الاثنين 16 أيار (مايو) 2011

«النكبة» في الأردن : حذارِ مؤامرة الوطن البديل

الاثنين 16 أيار (مايو) 2011

حشد شباب حركة «15 أيار» في الأردن لمسيرة انطلقت صباح أمس بالآلاف من أمام مسجد الكالوتي القريب من السفارة الإسرائيلية باتجاه الحدود الأردنية الفلسطينية، حيث وصلت قلّة من المتظاهرين يمثلون الحشود لتوجيه التحية الى فلسطين، بعد رفض السلطات وصولهم الى الحدود، رافعةً شعار «الشعب يريد عودة اللاجئين».

وقال عضو حركة شباب «15 أيار» محمد الصعوب لـ«الأخبار» إن «المسيرة أُعد لها لتبدأ من أمام مسجد الكالوتي وليكون الالتقاء عند الجندي المجهول في منطقة الكرامة، ومن ثم يُنتدَب 10 أشخاص، 4 منهم كبار في السن للتوجه الى الحدود الأردنية الفلسطينية، وتوجيه كلمة للشعب الفلسطيني».

ورفعت المسيرة شعارات «لا فتح ولا حماس فلسطين هي الأساس»، و«الشعب يريد إسقاط إسرائيل»، و«الشعب يريد تحرير فلسطين»، و«الشعب يريد عودة اللاجئين».

وكان شباب 15 أيار قد أعلنوا في بيان لهم مشاركتهم في «الحراك العربي من أجل تحرير فلسطين»، داعين إلى التجمع في ساحة مسجد الجامعة الأردنية في جمعة الحشد والعودة، لكن الأجهزة الأمنية منعتهم من التوجه إلى الحدود مع فلسطين المحتلة، وأجبرتهم على العودة الى عمّان.

وتمثلت مطالب الحركة بالرفض الكامل «لمؤامرة الوطن البديل، والتأكيد على أن فلسطين عربية وحق لكل عربي»، و«التأكيد على حق العودة لكل أبناء فلسطين على كامل التراب الفلسطيني، وهو حق مشروع مقدس لا مجال للمساومة عليه»، بحسب ما جاء في البيان.

وأكّد شباب «15 أيار» في الأردن «سلمية حراكهم ومسيرتهم واستقلاليتها وانطلاقها تزامناً مع الحراك الشعبي في مصر ولبنان وسائر الدول العربية».

وبالفعل، توافد آلاف المواطنين وناشطون وممثلون عن القوى السياسية والمعارضة والنقابات المهنية من 150 جهة، بُعيد صلاة الجمعة من العاصمة ومختلف المناطق باتجاه منطقة الكرامة في منطقة الشونة الجنوبية الحدودية لإحياء الذكرى الـ63 للنكبة والمشاركة في مهرجان خطابي، دعماً لحق العودة للشعب الفلسطيني.

وانطلقت مسيرة العاصمة من أمام المسجد الحسيني. ونظمتها لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة تحت شعار «نعم لحق العودة لا للوطن البديل». وقد أكدت اللجنة أن تنظيم المسيرة يأتي في سياق جهود تكاملية لدعم القضية الفلسطينية، وتأكيد حق العودة، فيما حُشد لمسيرة ثانية، شاركت فيها حافلات ودعت إليها الأحزاب والنقابات المهنية، باتجاه منطقة الأغوار «الكرامة». وقد قررت جبهة العمل الإسلامي والوحدة الشعبية تحشيد مشاركتهما في مسيرة «الأغوار» من دون مقاطعة مسيرة «العاصمة».

وشهدت الطرق المؤدية إلى منطقة الكرامة ومنطقة المهرجان وجوداً أمنياً كثيفاً وتدقيقاً أمنياً في هويات المتوجهين إليها. وخلال مهرجان الكرامة قُدّمت شهادات إنسانية عايشت مرارة جرائم الاحتلال «الإسرائيلي» كعمليات تهجير الفلسطينيين وأحداث النكبة عام 1948. كما أن قوات الأمن الأردنية تسببت بجرح 6 أشخاص في سياق منعهم من التوجه إلى الحدود الأردنية - الفلسطينية.

وشارك في المهرجان العديد من الشخصيات الوطنية، فضلاً عن فرق إنشادية من بينها «الروابي» و«بلدنا» و«كورال جمعية المركز الإسلامي». وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور في كلمة له إنّ «هذا النشاط يؤكد وجود إجماع أردني على حق العودة، وأننا جميعا أردنيون لبناء الأردن، وكلنا فلسطينيون حتى تتحرر فلسطين، وأن وجودنا في هذا المكان يأتي لنستنشق عبق الشهادة من شهدائنا في معركة الكرامة، شهداء القوات المسلحة الأردنية والمقاومة الفلسطينية، ولنؤكّد أن الدم الأردني الفلسطيني في معركة الكرامة هو الذي أكد هزيمة مشروع الكيان الصهيوني».

وأضاف إن «القضية الفلسطينية ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده، لكن القضية هي قضية كل الأمة، ومحاولة إخراج القضية من عمقها العربي والإسلامي تخدم المشروع الصهيوني، الساعي إلى الاستفراد بالشعب الفلسطيني، ومن ثم التمدد على العواصم العربية لتحقيق مقولة من الفرات إلى النيل».

- **صحيفة «الأخبار» اللبنانية



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2165540

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2165540 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 8


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010