الاثنين 3 تشرين الأول (أكتوبر) 2011

الصهاينة يحرقون مسجداً في الجليل

الاثنين 3 تشرين الأول (أكتوبر) 2011

وقعت مصادمات بين العشرات من فلسطينيي المناطق المحتلة عام 48 وقوات من شرطة الاحتلال، الاثنين، بعد ارتكاب مستوطنين إرهابيين جريمة إحراق مسجد في قرية طوبا الزنغرية البدوية في الجليل وإحراقه في جنح ظلام الليل قبل الفائت. وأوضح المتحدث باسم الشرطة ميكي روزينفيلد أن قرابة المئتين من سكان القرية احتشدوا، وقاموا بإلقاء الحجارة على رجال الشرطة وأشعلوا الإطارات، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وتسلل الإرهابيون إلى القرية ليلاً وأشعلوا النار في المسجد وأخذوا نسخاً من القرآن وأحرقوها أمام المسجد وكتبوا على جدرانه شعارات بالعبرية معناها «فاتورة حساب» و«انتقام».

وفي محاولة للفصل بين إرهاب المنفذين والإرهلاب الرسمي الصهيوني، زعم بيان صادر عن ديوان رئاسة الوزراء أن بنيامين نتنياهو «استشاط غضباً لمشاهدة صور المسجد المحترق»، وأعطى توجيهات لرئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) بضرورة إلقاء القبض على الجناة في أقرب ما يمكن. وقال وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهارونوفيتش إن «أي اعتداء على مكان مقدس هو جريمة بشعة لا يجوز السكوت عنها».

وحذرت سلطة اوسلو في مقاطعة رام الله من «حرب دينية» في المنطقة عقب حرق المسجد. وطالب ما يسمى بوزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهبَّاش، رجال الدين اليهودي بموقف واضح وصريح من «الانتهاكات» المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية. وقال «نحن على يقين بأن من يرتكب هذه الجرائم ضد المقدسات لا دين له، ولا يمت للدين اليهودي بصلة، ولكن المطلوب اليوم من رجالات الدين اليهودي في «إسرائيل» موقف واضح وصريح ضد هذه الاعتداءات».

وحذر من اندلاع حرب دينية بسبب استمرار الانتهاكات ضد المقدسات.

وتعرضت مساجد عدة في الضفة الغربية المحتلة خلال الشهور الأخيرة لاعتداءات مماثلة، وكتابة شعارات عنصرية على جدران بعضها.

وقالت حكومة «حماس» في غزة إن جريمة إحراق المسجد تدل «على حالة العنصرية المتصاعدة والخطيرة داخل الكيان «الإسرائيلي» والتي تهدد الوجود الفلسطيني، والمحمية من شرطة الاحتلال وجيشه الإرهابي».

وقال الناطق باسم حكومة «حماس» طاهر النونو إن «هذا التجرؤ على بيوت العبادة والانتهاك الصارخ لأبسط القيم الإنسانية وقواعد السلوك الآدمي لم يكن ليتم لولا الموافقة والمباركة من حكومة نتنياهو، وتوفر الغطاء السياسي من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وعجز المجتمع الدولي عن محاكمة مجرمي الاحتلال». ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية الفلسطينيين في أراضي عام 1948، ووقف جرائم الاحتلال تجاههم وبيوتهم ومساجدهم وأراضيهم، مبينًا أن هذه الجريمة واحدة من نتائج سحب الأمم المتحدة لقرارها مساواة الصهيونية بالعنصرية.

وأدانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث التابعة للحركة الإسلامية ولجنة المتابعة العربية العليا في الداخل الفلسطيني الاعتداء على المسجد. وقالت، في بيان، إن «إحراق مسجد طوبا الزنغرية جريمة نكراء»، مؤكدة أن «المؤسسة «الإسرائيلية» الرسمية هي التي تتحمل مسؤوليتها». وأكدت لجنة المتابعة العربية العليا في مناطق الـ 48 أن الهجوم «يعكس نهج المؤسسة «الإسرائيلية» التي تغذي العنصرية في الشارع «الإسرائيلي» وتقوم هي نفسها بشرعنتها وتطبيقها وحث الناس عليها».

[**فرنسا تدين إحراق المسجد*]

دانت فرنسا، الاثنين، بشدة إحراق مسجد في قرية طوبا - زنغريا البدوية في الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة، ودعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرر مثل هذه الحوادث.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إنها «تدين بشدة الهجوم الذي ارتكب ضد المسجد». ودعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة «لمنع تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية التي لن تبقى من دون عقاب».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 6 / 2180757

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

12 من الزوار الآن

2180757 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40