الاثنين 18 نيسان (أبريل) 2011
«إسرائيل» تقتلهم وتعتقلهم

المتضامنون الأجانب والكفاح الفلسطيني

الاثنين 18 نيسان (أبريل) 2011

يتوافد عشرات الأجانب من مختلف الجنسيات الأوروبية إلى فلسطين للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمشاركة بالمظاهرات الأسبوعية المنددة بجدار الفصل والاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

ومن بين هؤلاء، المتضامنة المالطية بيانسا زميت (في العشرينيات من عمرها) والتي تكرس كل وقتها من أجل التضامن مع الفلسطينيين في مسيراتهم الأسبوعية ضد الإجراءات التعسفية «الإسرائيلية».

وتتنقل زميت بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وتقيم عند الفلسطينيين وتشاركهم مطالباتهم بإنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي، من دون أن تفكر في العودة لحياتها الطبيعية في بلادها.

وتقول إنها تشعر بقمة السعادة والفخر في فلسطين لأن وجودها جزء مهم في حياتها الإنسانية. وتشير إلى أنها قدمت ومجموعة من أصدقائها على نفقتهم الخاصة لفلسطين من أجل الدفاع عن قضية عادلة وهي قضية الشعب الفلسطيني ولفت أنظار العالم إلى معاناتهم اليومية ودعمهم في إقامة دولتهم المستقلة.

التضامن ليس كل ما تقدمه زميت للفلسطينيين، بل إنها تقوم أيضاً بتسجيل وتدوين كل الإجراءات «الإسرائيلية» بفلسطين من هدم للبيوت وسرقة الأراضي وإقامة الجدار الفاصل الذي يقطع أوصال مدن الضفة الغربية المحتلة والبؤر الاستيطانية الموجودة بكثافة.

وتواجه المؤسسات الأهلية الفلسطينية والمتضامنون الأجانب بفلسطين مشكلات كبيرة أثناء نشاطهم، إذ كثيراً ما تقوم السلطات «الإسرائيلية» بسحب التراخيص وتأشيرات الدخول للمتطوعين الأجانب.

[**مشاركة فاعلة*]

ويشارك عشرات المتضامنين بشكل دوري في المسيرات الأسبوعية التي تنظمها المقاومة الشعبية لمناهضة الجدار والاستيطان في العشرات من قرى الضفة الغربية المحتلة.

ويحرص هؤلاء على محاكاة أساليب المتضامنين في مظاهراتهم بلبس الكوفية الفلسطينية ورفع العلم الفلسطيني، إلى جانب لافتات تطالب بإزالة جدار الفصل وتفكيك البؤر الاستيطانية «الإسرائيلية».

كما أن عدداً منهم يتوافدون إلى قطاع غزة حيث انطلقت منذ نحو عام مظاهرات أسبوعية مماثلة للتنديد بإقامة «إسرائيل» منطقة أمنية عازلة على طول حدود القطاع.

وتشهد هذه المظاهرات مصادمات عنيفة بين الفلسطينيين ومتضامنين أجانب من جهة والجيش «الإسرائيلي» من جهة أخرى، وتنتهي بإصابات بجروح وحالات اختناق وأحياناً قتلى في صفوف المتظاهرين.

ويطالب المتضامنون الأجانب بتحرك دولي لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته التي يصفونها بالعادلة، ودعمه بكل الطرق والوسائل حتى ينال حقوقه ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

[**32 قتيلاً*]

وترصد إحصائيات للجان الشعبية الفلسطينية مقتل 32 متظاهراً خلال عمليات قمع الجيش «الإسرائيلي» للمسيرات السلمية منذ انطلاقها قبل خمسة أعوام إلى جانب إصابة أكثر من سبعمائة آخرين.

من بين هؤلاء القتلى، ناشطة السلام الأميركية راشيل كوري التي دهستها جرافة عسكرية أثناء محاولتها منع هدم منازل سكنية قرب الشريط الحدودي للقطاع قبل ثماني سنوات في رفح جنوب قطاع غزة.

وآخر المتضامنين الذي قتلوا على الأرض الفلسطينية، الإيطالي فيتوريو أريغوني الذي اختطف وقتل في قطاع غزة الخميس الماضي على يد جماعة أطلقت على نفسها اسم سرية الصحابي «الهمام محمد بن مسلمة».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 16 / 2176704

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2176704 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40