الأسرى ماضون في انتفاضة الجوع والاحتلال يعزل القدس ويخنق الضفة

وأصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب إثر قمع قوات الاحتلال مناهضي الاستيطان والجدار بلدات بلعين ونعلين والنبي صالح في رام الله والمعصرة في بيت لحم وكفر قدوم في قلقيلية، وبيت أمر في الخليل.

[**إصابة عشرات المشاركين في مسيرات مناهضة الاستيطان*]

عزلت شرطة الاحتلال مدينة القدس، الجمعة، عن محيطها الفلسطيني ومنعت من هم دون الـ 45 عاماً من دخول المدينة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. وزعمت وسائل الإعلام «الإسرائيلية» أنه تقرر فرض هذه القيود في أعقاب ورود معلومات عن نية «جهات معادية» الإخلال بالنظام العام بعد الصلاة، علماً بأن حصار القدس إجراء متواصل منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987.

أصيب، الجمعة، عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، إثر قمع قوات الاحتلال مناهضي الاستيطان وجدار الفصل العنصري الذين يتظاهرون أسبوعياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وحملت هذه الجمعة عنواناً إضافياً هو التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين في المسيرة عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من الجدار، ما أدى إلى إصابة الصحافي علي دار علي، والمصور محمد راضي من تلفزيون فلسطين، إضافة لعشرات المواطنين ونشطاء السلام «الإسرائيليين» ومتضامنين أجانب، بحالات الاختناق الشديد.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور الأسير النائب أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، والأسير النائب مروان البرغوثي، مرددين الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

وأصيب عشرات المشاركين، واعتقل آخر، في مسيرة بيت أمر الأسبوعية التي انطلقت هذا الأسبوع تضامناً مع الأسرى، وذلك إثر قمع قوات الاحتلال للمشاركين. وأصيب العشرات بالرصاص المطاطي والاختناق والإغماء، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال على المدخل الرئيس للبلدة، القنابل الدخانية والغازية والصوتية، صوب المشاركين في المسيرة التي انطلقت من وسط البلدة وصولا إلى المدخل الرئيس المحاذي لشارع القدس الخليل.

وعرف من المصابين المتضامنة البريطانية إميري (30عاماً) التي أصيبت بقنبلة غاز بقدمها اليسرى، والمصور الصحافي عبد الحفيظ الهشلمون (45 عاماً) بقنبلة صوت في قدمه، إضافة لإصابة ثلاثة شبان بالرصاص المطاطي في أقدامهم. كما اعتقل جنود الاحتلال الشاب عبد الله طلعت جميل الصليبي (22 عاماً) .

وأصيب فلسطينيان برضوض، إثر قمع الاحتلال للمشاركين في مسيرة المعصرة قرب بيت لحم. وأفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في البلدة محمد بريجية، بأن جنود الاحتلال قمعوا المسيرة أثناء توجهها نحو الجدار، من خلال الاعتداء على المشاركين بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابة كل من محمود علاء الدين، ومحمود زواهرة، برضوض .

وخرج المئات من أهالي بلدة كفر قدوم في محافظة قلقيلية، في المسيرة الأسبوعية بمشاركة متضامنين أجانب، وذلك للتعبير عن رفضهم لاستمرار إغلاق شارع القرية الرئيس منذ 9 سنوات، وتضامناً مع الأسرى.

وأكد المنسق الإعلامي لمسيرات البلدة مراد اشتيوي حق الفلسطينيين في التوجه إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون من دون ما يسمى التنسيق مع الاحتلال، وأشار إلى تواجد العشرات من جنود الاحتلال معززين بآليات عسكرية على المدخل الشرقي للقرية، وإلى أنهم طردوا المواطن إياد غازي برهم من أرضه أثناء قيامه بقطف ثمار الزيتون فيها.