الأربعاء 10 آب (أغسطس) 2011

مساجد تاريخية دنستها «إسرائيل»

الأربعاء 10 آب (أغسطس) 2011 par وديع عواودة

رغم قرار محكمة العدل العليا «الإسرائيلية» ترميم المقدسات الإسلامية بأراضي 48، تتواصل عمليات انتهاك حرمة العشرات من المساجد التاريخية وتدنيسها بشتى الطرق.

وتنتشر داخل أراضي 48 مئات المقابر المهجورة وعشرات المساجد التي تواجه التدنيس والتحقير على المستويين الرسمي والشعبي.

ومن بين الساجد التي تتميز بعراقة تاريخية وهندسة معمارية نجد في طبريا المسجد العمري مغلقاً وبحالة سيئة. وفي بئر السبع أصبح المسجد الكبير متحفاً.

وفي بلدة العباسية قضاء يافا حُول مسجد العباسية إلى كنيس، وفي صفد حوّل المسجد اليونسي إلى معرض فني، بينما حول المسجد الأحمر المملوكي إلى مرقص.

أما مسجد الجورة فمهدوم عدا مئذنته، كما حول مسجد عين الزيتون إلى حظيرة أبقار.

وفي قيسارية حول المسجد الكبير الذي يعود إلى العهد الأموي إلى مطعم وحانة لشرب وبيع الخمور. وفي عكا مازال مسجد اللبابيدي موصداً وتمنع فيه الصلاة مثلما هو حال مسجد السكسكي في يافا.

[**التماس*]

وكان مركز «عدالة» للدفاع عن حقوق فلسطينيي الداخل قد قدم التماس عام 2004 للمحكمة العليا لإجبار وزارة الأديان «الإسرائيلية» بتشريع نظم للمحافظة على الأماكن المقدسة الإسلامية أسوة باليهودية، وفتح المجال أمام المسلمين القيام بمهمة صيانة المقدسات.

وأصدرت المحكمة عام 2008 حلاً وسطاً يقضي بإلزام الوزارة بتخصيص نحو ستمائة ألف دولار لترميم نحو خمسين مسجداً وخمس مقابر إسلامية.

لكن وزارة الأديان تماطل حتى اليوم في الترميم وما زالت المقدسات بفلسطين التاريخية تواجه الهجران والتدنيس منذ أن خرجت من عهدة المجلس الإسلامي الأعلى عقب نكبة 48.

وقال المحامي عادل بدير من مركز عدالة «وزراء الأديان «الإسرائيليون» استعملوا حتى الآن صلاحياتهم وسنوا أنظمة تخص الأماكن اليهودية فيما ظلت المآذن تنتهك يومياً دون رقيب وحسيب».

[**إصرار*]

أما مدير جمعية الأقصى الشيخ فريد حاج يحيى فأكد ضرورة مواصلة المساعي لإنقاذ المساجد التاريخية سيما أنها تسهم في تثبيت الهوية الحضارية والدينية والقومية للبلاد.

ويشير إلى أن جمعية الأقصى تسعى لاستكمال مشروعها بإنجاز مسح شامل لكل مقدسات فلسطين التاريخية.

ويؤكد أن الإثباتات والوثائق لها دور في نجاح التوجه إلى المحاكم وإثارة الرأي العام العربي اليهودي والعالمي.

[**استبعاد*]

ويستبعد حاج يحيى أن تستجيب السلطات «الإسرائيلية» للحكم القضائي المذكور رغم أنها ما تزال تستأثر بريع الأوقاف الإسلامية البالغة سبع أراضي فلسطين وتحرم فلسطينيي 48 منها.

ودعا لتصعيد النضال الشعبي الميداني بموازاة فضح انتهاك دور العبادة الإسلامية بالمحافل الدولية، ويتابع «لنا التخيل كيف كانت ستقوم القيامة لو دنس كنيس أو انتهكت حرمته بهذه الفظاظة».

الشيخ سعيد العقبى (85 عاماً) المهجر من مدينة بئر السبع ويقيم بقرية حورة المجاورة يشكو من جانبه، ويؤكد أن قشعريرة تهز أعماقه حينما يمر بجانب المكان ويرى المسجد موصداً.

[**ذكريات*]

وأضاف «في كل مرة أعود لمسقط رأسي ويقع ناظري على هذا المسجد أصعق من جديد فهو يذكرني بطفولتي يوم رحلنا من بيوتنا حفاة عراة تحت الشمس الحارقة مثلما يفجر داخلي ينابيع من الحنين لتلك الفترة يوم كنت أرافق والدي لأداء الصلاة في ذاك المسجد الأنيق ونستمتع بجوه اللطيف في قلب الصحراء».

ويستذكر النائب طلب الصانع ابن منطقة بئر السبع أنه كلما يمر بجوار مسجدها الكبير الموصد منذ سنوات تحضره صور نحو عشرة كنس يهودية حالتها ممتازة في دمشق خلال زيارته لسوريا عام 1997.

وتساءل للصانع «لماذا كنسهم في العراق وسوريا والمغرب وتونس ومصر بالحفظ والصون ومساجدنا خمارات وملاه وحظائر؟».

- [**المصدر : «الجزيرة نت».*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 32 / 2165875

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2165875 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010