الاثنين 6 حزيران (يونيو) 2011

«إسرائيل» : قلق في الجيش من موجة «انتفاضات الحدود»، ونتنياهو يقول إن الفلسطينيين يريدون حلاً في إطار الـ 48

الاثنين 6 حزيران (يونيو) 2011

قال رئيس الحكومة «الإسرائيلي»، بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، إن الأحداث شمال البلاد (الحدود السورية)، تظهر أن الفلسطينيين غير معنيين بحل في إطار أراضي الـ 67، إنما في إطار أراضي الـ 48، وأنهم يحاولون «غمر «إسرائيل» باللاجئين».

جاءت أقوال نتنياهو تلك خلال مشاورات عقدها حول الوضعية الأمنية في الجولان المحتل، مع كل من وزير الأمن «الإسرائيلي»، إيهود باراك، ورئيس الأركان، بيني جانتس.

بعد مسيرات العودة في ذكرى إحياء النكسة، والتي أعاد اللاجئون الفلسطينيون خلالها عبور الحدود عودة إلى وطنهم، مما ادى إلى سقوط 24 شهيداً ومئات الجرحى وفقاً لتقارير إعلامية.

ورغم أن «إسرائيل» لم تكن قائمة عام 1948، فقد قال نتنياهو إنه في الوقت الذي «استقبلت فيه «إسرائيل» الصغيرة مئات آلاف اللاجئين اليهود عام 1948 (من الدول العربية)، فإن الدول العربية لم تقم بأي شيء لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين ومساعدتهم».

[**عشرات المشاركين في «مسيرات العودة» يقررون الاعتصام على الحدود*]

من جهة أخرى، بدأ العشرات من متظاهري العودة الفلسطينيين الليلة (الأحد - الاثنين) اعتصاماً على الحدود التي تفصل سوريا عن الجولان المحتل، بالقرب من مجدل شمس والقنيطرة، وسط مخاوف في الجيش «الإسرائيلي» مما أسموه «انتفاضة الجدران».

فقد قال مصدر عسكري «إسرائيلي» وفقاً لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية، إن «الجيش «الإسرائيلي» قام بدوره بشكل صحيح ومحسوب، لكن يجب أن نفكر في احتمالات تطور هذه الظاهرة، فمن الممكن أن نجد أنفسنا في مواجهة حالة جديدة لها الكثير من الأبعاد».

وأوضحت مصادر عسكرية «إسرائيلية»، أن الجيش يواصل استعداداته على الحدود السورية، وأن عمليات تغيير للقوات وتأهيل للجنود تجري طيلة الوقت، مبينة أن قيادات الجيش «لن تسمح لأحد بأن يقطع الحدود أو الإضرار ببنيتها التحتية».

[**«إسرائيل» توجه إصبع الاتهام إلى سوريا*]

ووجهت «إسرائيل» إصبع الاتهام في تنظيم المظاهرات إلى النظام السوري، وعلى رأسه الرئيس بشار الأسد، إذ قالت مصادر عسكرية إن «النظام السوري لا يكتفي بعدم منع المواجهات، وإنما يشجع المتظاهرين أيضاً».. كما قال بعض الضباط إن النظام عندما أبدى محاولة لإيقاف المتظاهرين من التقدم باتجاه الحدود، فإن محاولته كانت فاشلة، «وهذا يدل على ضعف النظام».

وقال مسؤولون «إسرائيليون» كبار إن النظام السوري يحاول إبعاد الاهتمام عن المجازر التي يقوم بها بحق أبناء شعبه عن طريق استفزاز «إسرائيل» على الحدود، وقال أحد هؤلاء المسؤولين: «لقد أوصلنا رسائل في الأيام الأخيرة لسوريا ولبنان.. لبنان منع المظاهرات، أما سوريا فقد قررت أن تقوم باستفزازنا».

[**الإعلام «الإسرائيلي» يشوه ويحرض : 1000 دولار لكل مشارك في المظاهرات*]

وفي إطار حملة التحريض التي تشنها المؤسسة والإعلام «الإسرائيليين» على مسيرات العودة ومنظميها، في محاولة لإسقاط الطابع الشعبي والعفوي عن تلك المسيرات، ادعت تقارير إعلامية «إسرائيلية» نقلاً عمن أسمتهم «حزب الإصلاح السوري» الذي يقيم أعضاؤه في واشنطن، أن مصادر استخبارية مقربة من النظام السوري في لبنان، قالت لهم إن المشاركين في مسيرات العودة التي وصلت اليوم (الأحد) إلى الحدود هم فلاحون هاجروا من من شمال - شرق سوريا إلى الجنوب بسبب موجة الجفاف، وأنهم هم أنفسهم من شاركوا في أحداث «يوم النكبة»التي عبروا خلالها الحدود بالمئات إلى داخل الجولان وفلسطين.

وأضافت التقارير «الإسرائيلية» أن كل واحد من هؤلاء الفلاحين السوريين حصل على 1000 دولار مقابل مشاركته في المسيرات، وأنهم وعدوا بمنح عائلاتهم 10000 دولار في حال قتلوا خلال المواجهات مع جنود الاحتلال.

وقد نقلت التقارير «الإسرائيلية» عمن وصفتهم «المعارضون السوريون» في واشنطن، أن مثل ذلك المبلغ يعادل أجر نصف سنة كاملة للمواطن السوري، الذي يصل أجره شهرياً إلى 200 دولار لا أكثر، وبالتالي فمبلغ 1000 دولار مغر جداً بالنسبة لهم لأنه يريحهم اقتصادياً لشهور عدة، وذهبت إلى القول إن النظام السوري يقصد بدعم تلك المسيرات أن يبعد الاهتمام عن الثورة في سوريا، وما يحصل من قتل وقمع للمتظاهرين السلميين السوريين.

[**جيش العدو قلق من «انتفاضة الجدران»*]

ولم يخف الجيش «الإسرائيلي» قلقه من أن تتحول المنطقة الحدودية مع سوريا ولبنان إلى موجة مظاهرات واضطرابات دائمة، فيكون الأمر شبيها لما يحصل أسبوعياً في قريتي نعلين وبلعين المنكوبتين بالجدار وغيرهما.

وقد أشارت مصادر إعلامية «إسرائيلية» إلى وجوه الاختلاف بين الجبهتين، من بينها أن قدرات قوات الاحتلال ستكون محدودة في استخدام القنابل المسيلة للدموع على الحدود السورية، لأن القانون لا يجيز استخدام مثل هذه الأدوات خارج حدود «إسرائيل».

وسيضطر الجيش «الإسرائيلي» في حال استمرت التظاهرات على الحدود، أن يغير من استعداداته كثيراً، حتى على مستوى القوى البشرية في الجيش، وقد بين مصدر عسكري ذلك الأمر قائلاً : «هناك، ومنذ الآن، وحدات تتواجد هنا عوضاً عن قيامها ببرامجها العادية والمخططة لها».

وحول المعتصمين الفلسطينيين على الحدود، قال أحد الضباط في الجيش «الإسرائيلي» إن الجيش لا يفكر بمهاجمتهم بصورة أكبر مما قام به اليوم حتى يغادروا المكان، معتبراً سلوك الجيش اليوم (الأحد) «متعقلاً وحذراً».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2178373

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

22 من الزوار الآن

2178373 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40