ابتزت واشنطن سلطة مقاطعة رام الله عبر تهديدها بمراجعة «المساعدات» في حال تشكيل حكومة مع حركة «حماس»، وحذر قائدا الجيش المصري المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، «إسرائيل»، من التدخل في الشأن المصري في ما يتعلّق بفتح معبر رفح، وأعلنت اللجنة التحضيرية للانتفاضة الفلسطينية الثالثة في مصر اعتزامها تنظيم مظاهرة مليونية أمام السفارة «الإسرائيلية» يوم الجمعة المقبل.
وأثارت تصريحات القادة المصريين وقرار القاهرة فتح المعبر وإنجازها المصالحة الفلسطينية، حالة من التوتر والقلق في الكيان الذي اعتبر أن مصر أصبحت خطراً كبيراً على أمن «إسرائيل» الاستراتيجي. وأبلغ وزير الحرب إيهود باراك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلق بلاده من اتفاق المصالحة. ووصف، في حديث هاتفي مع كي مون حركة «حماس» بأنها «إرهابية».
وهدّدت واشنطن بإعادة النظر في مساعداتها للسلطة إذا شكلت حكومة منبثقة من المصالحة بين حركتي «فتح - عباس» و«حماس». وقال مدير الإدارة السياسية في الخارجية الأمريكية جاكوب ساليفان «سنبقي على برنامج مساعدتنا طالما بقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السلطة». وأضاف «إذا شكلت حكومة جديدة سيكون علينا تقييم مبادئها السياسية ونقرر بعد ذلك الانعكاسات على مساعدتنا المحددة بالقانون الأمريكي».
RLS
