«إسرائيل» تواكب التبادل بفتح الباب لإعدام أسرى

أفاد مسؤولون فلسطينيون و«إسرائيليون» أن صفقة التبادل سيبدأ تنفيذها الثلاثاء المقبل، وأكد مسؤولون في حركة «حماس» أن الجندي «الإسرائيلي» الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليت لن يتم إطلاق سراحه قبل التأكد من إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى والتأكد من أنهم مدرجون ضمن الاتفاق أيضاً، فيما أعلن الاحتلال أن قائمة الأسرى ستنشر بعد غدٍ (الأحد) لمنح «الإسرائيليين» 48 ساعة للطعن فيها، في وقت بدأ العمل لإقرار «أحكام قضائية» تشرّع الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين، يفتح الباب أمام جريمة جديدة من جرائمه.

وأفادت حركة «حماس» أن اتفاق صفقة التبادل يتضمن الإفراج عن أغلبية الأسرى القدامى ممن قضوا أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال. وبينت المصادر أن أبرز الأسرى من ذوي الأحكام العالية الذين سيفرج عنهم، أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، نائل البرغوثي من رام الله والمعتقل منذ 33 عاماً، وأكرم منصور من قلقيلية والمعتقل منذ 32 عاماً. وقال رئيس الحكومة التي تقودها «حماس» في غزة إسماعيل هنية، إن صفقة التبادل «تدل على صواب خيار المقاومة، وواقعيته». وتوقعت مصادر «إسرائيلية» رسمية، أن تبدأ الإجراءات الخاصة بإطلاق شاليت والدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين منتصف الأسبوع المقبل، عبر نقل شاليت من غزة إلى مصر ومن ثم تسليمه إلى «إسرائيل». وقالت مصادر مصرية إن قائد كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة «حماس» أحمد الجعبري، الذي قاد مفاوضات صفقة التبادل، موجود حالياً في القاهرة، للمشاركة إلى جانب قيادة «حماس» التي وصلت إلى القاهرة من دمشق، في وضع آليات وإجراءات تنفيذ الصفقة. وتوقعت المصادر أن تبدأ عملية تنفيذ الصفقة يوم الثلاثاء المقبل، عبر تسليم «حماس» شاليت للقاهرة بـ «طريقة سرية»، بينما تسلم «إسرائيل» القاهرة أسرى المرحلة الأولى، الذين سيتم تأمين دخولهم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري. وأشارت مصادر فلسطينية ووسائل إعلام «إسرائيلية» إلى أنه من المتوقع عودة شاليت إلى الكيان عن طريق مصر الأربعاء المقبل. وأوضح الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية «أبو مجاهد» أن الأسرى الذين سيتم إبعادهم والذين سيأتون إلى قطاع غزة سينقلون إلى مصر ومن ثم إلى معبر رفح للعودة إلى قطاع غزة والآخرين سينقلون إلى الخارج مباشرة عبر مطار القاهرة. وأشار إلى أن الأسرى الذين سيتم إبعادهم سينقلون إلى تركيا وقطر.