الجمعة 21 تشرين الأول (أكتوبر) 2011
مسلسل تاريخي يستعد لإنجازه...

الجندي : «خيبر» يكشف حقيقة الصهيونية

الجمعة 21 تشرين الأول (أكتوبر) 2011

يستعد الكاتب والسيناريست يسري الجندي حالياً لإنجاز أحدث أعماله الروائية التاريخية، عن رؤيته الدرامية والفنية لموقف اليهود في «خيبر» أيام بعثة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وانعكاس ذلك على الصراع العربي «الإسرائيلي» حالياً.

ويركز العمل الفني على الفترة من العام الأول وحتى السابع الهجري، ويتوقف عند مفاصل أساسية، منها غزوة «خيبر»، وتواجد اليهود بالجزيرة العربية كوافدين عليها، ويرصد كيف تمت الإطاحة باليهود في الدول الكبرى وقتها : الفرس والروم، بينما احتضنتهم الجزيرة العربية‮.

[**تحولات سياسية*]

وقال الجندي في حديث لـ «الجزيرة نت» إن فكرة المسلسل استهوته لأن «الحركة الصهيونية تمر حالياً بمنعطف كبير، في ضوء المتغيرات الأخيرة بالمنطقة العربية من ثورات وتحولات سياسية»، إضافة إلى أنه «منشغل بها، وشكلت محوراً لأهم أعماله على مدى تاريخه الفني، عندما قدم مسرحية «اليهودي التائه» عام 1968».

ولفت إلى أن كشف حقيقة الصهيونية هو الدافع الرئيسي لمسلسل «خيبر»، الذي يتناول التواجد اليهودي في المدينة المنورة، ويرصد مواجهة الدعوة الإسلامية لمقاومة عنيفة في مكة، ترتب عليها هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعه من الصحابة إلى المدينة المنورة.

وأكد الجندي أن مسلسل «خيبر» يكشف النهج الذي يمارسه الكيان الصهيوني الآن مع فلسطين والدول العربية، بذات المنطق القديم الجديد، مشدداً أنه سوف يؤول إلى النهاية نفسها، لأنه حكم تاريخي متكرر بهزيمتهم، لأن تراكم الظلم والأكاذيب لا بد له من نهاية.

[**قلق غربي*]

ونبه الجندي إلى أن من يقفون مع الصهاينة بالمجتمع الغربي لديهم الآن قلق لافتقاد العدالة الاجتماعية في دولهم، بسبب أباطرة الصيارفة الصهاينة، الذين يتحملون وزر معاناة الفقراء في الغرب الآن، وكثير من الأزمات المالية بشكل ما وراءها اليهود، حيث أن «مصدر قوتهم امتلاك الذهب وممارسة الربا الفاحش».

وأشار إلى أن الطابع العنصري للصهاينة جلب عليهم نكبات، كما أنهم جلبوا نكبات على شعوب حلوا بها، وهذا هو السبب في التباغض المريض المضر بالبشرية.

وأكد الجندي حرصه على الدقة والتوثيق التاريخي لكل الأحداث، حتى لا يعطي الفرصة لأحد بتوجيه أي اعتراض أو طعن في أحداث المسلسل‮، ولفت إلى أن منتج «خيبر» هو نفسه الشركة العربية التي أنتجت «سقوط الخلافة»، وسوف يقوم المخرج الأردني محمد عزيزية بإخراج المسلسل، الذي يبدأ تصويره حين يتم الانتهاء من كتابة السيناريو.

وأبدى الجندي تفاؤله بفرص تسويق «خيبر»، لأن الشركة المنتجة برأيه تحمل فكراً وهدفاً معنوياً قبل الربح، ولذلك أقدمت على إنتاج‮ «‬سقوط الخلافة‮» من قبل، وتسعى حالياً لفتح أسواق جديدة خارج المنطقة العربية، وقامت بعرض «سقوط الخلافة» في باريس، وهو ما أدى إلى مفاوضات لتسويق المسلسل في أوروبا‮ وأميركا اللاتينية.

[**الإنتاج التجاري*]

وأرجع الجندي أزمة الدراما التاريخية والدينية إلى تفشي وهيمنة آلية الإنتاج التجاري البحت، الذي يرتكز على جلب الإعلانات، وأصبح هذا النمط مهملاً لأنه مكلف ولا يحقق ربحاً، بينما نجح السوريون في تقديم دراما تاريخية بمعالجة حيوية إنسانية تقدم رؤية حية للحياة، في إطار روائي حقيقي ولغة وحوار نابض.

ويشخص أزمة الدراما المصرية الآن في تحول صناعة الفيديو إلى صناعة تجارية بحتة، فتهدمت أركان العمل، وغابت الأعمال الاجتماعية والملحمية الكبيرة، وتسيد النجم وليس الجودة.

يشار إلى أن يسري الجندي انتهى مؤخراً من كتابة مسلسل عن «شجرة الدر»، سوف يخرجه أيضاً الفنان الأردني محمد عزيزية، وهو عمل تاريخي يتناول الشخصية بمنظور جديد.

- **المصدر : «الجزيرة نت»



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 14 / 2165944

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ثقافة وفن  متابعة نشاط الموقع خبر  متابعة نشاط الموقع فنون مسرح وسينما   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2165944 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010