الأربعاء 25 أيار (مايو) 2011

نصر الله يشيد بالأسد ويدعو لدعمه

الأربعاء 25 أيار (مايو) 2011

دافع الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله بشدة عن النظام السوري، ودعا السوريين إلى الحفاظ عليه واللبنانيين إلى عدم الطعن في خاصرته. وجاء ذلك في خطاب ألقاه نصر الله عبر شاشة عملاقة بمناسبة مرور أحد عشر عاماً على انسحاب «إسرائيل» من جنوب لبنان أو ما يعرف بـ «عيد المقاومة والتحرير».

وامتدح نصر الله الرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً إن أغلبية الشعب السوري ما زالت تؤيده وإنه - أي الأسد - مؤمن بالإصلاح وجاد ومصمم «بل أنا أعرف أكثر من ذلك أنه مستعد للذهاب إلى خطوات إصلاحية كبيرة جداً ولكن بالهدوء والتأني وبالمسؤولية».

ودعا السوريين إلى الحفاظ على بلدهم ونظامهم «المقاوم والممانع» وأن يعطوا المجال للقيادة السورية بالتعاون مع كل فئات شعبها لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وأن يختاروا طريق الحوار وليس الصدام.

ويرى نصر الله الذي امتدح الثورات العربية وخصوصاً الإطاحة برئيسي تونس ومصر أن إسقاط النظام في سوريا مصلحة أميركية و«إسرائيلية» ليُستبدل به نظام على شاكلة ما سماه الأنظمة العربية المعتدلة الحاضرة لتوقيع أي سلام «يعني أي استسلام مع «إسرائيل»».

كما نفى ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن وجود قوات تابعة لـ «حزب الله» في ليبيا وسوريا، وأضاف «أقول لكل الكذابين في العالم العربي من فضائيات وصحف ومواقع يكتبون بفلوس فيلتمان (دبلوماسي أميركي) إن التدخل العسكري في أي بلد من البلدان العربية ليس مسؤوليتنا».

وفي تطرقه للشأن الداخلي، شدد نصر الله على استمرار المقاومة، واعتبر أن عدم تأليف الحكومة اللبنانية بعد أربعة أشهر من تكليف نجيب ميقاتي، مرده إلى عدم وجود متطلبات أميركية وأوروبية.

ومن جهة أخرى، أعلن الأمين العام لـ «حزب الله» رفضه للعقوبات التي قال إن أميركا والغرب تسوقها ضد سوريا وتريد لبنان الالتزام بها، معتبراً أن ذلك كان أحد أهداف زيارة فيلتمان الأخيرة للبنان، مطالباً بموقف رسمي وشعبي حازم وقاطع في هذه المسألة.

وقال إن دمشق قدمت الكثير للبنان، «فهي منعت التقسيم ومخاطر التقسيم الكبرى على لبنان والمنطقة، وأوقفت الحرب الأهلية الدموية».

وقال إنه لا يجوز في أي حال من الأحوال أن يطعن اللبنانيون في خاصرة سوريا أو أن ينساقوا مع أي مشروعات أميركية تستهدف هذا البلد، وطالب الجميع بالتعاون «لتخرج سورية قوية منيعة لأن في هذا مصلحة سورية وعربية ومصلحة للأمة».

ودعا الأمين العام لـ «حزب الله» اللبنانيين إلى عدم التدخل فيما يجري في سوريا وأن يتركوا للسوريين معالجة أمورهم بأنفسهم، ولكنه أضاف «نعم إذا أمكن لأي منا أن يلعب دوراً إيجابياً فليكن».

واعتبر نصر الله أن أميركا و«إسرائيل» تريدان مصادرة الثورات العربية.

وقال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو أمس وجها ضربة قاضية ونهائية لما يسمى «المبادرة العربية للسلام»، وطالب بأن تُسحب المبادرة عن الطاولة.

وشدد على أن «الخيار الصحيح والواقعي والعقلاني والمنطقي والمجدي والمنتج والموصل والمحقق للأهداف هو المقاومة الشعبية المسلحة». وتعهد بأن تستمر المقاومة، قائلاً «لا يخيفنا لا أوباما ولا نتنياهو ولا كل الأساطيل».

كما انتقد خطاب نتنياهو الذي ألقاه أمس أمام الكونغرس الأميركي المتعلق بتسلح «حزب الله»، وقال إن الصورايخ التي تحدث عنها موجودة وستوجد دائماً للدفاع عن لبنان.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2165976

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2165976 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 20


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010