الخميس 12 أيار (مايو) 2011

إحياء ذكرى النكبة على تخوم فلسطين

الخميس 12 أيار (مايو) 2011 par وديع عواودة

إحياء ذكرى النكبة متواصل.. وتحت عنوان «في مارون الراس شباب بيرفعوا الراس»، ينظم شباب فلسطينيون من الوطن والشتات مسيرة نحو الحدود اللبنانية الفلسطينية لإحياء ذكرى النكبة يوم الأحد.

ودعت حركة «أبناء البلد» داخل أراضي 48 في بيانها الخميس الفلسطينيين للمشاركة في الفعالية، مؤكدة أن «العودة حق وفرض وواجب فردي وجماعي لا تنازل عنه، ولا نقبل أو نسمح لأي كان بأن يتنازل عنه أو يساوم عليه».

وتابعت «لنلتقي مع أهلنا القادمين من مخيمات لبنان على تخوم العودة في منطقة مارون الراس جنوبي لبنان.. لنقف صفاً واحداً ونصرخ ونقسم قسماً واحداً.. لا عودة عن حق العودة».

كما دعت للضغط على حكومات العالم و«الضمائر النائمة الغافلة عن معاناة امتدت عقوداً طويلة لشعب ما زال أطفاله يحملون مفتاح الدار في حيفا ويافا وبيسان وصفد وصفورية، ويحلمون باللعب على سفوح كرملهم وشواطئ بحرهم ورُبى بلادهم».

وقال أحد الشبان المنظمين للفعالية عضو حركة «أبناء البلد» محمد أسامة أغبارية (17 عاماً) من قرية زلفة في أراضي 48، إن حركته تتطلع لكسر المألوف في تأكيدها على حق العودة.

وأكد أغبارية لـ «الجزيرة نت» أن النشاط يتم بالتنسيق مع منظمات لبنانية حقوقية وحزبية وشبابية لنصرة القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين وحق العودة تحديداً بعد تعرضها لمحاولات تهميش. وأوضح أغبارية أن النشاط علني وسلمي ويستعين بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» للتجنيد للمبادرة.

وحيت «أبناء البلد» - وهي امتداد فكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - فلسطينيي الداخل على تحديهم القوانين «الإسرائيلية» من خلال مسيرات العودة يوم الثلاثاء.

وكان فلسطينيو الداخل قد نظموا مسيرة شعبية إلى قرية الدامون المهجرة في قضاء عكا بمشاركة الآلاف، خاصة من الشباب الذين رددوا الهتافات الوطنية وحملوا الرايات الفلسطينية والأعلام السوداء، إضافة لأسماء نحو 500 قرية ومدينة مهجرة.

المحامي واكيم واكيم سكرتير لجنة الدفاع عن المهجرين في البلاد، التي تشرف على تنظيم مسيرة العودة السنوية، أكد في كلمته أن مشاركة الآلاف في إحياء ذكرى النكبة هي رسالة تحد لـ «إسرائيل».

ويشار إلى أن الكنيست «الإسرائيلي» سن مؤخراً قانوناً يحظر على المؤسسات العامة المشاركة في إحياء ذكرى النكبة، مما أثار حنق فلسطينيي الداخل باعتباره عملاً عنصرياً بغيضاً.

وشدد واكيم على أن الفلسطينيين في «إسرائيل» هم السكان الأصليون الذين ظلوا فيها رغم جرائم الصهيونية والقوانين العنصرية.

وفي المهرجان الخطابي على أرض الدامون أوضح رئيس لجنة المتابعة العليا داخل أراضي 48 محمد زيدان أن فلسطينيي الداخل جزء لا يتجزأ من شعبهم الحيّ ومن قضيته الوطنية ومن تسويتها مشيراً لأهمية عيشهم على تراب وطنهم بكرامة. وتابع «حسمنا علاقتنا بهذه الأرض، فإما أن نكون عليها أو فيها».

الحاج إبراهيم محمد أبو الهيجا (أبو محمد) من قرية الرويس المهجرة في قضاء عكا ذكر أن الجيش «الإسرائيلي» دفع أهالي بلدته إلى الرحيل في أغسطس/آب 1948.

أبو محمد المرتدي للزي العربي وفي يده مسبحة داخل غابة أشجار زرعتها «إسرائيل» لطمس معالم القرية المهجرة المجاورة، الدامون، أوضح لـ «الجزيرة نت» أنه اصطحب أحفاده للمشاركة في إحياء ذكرى النكبة، ضمن سعيه لتثقيفهم وتعريفهم بتاريخهم ورواية شعبهم إزاء مشاريع التجهيل وطمس الحقيقة.

وأضاف «ظل اليهود طيلة ألفي عام يخططون للعودة لفلسطين بدعوى أنها أرض الآباء والأجداد، ولذا علينا بالصبر والعمل لضمان تشبث الناشئة بحق العودة».

المؤرخ اليهودي المعادي للصهيونية د. إيلان بابه - الذي شارك مع عشرات اليهود في مسيرة العودة - أكد لـ «الجزيرة نت» أن أعداداً متزايدة من «الإسرائيليين» باتت تدرك أنه من غير الممكن تسوية الصراع دون حل قضية اللاجئين حلاً عادلاً.

ودعا بابه الفلسطينيين للتشبث بحق العودة، وأشار إلى ضرورة خوض فلسطينيي الداخل معركة سلمية من أجل استعادة المهجرين قراهم، خاصة في منطقة الجليل حتى من خلال نضال مدني.

- [**المصدر : «الجزيرة نت».*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 20 / 2179081

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

22 من الزوار الآن

2179081 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 7


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40