الاثنين 30 أيار (مايو) 2011

طرد السائقين من معبر رفح

الاثنين 30 أيار (مايو) 2011 par مصطفى إبراهيم

استقبل الفلسطينيون فتح معبر رفح بشكل دائم بفرحة غامرة وارتياح شديد، ما مكّن مئات «الغزيين» من السفر عبر المنفذ الوحيد لسكان القطاع على العالم، وزاد من فرحتهم أن السلطات المصرية فتحت المعبر وفق آليات جديدة تتيح لهم التنقل بحرية أكبر، لكن كان هناك فئة من الناس في غزة لم تغمرهم الفرحة، وانهمكوا في توجيه التظلمات للمسؤولين في حكومة غزة لإنصافهم من الظلم الواقع عليهم من قبل هيئة المعابر.

هؤلاء هم 46 إجمالي سائقي سيارات العمومي، والذين يعملون في نقل المسافرين داخل معبر رفح منذ سنوات، استبدلوا بالباصات، إذ فوجئ هؤلاء بإدارة المعبر الطلب منهم بتاريخ 26/5/2011، بمغادرة الصالة الخارجية للمعبر، وعندما سألوا، أخبروهم أن هناك شركة باصات، «يشاع أن ملكيتها تعود لمجموعة من المساهمين من حركة حماس»، تم اعتمادها من خلال فوزها بمناقصة لنقل المسافرين داخل المعبر، وهي المكلفة بنقل المسافرين من داخل الصالة الخارجية إلى منطقة «الجي في تي».

هؤلاء يعملون في المعبر منذ عدة سنوات، وبعضهم يعمل في المعبر منذ افتتاحه في العام 1982، واستمروا في عملهم في أحلك الظروف، إذ عملوا قبل وبعد العدوان «الإسرائيلي» على القطاع في 2008/2009، وساهموا في نقل المسافرين بالرغم من قلة العمل.

وفي 29/5/2010، طلبت منهم إدارة المعبر العمل من الصالة الخارجية في المعبر إلى منطقة «الجي في تي»، وطلب منهم أيضاً تهيئة سياراتهم من أجل الاستمرار في العمل، فقام السائقون بالرغم من قلة العمل والضائقة المالية، بفحص جديد للسيارات وترخيصها وتأمينها، وصيانة وسمكرة ودهان جديد للسيارات لتكون لائقة بالمسافرين، وعلى أمل ان يفتح المعبر بشكل دائم، ويستطيعون سداد ديونهم لاحقاً، ما أثقل عاتقهم بالديون.

في الفترة السابقة كانت كل سيارة تعمل في الأسبوع بنقل المسافرين من خلال 3 نقلات، أجرة النقلة 70 شيكل، يخصم منها 5 شواكل للعتالين، ويستفيد من الـ 5 شواكل 28 عاملاً يعملون في منطقة «الجي تي في»، ويسترزقون من سيارات العمومي.

إدارة المعبر من حقها أن تدير المعبر بشكل قانوني، وتعيد ترتيب الأمور وتنظيمها، لكن هل يجوز لإدارة المعبر أن توقف 46 سيارة وسائقيها عن العمل يعتاش من ورائها أسر كثيرة من دون سابق إنذار، ومن دون أي التزام أخلاقي تجاه هؤلاء السائقين الذين أمضوا 4 سنوات من العمل الشحيح والحصار والبطالة، وبعضهم يعمل في المعبر منذ سنوات طويلة على أمل أن يكون لهم الحق في الاستمرار بالعمل داخل المعبر، أو على الأقل رد الجميل لهم لخدمتهم بأقل القليل؟

ما يحزن من خلال المناشدة التي وجهها السائقون، وحصلت على نسخة منهم على أمل أن أقدم لهم المساعدة في الكتابة عنهم، بعد عدم الاستجابة لهم من قبل المسؤولين في حكومة غزة، أنهم وصفوا ما جرى معهم بالمصيبة، وطلبوا من المسؤولين في الحكومة أن يعينوهم على المصيبة التي ألمت بهم.

وجاء في المناشدة «نناشدكم بمغفرة الرب سبحانه وتعالى على عباده وعطف الأب على أبنائه وفضل الأستاذ على تلميذه، وباسم الأخوة والمروءة وباسم الوطنية والكرامة والشرف والحس الوطني أن تبقونا على رأس عملنا في الصالة الخارجية لكي نسدد ديوننا المتراكمة علينا بعد إجراء الصيانة من عمليات السمكرة والدهان، والإيفاء بالتزاماتنا أمام عائلاتنا والعمال الذين يعتاشون من عملنا في المعبر».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 64 / 2165422

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165422 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010