كتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية، الصادرة صباح اليوم الأربعاء، أن تحقيق جيش العدو الصهيوني في عملية أم الرشراش «إيلات» يشير إلى أن منفذيها جميعهم مصريون. وكان من اللافت أن التقرير المشار إليه قد نشرته الصحيفة في صفحاتها الداخلية.
وبحسب تحقيقات جيش العدو فقد تبين بشكل قاطع أن عملية «إيلات» قد نفذت من قبل مواطنين مصريين، وكان بينهم شرطي مصري، وأنه تم تجنيدهم من قبل منظمة فلسطينية في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش العدو قد أنهى مؤخراً التحقيقات في العملية التي قتل فيها 8 «إسرائيليين» و 5 جنود مصريين. ويشير التحقيق إلى لجان المقاومة الشعبية باعتبارها المبادرة لتنفيذ العملية، في حين أن المنفذين كانوا مصريين.
وادعى تحقيق جيش العدو أن لجان المقاومة الشعبية جندت مجموعة من المصريين في سيناء، وقامت بتدريبهم وتسليحهم، بهدف تنفيذ هجمات داخل الحدود «الإسرائيلية» وخطف جنود «إسرائيليين».
كما ادعى التحقيق أن قناصة مصريين كانوا ضمن المجموعة، وأنهم أطلقوا النار من الأراضي المصرية، إضافة إلى 3 خلايا مؤلفة من مصريين وصلت إلى شارع (12) واستهدفت المركبات «الإسرائيلية».
وادعى التحقيق أن الجنود المصريين الخمسة قتلوا في مرحلة متأخرة من العملية، رداً على قيام قناص مصري بإطلاق النار باتجاه وحدة عسكرية خاصة ما أدى إلى مقتل أحد أفرادها، وعندها رد الجنود «الإسرائيليون» على إطلاق النار، وبالنتيجة قتل الجنود المصريون الخمسة.
وكتبت الصحيفة أنه بالرغم من التشخيص المؤكد لجثث منفذي العملية، فإن السلطات المصرية تنفي صحة هذه التحقيقات.
وأشارت إلى أن العناصر العسكرية التي وصلت القاهرة، قبل عدة أيام، عرضت هذه النتائج على القيادة المصرية، إلا أن انطباع الأخيرة كان أنها صحيحة فقط بشأن دور «إسرائيل» في قتل الجنود المصريين الخمسة، وطالبت بأن تتحمل مسؤوليتها وتقدم اعتذاراً علنياً عن مقتلهم.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن التقرير العسكري «الإسرائيلي» قد فاقم التوتر القائم بين مصر و«إسرائيل».
يجدر التنويه في هذا السياق إلى أن عدد الجنود المصريين الذين استشهدوا قد ارتفع إلى ستة، بعد وفاة أحد المصابين بجروح خطيرة مؤخراً.