الأحد 3 نيسان (أبريل) 2011

«حماس» تطالب بتشكيل مرجعية فلسطينية عليا تسبق تفعيل المنظمة

الأحد 3 نيسان (أبريل) 2011

هل يتم الحل الفلسطيني ـ الإسرائيلي على أيدي حركة «حماس», عبر تفاهمات تبدأ بين واشنطن وتنظيمات جماعة الإخوان المسلمين في عدد من الدول العربية..؟

السؤال يطرح في ضوء تحليلات يرددها قادة فلسطينيون, في معرض استعراضهم لتفاصيل اللقاءات التي تجرى علناً, أو سراً بين حركتي «فتح» و «حماس», والتغيير الذي طرأ على الموقف المصري من الورقة المصرية التي أخفق عمر سليمان مدير المخابرات المصرية السابق في فرضها على حركة «حماس», وتمسكت بها حركة «فتح» في حينه, وعادت وقبلت بإجراء تعديلات جوهرية عليها الآن, بعد أن تم فك ارتباط السياسة المصرية بالتعليمات الأميركية الإسرائيلية, الذي كان سائداً في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

القيادة المصرية تعتزم مطلع الأسبوع الحالي دعوة كل من محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية, وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» لزيارة القاهرة, على أن يبدأ الحوار الوطني الفلسطيني ثنائياً, ثم يشمل بقية الفصائل الفلسطينية.

مصادر مصرية مسؤولة كانت قد قالت أن الأيام الأخيرة شهدت اتصالات واسعة بين القاهرة من جهة وبين السلطة وحركتي «فتح» و«حماس» من جهة ثانية للغرض نفسه. وكشفت هذه المصادر عن اتصالات يقوم بها مسؤولون مصريون مع عدد من الفصائل الفلسطينية وقياداتها في غزة ودمشق.

[**الموقف المصري الجديد*]

غير أن مصادر «المستقبل العربي» تنفي أن يكون اللواء الركن مراد محمد أحمد موافي, المدير الجديد للمخابرات المصرية قد التقى أحداً من الفصائل الفلسطينية, خلال الزيارة التي قام بها مؤخراً لدمشق, إذ اقتصرت لقاءاته فقط على مسؤولين سوريين.

ومع ذلك, ستكون الورقة المصرية قاعدة لإستئناف الحوار بين حركتي «فتح» و«حماس», إنما مع مراعاة الملاحظات التي سبق أن اقحمها سليمان في نص الورقة, وتحفظت عليها «حماس».

وتلخص المصادر الفلسطينية الموثوقة تغيرين استجدا على الموقف المصري بعد ثورة 25 يناير, عبر عنهما نبيل العربي, وزير الخارجية المصري الجديد, المعروف بمواقفه القومية, هما :

أولاً : نقده لأسلوب التعامل المصري السابق مع ملف المصالحة الفلسطينية.

ثانياً : نقده لمشاركة مصر في عهدها السابق في فرض الحصار على قطاع غزة.

المصادر تكشف عن أن حوار «فتح» ـ «حماس» المرتقب برعاية السلطات المصرية الجديدة, يستهدف التفاهم حول القضايا المتعلقة بزيارة عباس لقطاع غزة, وتشكيل حكومة تكنوقراط, ومرجعية سياسية موحدة, وإجراء انتخابات بلدية وتشريعية ورئاسية في الضفة والقطاع.

جدية متبادلة

وتبدي المصادر وجود جدية لدى الحركتين فيما يتعلق بالمصالحة, وانجاز هذا الملف, الذي ظل مفتوحاً طوال ست سنوات.

وكان مجلس شورى «حماس» عقد اجتماعاً في دمشق الاسبوع الماضي, ناقش فيه كل تفاصيل الملفات الفلسطينية العالقة, وفي المقدمة منها ملف المصالحة الفلسطينية.

عدد من العواصم كان شهد مؤخراً لقاءات بين وفود من حركتي «فتح» و«حماس», أهمها اللقاء الذي عقد في غزة.

مصادر «المستقبل العربي» كشفت عن أن وفد «حماس» الذي ترأسه جمال أبو هاشم, وضم في عضويته خليل نوفل, واسماعيل الأشقر, أبلغ وفد «فتح» برئاسة هشام عبد الرازق وعضوية دياب اللوح, وجهة نظر حركة المقاومة الإسلامية عبر النقاط التالية :

مقترحات «حماس»

أولاً : ترحيب «حماس» بزيارة عباس لغزة, لكنه أكد أنه «إن كانت «فتح» تريد أن تكون الزيارة ذات مغزى وليس زيارة برتوكولية، فيجب أن تسبق بحوار وطني ينهي القضايا الخلافية في ظل انعدام الثقة بين الطرفين«.

ورأى وفد «حماس» أن ترتيب زيارة بروتوكولية في هذه الأوقات سيعمق الإنقسام, وأن كلا من «فتح» و«حماس» غير مهيأتين لمثل هذه الزيارة حالياً.

ثانياً : تهيئة الأجواء قبل الزيارة, والمتمثلة في وقف الإعتقالات السياسية ووقف حملات التحريض.

ثالثاً : تشكيل مجموعتين من الحركتين لهما صلاحيات في اتخاذ القرارات لعقد اجتماعات تكون محددة بسقف زمني يتم خلالها الإتفاق على الملفات الخلافية. وضرورة أن تتوصل المجموعتين لإتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية, والإتفاق إن كانت هذه الحكومة سيكون برنامجها السياسي كما يريده عباس، أو حسب البرنامج السياسي للأغلبية البرلمانية التي تمثلها «حماس».

رابعاً : تشكيل مرجعية وطنية عليا, لإدارة شؤون الشعب الفلسطيني, تكون لها مهام محددة ولفترة انتقالية, لحين إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني وتشكيل لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وفد «فتح» يركز على زيارة عباس

يجدر بالذكر أن الورقة المصرية لم تتحدث عن حكومة وحدة, بل تحدثت عن حكومة في غزة وأخرى في الضفة بينهما لجنة تنسيق مشتركة, كما أنها لم تتحدث عن تشكيل مرجعية قيادية فلسطينية تنفذ اجندات فلسطينية.

وقد رد وفد «فتح» بأنه سيبعث بهذه المقترحات إلى قيادة الحركة في الضفة الغربية.

ومن جهته, ركز وفد «فتح» في اللقاء على مناقشة موضوع زيارة عباس لغزة.

وتقول مصادر «فتح» أنها لم تتلق بعد رداً رسمياً من حركة «حماس» على مبادرة عباس, بنعم أو لا.

غير أن اسماعيل الأشقر, القيادي في حركة «حماس» كان صرح في 26 الشهر الماضي, قائلاً «لقد ابلغنا حركة «فتح» بترحيب «حماس» بزيارة عباس, لكننا سألناهم هل ستكون زيارته بروتوكولية أم أن لها هدفا معينا», مبيناً أن وفد حركته شدد على ضرورة أن يسبق الزيارة مبادرات حسن نوايا وإطلاق سراح المختطفين من أبناء «حماس» في الضفة».

- المصدر : صحيفة «المستقبل العربي» الالكترونية.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 18 / 2165884

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

23 من الزوار الآن

2165884 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 23


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010