قال الدكتور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح بنابلس، إن من يحاكمون محمد دحلان «ليسوا بأفضل منه، وهناك كثير من الكلام والقضايا حول قادة في السلطة الفلسطينية والمطلوب من الشعب الشجاعة والجرأة لكي يحاكمهم».
وأضاف قاسم، خلال حديث تلفزيوني مساء الأحد (12-6)، تعقيباً على قرار ما يسمى باللجنة المركزية في حركة «فتح» فصل محمد دحلان وإنهاء أي علاقة رسمية له بالحركة، أن دحلان «ليس فريداً من نوعه وهناك لصوص كثر»، وطالب بأن تكون المحاكمة والمساءلات علنية وواضحة حتى يكون هناك ردع للذين يتلاعبون بالوضع الفلسطيني الداخلي وبالقضية الفلسطينية بصورة عامة.
وأشار إلى أنه ومنذ قدوم السلطة بعد اتفاق أوسلو وهناك من يتعمد إلهاء الشعب الفلسطيني بقصص حول مناكفات وسرقات أشخاص يعملون بالسلطة، بدلاً من التفرغ لاستعادة الحقوق والوحدة الفلسطينية، ودعا الشعب الفلسطيني إلى أن ينتبه لمصالحه وقضيته، وأن لا يكون رهينة لهذه الحكايات التي تكثر وتمتد لسنوات.
وحول تطبيق القانون في الأراضي الفلسطينية؛ أكد قاسم أنه «لا يوجد قانون على أرض الواقع، وأن تنفيذه يكون مزاجياً، واستشهد بقانون داخل منظمة التحرير الفلسطينية ينص على تجريم من يتخابر مع الاحتلال أو ينسق معه ويحكم عليه بالإعدام وهناك الكثير من القادة الفلسطينيين وعلى رأسهم عبّاس وفيّاض يخرقون هذا القانون ولا أحد يحاسبهم».