، في بيانٍ له اليوم الجمعة (28-10) تلقى «المركز الفلسطيني للإعلام» نسخة عنه : «فوجئنا ليلة أمس، باستثناء (33) اسماً (من الأسرى المحررين وذوي الأسرى) لم يتم منحهم تأشيرات للسفر لأداء فريضة الحج بينهم بعض أعضاء اللجنة المشتركة وكافة المشرفين وأسرى محررون يحملون قضية الأسرى ويناضلون من أجلها، مما خلق أزمة كبيرة في غزة وحالة من التذمر لدى كل المعنيين بالأمر لا سيما الحجاج أنفسهم والذين كانوا قد أعدوا أنفسهم للسفر».
وقال فروانة بأن اللجنة المشتركة بغزة والمكونة من أعضاء يمثلون وزارتي الأسرى بغزة ورام الله كانت قد أعدت قائمة تضم (298) اسماً وفقاً لما هو متفق عليه من أهالي الأسرى ومن الأسرى المحررين والأسيرات المحررات، وقدمتها للجنة المشتركة بوزارة الأوقاف مع تسليم جوازات سفرهم، وتم إبلاغ من أدرجت أسماؤهم بتجهيز أنفسهم والاستعداد للسفر.
وأضاف «للأسف تم استبدالهم من قبل وزارة الأوقاف في اللحظات الأخيرة دون إبلاغ وزارة الأسرى أو اللجنة المشتركة بذلك، وأن من وضعوا مكانهم هم ليسوا أحق منهم على الإطلاق».
وذكر فروانة بأن (12) اسماً من أهالي الشهداء تم استبدالهم أيضاً ولم يمنحوا تأشيرات للسفر لأداء فريضة الحج.
[**المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام.*]
RLS
