اتهمت وسائل إعلام أجنبية نظام العقيد الليبي معمر القذافي بالكذب على الصحافيين بشكل واضح، وأشارت إلى وجود مشاكل بين كبار المسؤولين حول طريقة التعامل مع الصحافة الأجنبية.
وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى حادثة روتها مراسلة شبكة (سي بي أس) إليزابيث بالمر، حيث قالت إن مرافقاً حكومياً اصطحب الصحافيين إلى مستشفى ليريهم القتلى المدنيين الذين سقطوا بسبب القصف الجوي لقوات الحلفاء.
وقد ثار غضب المرافق حين رأى بقع الدم على السرير، وقال «هذا ليس دماً بشرياً حتى»، وأضاف «أخبرتهم أن أحداً لن يصدق هذا».
وقد أصرّ المسؤولون الحكوميون على أن يشاهد الصحافيون الأجانب أشرطة مصورة على التلفزيون الوطني حول عمليات إعدام علنية في بنغازي، على الرغم من معرفة المسؤولين الليبيين أن معظم وسائل الإعلام لديها مراسلين في بنغازي ينفون حصول مثل هذه الأعمال.
كما أن السلطات الليبية كانت قد طلبت من 26 مراسلاً أجنبياً مغادرة ليبيا، وقد حصلت خلافات بين المسؤولين أدت إلى عدم وصول حافلة لنقل الصحافيين إلى الحدود التونسية.
ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال مقرب من عائلة القذافي قوله إن «الفوضى ناتجة عن عدم وجود مؤسسات في الدولة» وأضاف «حين يتخذ القرار، لا يكون قراراً في الواقع، ولا أحد مسؤولاً بالفعل».
وأشارت إلى أن سيف الإسلام نجل القذافي، كان صاحب فكرة دعوة مراسلين أجانب إلى ليبيا فيما يتولى أخواه خميس ومعتصم العمليات العسكرية في وجه الثوار.
كما لفتت الصحيفة إلى أن الساعدي القذافي تباعد عن العائلة بسبب رغبته في الوقوف إلى جانب إيمان العبيدي التي اتهمت قوات القذافي باغتصابها.
ويضاف ذلك إلى أنباء خاطئة ينقلها المسؤولون الليبيون إلى الصحافيين حول الأوضاع في مدن مثل مصراتة والزاوية.