الأحد 15 أيار (مايو) 2011

فعاليات فنية لإحياء ذكرى النكبة

الأحد 15 أيار (مايو) 2011

دفعت التشريعات «الإسرائيلية» التي تحظر على فلسطينيي 48 استذكار نكبة شعبهم، الأجيال الشابة للبحث عن البدائل للتعبير عن ذاتهم ومشاعرهم، والتفاعل مع قضية شعبهم من خلال فعاليات فنية وثقافية.

وخرجت الفعاليات والنشاطات عن دائرة المألوف والتقليد في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، من خلال توظيف الفن والثقافة والشعر والرسم لتدعيم الرواية الشفوية وإحياء الذكرى.

واستقطبت البرامج الفنية والتراثية التي دعت إليها اللجنة الشعبية ببلدة باقة الغربية الجمهور والشباب تحديداً، فبعيداً عن الخطابات أعادت الفعاليات المشاركين إلى تفاصيل حياة الفلسطينيين قبل عام 1948.

وطافت مسيرة للخيول بمشاركة المئات من الفرسان من مختلف البلدات الفلسطينية، أحياء المدينة وأزقتها لتحرك المشاعر وتنشط الذاكرة.

وتواصل الجمهور مع الشعر والزجل الشعبي والرسم والأفلام لتوثيق الرواية الشفوية للنكبة، والمعارض الفنية والصور الفوتغرافية، والتي هدفت إلى تعزيز الانتماء وتعميق الوعي وترسيخ الجذور.

وحملت المشاهد الفنية عنوان «كي لا ننسى» لنقل الرواية الشفوية وتجسيدها، وكذلك تفعيل الذاكرة الجماعية والفردية وصيانتها من محاولات التشويه التي طالما سعت لها الحركة الصهيونية.

وقال رئيس اللجنة الشعبية سميح أبو مخ إنه في ظل التحديات التي تواجه الداخل الفلسطيني «رأينا من المناسب إحياء ذكرى النكبة بأساليب غير تقليدية، وعليه أقمنا مهرجاناً ثقافياً وفنياً».

ووصف أبو مخ في حديثه لـ «الجزيرة نت» إحياء الذكرى الـ63 للنكبة بامتحان التحدي والصمود، وقال «كان لا بد من التجديد واعتماد أساليب أخرى لم يركز عليها سابقاً، فالفن لا يمكن في النهاية منعه». ولفت إلى أن الثقافة جزء لا يتجزأ من معركة الصراع على الذات والهوية.

ورأى الناشط بجمعية اللجون الثقافية خالد محاميد أن للفن دوراً أساسياً في صقل وعي الشعوب، وتعزيز ارتباط الفرد بتاريخه وتراثه وهويته وشخصيته الوطنية.

وقال محاميد لـ «الجزيرة نت» : «في حالة الشعب الفلسطيني الفن مهم لإحياء مختلف مناسباته الوطنية، وضرورة ملحة للتفاعل مع المكان والوعي، فالفنان أو المثقف له دور طلائعي في إدارة المعركة وحسم الصراع لصالح شعبه»، ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني لم يوظف بما فيه الكفاية فنه وثقافته في معركته لنصرة قضيته.

بدوره، أوضح الكاتب والناشط الثقافي علي مواسي أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى نضال مبتكر وغير تقليدي، فالثقافة لعبت دوراً كبيراً في انتصار ثورات الشعوب التي رزحت تحت الاحتلال.

وأضاف مواسي لـ «الجزيرة نت» أن «للمقاومة أشكالاً متعددة - منها الأدب والفنون - لكونها تعبر عن مشاعر الشعب وهويته وتاريخه، لذلك وظفنا كافة هذه التعبيرات الثقافية في إحياء ذكرى النكبة».

من جانبه أكد الشاعر والفنان التشكيلي عادل خليفة أن الشعر ضمير الإنسان، لذا يحاول الشاعر أو الفنان إعادة مشهد النكبة بالصورة والزجل الشعبي واللوحة الفنية من أجل أن يعرف الشباب تاريخه.

وشدد خليفة في حديثه لـ «الجزيرة نت» على أن الشعر والفن يرسخان الذاكرة الفلسطينية، فالصراع على هذه الأرض صراع على الذاكرة، والحفاظ عليها منوط بصيانتها وترسيخها.

ورأى أن اللوحة التشكيلية نص بصري يعيد كتابة التاريخ والرواية الشفوية للنكبة، بينما الشعر بمثابة نص تصويري للمكان يعبر عن مشاعر الإنسان من خلال تأثره بالحكاية ومشهد النكبة.

- **المصدر : «الجزيرة نت»



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2165876

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2165876 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010