الثلاثاء 25 أيار (مايو) 2010

أسامة حمدان لقدس برس: رسائلنا للإدارة الأميركية شرحت وجهة نظر حماس من مستقبل الصراع مع «اسرائيل »

الثلاثاء 25 أيار (مايو) 2010

أكد اسامة حمدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية“حماس”، وممثلها في لبنان، أن “حماس” معنية بتوضيح وجهة نظرها للأطراف الدولية والإقليمية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وأشار إلى أنه في هذا السياق وجهت رسائل سياسية بأشكال مختلفة إعلامية أو عبر وسطاء إلى الإدارة الأميركية من أجل وضعها في صورة موقف الحركة من مستقبل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.

ونفى حمدان أن يكون الهدف من التواصل مع الإدارة الأميركية استجداء للحوار معها، وقال: “لا شك أنه في إطار العلاقات السياسية هناك أشكال مختلفة من الرسائل، بعضها يتم توجيهه بين الحلفاء والأصدقاء، وبعضها بين الخصوم والأعداء، وبعض هذه الرسائل للذين لا يحسنون قراءة الأمور. نحن في حركة”حماس“لمسنا أن الإدارة الأميركية لا تحسن قراءة مواقفنا، وأنها اتخذت خطوات من الحركة بناء على الاستماع من طرف واحد، لذلك وجدنا أنه لا بد من توجيه عدة رسائل للإدارة الأميركية بعضها اعلامي، وبعضها عبر وسطاء، ولكن لا يجب أن يفهم أنها استجداء، وإنما هي رسائل من مواقع المسؤولية الوطنية، لتأكيد أن مسار التسوية قد مات، وأن سبب المشكلة هو اسرائيل، وأن إضاعة الوقت بشكل عبثي بمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة لا يؤدي إلى حل القضية الفلسطينية”.

وأضاف القيادي البارز في “حماس” إن “الحل بالنسبة للشأن الفلسطيني لا يمكن أن يكون إلا من خلال رفع الظلم، وأعتقد أن الإدارة الأميركية تسيء إلى نفسها وإلى سلوكها باستمرار التعامي عن العمق الشعبي الذي تمثله”حماس“، والإصرار على منع المصالحة، وأن ذلك لا يؤدي إلا إلى المزيد من عدم الاستقرار. ونحن لا يهمنا الاجابات اللفظية على الرسائل، وإنما ما نراه من سلوك على الأرض. فنحن عندما استمعنا لخطاب اوباما قلنا إن ما يهمنا هو الأفعال وليس الأقوال، وأننا سنحاكم الأفعال، لكننا لن نظل في طابور الانتظار لأننا أصحاب قضية، ونحمل مشروعا تحرريا سنواصل العمل من أجله، وأردنا من الإدارة الأميركية أن تختصر الزمان وتقلل من معاناة الشعب الفلسطيني، هذا هو معنى الرسائل”.

ونفى حمدان أن تكون الرسائل الموجهة لأميركا تجاوزا للدور المصري، وقال: “هناك لاعبون دوليون وإقليميون في الشأن الفلسطيني، ومن سياسة الحركة التواصل مع الجميع لتوضيح موقفها، ومحاولة الاتصال بجميع الأطراف لا تعني تجاوزا لأحد، ولا استغناء عن دور أحد، نحن معنيون بالإتصال بكل الأطراف للدفاع عن حقوق شعبنا. والحركة لم تتكلم يوما عن تجاوز الدور المصري، ولم نكن في موقع أن نهجو اشقاءنا العرب، ولكننا كنا صرحاء مع اشقائنا فيما نراه صوابا وخطأ، وفي شرح مواقفنا، ونطلب منهم أن يتفهموا أننا ندافع عن حقوق شعبنا، وأن التفريط بهذه الحقوق ليس ممكنا وأن مشروع التسوية لم يثمر شيئا”.

وأضاف: “نحن في رسالتنا لأشقائنا المصريين كنا واضحين وأكدنا لهم أننا مع المصالحة التي لا يقف في وجهها إلا العراقيل الأميركية والصهيونية، وأن المهم ليس فرض نصوص على”حماس“لإرضاء أميركا، أو على”فتح“لإرضاء”حماس“، وإنما إعطاء الفرصة لحركتي”حماس“و”فتح“لتتحاورا من أجل التوصل إلى توافق بينهما برعاية مصرية بصيرة، وبتوازن وحكمة. ونحن لازلنا نحرص على نجاح الدور المصري، ونريد أن تكون نصوص المصالحة متفقة مع ما اتفقنا عليه لا أكثر ولا أقل”، على حد تعبيره.

وأشار حمدان إلى وجود مبادرة جديدة تقودها أطراف فلسطينية، وقال: “هناك الآن مبادرة لطرح مخارج من الأزمة الراهنة، نحن من واقع حرصنا على المصالحة حريصون على التجاوب معها ومع كل فكرة تحمي حقوقنا دون انتقاص من ثوابتنا”، على حد قوله



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2181434

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2181434 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 6


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40