الثلاثاء 3 أيار (مايو) 2011

فيسك : مقتل بن لادن خيانة من الجيش أو الاستخبارات الباكستانية

الثلاثاء 3 أيار (مايو) 2011

أكد الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، أن ما حدث لأسامة بن لادن لا يعد سوى خيانة من جانب الجيش الباكستاني أو أجهزة الاستخبارات الباكستانية.

وأعتبر فيسك أن الثورات العربية أدت إلى مقتل القاعدة «سياسياً»، وذهبت بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى العدم، مشيراً إلى تصريحات بن لادن التى قال فيها : «إنه يريد تدمير جميع الأنظمة العربية الموالية للغرب».

وقال فيسك، في تقريره بصحيفة «الأندبندنت» البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء : «إن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كان قد أبلغه في وقت سابق أنه يريد تدمير الأنظمة الموالية للغرب في العالم العربي، والديكتاتوريين مثل الرئيس السابق حسني مبارك والرئيس التونسي زين العابدين بن علي».

وأضاف، أن بن لادن أخبره بأنه يريد إنشاء الخلافة الإسلامية الجديدة، غير أنه خلال الأشهر القليلة الماضية انتفض الملايين من المسلمين العرب وكانوا على استعداد للشهادة، ولكن ليس في سبيل الإسلام ولكن من أجل الحرية والديموقراطية، مشيراً إلى أن بن لادن لم يتخلص من الطغاة ولكن الشعوب فعلت ذلك ولكنهم لا يريدون الخلافة.

وأوضح فيسك أنه التقى بن لادن ثلاث مرات وبقي سؤالاً واحداً لم يسأله له، وهو ماذا كان يفكر وهو يشاهد تلك الثورات التي تتوالى الواحدة تلو الأخرى منذ بداية العام الجاري، وهي تحت راية الأمم وليس تحت راية الإسلام، كما يشارك فيها المسلمون والمسيحيون الذين يقوم أتباعه بذبحهم.

وقال فيسك : «وفقاً لوجهة نظر بن لادن فإن من أهم إنجازاته تأسيس تنظيم القاعدة، وهي المؤسسة التي لم يكن يتم حمل بطاقة عضوية لها، حيث تستطيع أن تستيقظ في الصباح، وتقول أريد الانضمام إلى القاعدة».

وأشار إلى أنه بالرغم من كون بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة إلا أنه لم يكن يقوم بتدريب أعضائها بنفسه، كما إنه لم يكن يمتلك حاسباً إلا في كهفه ولا أجهزة تفجير عن بعد.

وكان بن لادن قد قال لفيسك : «إن الأنظمة العربية الطاغية استبعدته بالتزكية، كما أنها تتجنب إدانة السياسة الأمريكية».

وقال الكاتب البريطاني روبرت فيسك : «إن العرب لا يريدون ركوب طائرات واقتحام البنايات الشاهقة، ولكنهم كانوا يريدون رجلاً يقول ما يريدون أن يقولوه، ولكن الآن اختلف الأمر فقد أصبح بمقدورهم أن يقولوا ما يريدون دون وسيط».

وانتقل فيسك إلى الحديث عن علاقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وباكستان، حيث أشار إلى أن الرئيس الباكستانى آصف على زرداري أكد كثيراً أن بن لادن يعيش في كهف بأفغانستان، ولكن الآن اتضحت الحقيقة بأنه كان يعيش في قصر داخل باكستان.

وأوضح أنه بالرغم من الضجيج الإعلامي الهائل الذي أحاط بمقتل بن لادن إلا أنه تم قتله ودفنه في الخفاء، كما عاش الرجل وتنظيمه بعيداً عن الأضواء محاطاً بالسرية والغموض.

وسلط فيسك الضوء على الفرحة العارمة التي اجتاحت العالم فور إذاعة نبأ مقتل بن لادن بعد أيام من قيام البيت الأبيض بنشر وثيقة ولادة الرئيس الأمريكى باراك أوباما التى تثبت ميلاده بالولايات المتحدة الأمريكية رداً على الشائعات التي رددها معارضوه حول ولادته خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار إلى أن الأمريكيين انتابتهم موجات عارمة من الفرحة، وقول ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني : «إنها خطوة قوية للغاية للأمام»، فيما وصفتها بأنها «علامة فارقة للانتصار»، وتباهى رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، بنيامين نتنياهو، وقال : «إنه انتصار باهر».

وتساءل فيسك : ماذا بعد 3000 قتيل أمريكي في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والعدد الذي لا يحصى من القتلى في الشرق الأوسط، والذي يصل إلى أكثر من نصف مليون شخص في العراق وأفغانستان، وبعد 10 سنوات من المحاولات المستميتة للعثور على بن لادن.

واختتم فيسك تقريره بإعرابه عن أمله في ألا تسفر الأيام القادمة عن انتصارات دموية جديدة وهجمات انتقامية أكثر وحشية.


titre documents joints

Robert Fisk: Was he betrayed? Of course. Pakistan knew Bin Laden’s hiding place all along - The Independent

3 أيار (مايو) 2011
info document : HTML
108.7 كيلوبايت


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 3 / 2166101

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2166101 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010