دعت «مؤسسة القدس الدولية» إلى معاقبة شركة «ألستوم» الفرنسية ومحاصرتها، وذلك لدورها في أعمال إنشائية تهدف إلى تهويد واقع مدينة القدس المحتلة، مناشدة المملكة العربية السعودية في الوقت ذاته بحرمان هذه الشركة من مشروع قطار الحرمين، الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقال ياسين حمود، مدير عام المؤسسة، في تصريحات لـ «قدس برس» : «إن شركة «ألستوم» شاركت السلطات «الإسرائيلية» في ربط مستوطنات الاحتلال في شمال (بسغات زئيف) وشرق (معاليه أدوميم) في القدس المحتلة بالشطر الغربي للمدينة، تنفيذًاً لقراراتها في ضم شرقيّ القدس إلى غربيّها ضمن حدود ما يسميه «الإسرائيليون» القدس الموحدة عاصمة (إسرائيل)»، مشيراً إلى أن الخطورة في هذا المشروع «تكمن في أنه يشكل جزءاً أساسياً من البنية التحتية لمدينة القدس حسب المخطط الهيكلي «الإسرائيلي» المعروف بمخطط 20/20، وهو يشقّ صدر القدس بطول 13.5 كيلومتر».
ودعا حمود إلى رفع الدعاوى القضائية على أصحاب شركة «ألستوم»، ومحاكمتهم «كشركاء للاحتلال في تهويد وتغيير معالم مدينة محتلة»، معتبراً أن هذه «نقطة قوة في المجال القضائي»، حاثاً جميع الهيئات الحقوقية والقانونية والإنسانية إلى الاستناد إليها «لمعاقبة ومحاصرة هذه الشركة، ليكون ذلك درساً لكل من تسوّل له نفسه بأن يتجاوز القانون ويشارك في جرائم الاحتلال».
وناشد مدير عام مؤسسة القدس الدولية «الإخوة المسؤولين في بلد الخير والعطاء، في المملكة العربية السعودية، لا سيما مجموعة الراجحي القابضة التي تضم شركة «ألستوم» الفرنسية، إلى حرمان هذه الشركة من العمل في السعودية ضمن مشروع قطار الحرمين الشريفين».
وطالب حمود كل الحكومات والشركات الاستثمارية العربية والعالمية إلى «قطع العلاقة مع هذه الشركة، وغيرها من الشركات التي تشارك الاحتلال في مشاريعه الاستيطانية والتهويدية»، على حد تعبيره.
وفي ختام تصريحه، أبدى حمود دعم مؤسسته للحملة الأوروبية لمقاطعة شركة «ألستوم»، وقال : «نحن كمؤسسة معنية بالدفاع عن القدس وأهلها؛ سنتابع التنسيق مع الحملة وسنتواصل مع الجهات الرسمية والأهلية المعنية لملاحقة هذه الشركة وكفّ يدها عن مقدساتنا وثرواتنا».
[**المصدر : «قدس برس».*]