الثلاثاء 19 نيسان (أبريل) 2011

ويكيليكس : واشنطن ضغطت لتجميد التحقيق حول الجرائم «الاسرائيلية» في غزة، وبان كي مون استجاب

الثلاثاء 19 نيسان (أبريل) 2011

أفادت وثائق دبلوماسية سربها موقع «ويكيليكس»، ونشرها الثلاثاء، موقع «فورين بوليسي»، يأن الولايات المتحدة تحركت من الباطن لمساعدة «إسرائيل» على عرقلة عمل لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم حرب محتملة، خلال الهجوم «الاسرائيلي» على غزة شتاء 2008/2009.

وأوضح موقع «فورين بوليسي» الأميركي المتخصص في الشؤون الخارجية، والذي ينشر سلسلة من البرقيات الدبلوماسية التي كشفها موقع «ويكيليكس»، أن السفيرة الاميركية في الأمم المتحدة، سوزان رايس، كانت في الخط الأمامي في محاولات نسف جهود الأمم المتحدة لإلقاء الضوء على عملية «الرصاص المصبوب».

ففي الرابع من أيار/ مايو 2009، عقدت رايس ثلاث لقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، سعت خلالها إلى إقناعه بأن يحذف توصيات من تقرير عن مواقع الأمم المتحدة في غزة، التي أصيبت في الهجوم، تدعو إلى إداد تقرير أشمل عن الموضوع، كما جاء في برقية دبلوماسية أميركية.

وشددت سوزان رايس آنذاك، على أن هذا التحقيق «غير ضروري»، وان المسألة يجب أن «تطوى»، وفقاً للبرقية.

[**بان كي مون استجاب لضغوطات السفيرة الامريكية في الأمم المتحدة*]

وأمام إصرار السفيرة الاميركية، اضطر بان كي مون، الذي كان متردداً في البداية، إلى الرضوخ لهذا الطلب، وعلى الأثر «شكرت» له رايس «جهوده غير العادية»، وفقاً لبرقية دبلوماسية.

وفي وقت لاحق من عام 2009، مارست الولايات المتحدة ضغوطاً جديدة للحد من مدى التحقيقات التي أطلقها مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، الذي عين القاضي الجنوب إفريقي، ريتشارد غولدستون، رئيساً للجنة التحقيق في الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان، خلال العدوان على غزة.

وتقرير غولدستون الذي نشر في أيلول/ سبتمبر 2009، يتهم «إسرائيل» وفصائل فلسطينية مسلحة في غزة، بارتكاب «جرائم حرب»، إن لم تكن «جرائم ضد الانسانية»، خلال هذا الهجوم الذي أودى بحياة 1440 فلسطينياً، و13 اسرائيلياً.

وطلبت «إسرائيل» سحب هذا التقرير بعد أن قال غولدستون، إنه أخطأ في تأكيده أن الدولة العبرية استهدفت عمداً مدنيين خلال هجومها على غزة.

وتزامن نشر تقرير غولدستون مع إطلاق جهود أميركية جديدة لاستئناف مفاوضات السلام بين «إسرائيل» والفلسطينيين.

وخلال لقاء مع نائب وزير الخارجية «الاسرائيلية»، داني أيالون، أوضحت رايس أن «الولايات المتحدة ما زالت تدرس التقرير، وتشعر بالقلق حيال العديد من التوصيات»، كما كشفت برقية نشرها «ويكيليكس».

وعلى الأثر طلبت رايس من أيالون، مساعدة واشنطن «في دفع عملية السلام»، مشيرة إلى أن تقرير غولدستون «سيكون من السهل أكثر احتواؤه إذا تم إحراز تقدم» في المفاوضات.


titre documents joints

Special Relationship - By Colum Lynch | Foreign Policy

19 نيسان (أبريل) 2011
info document : HTML
114.6 كيلوبايت


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2180676

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع خبايا وأسرار   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2180676 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40