الأحد 3 نيسان (أبريل) 2011

«حماس» تعرب عن دعمها للأسد وقوات الأمن السورية تشن حملة اعتقالات واسعة

الأحد 3 نيسان (أبريل) 2011

أعربت حركة «حماس» عن مساندتها للقيادة السورية التي تتعرض لمظاهرات مناهضة للنظام، معتبرة أن سوريا وقفت الى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

وقالت حركة «حماس» في بيان صحفي : «إن سوريا قيادة وشعباً وقفت مع مقاومة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، واحتضنت قوى المقاومة الفلسطينية، وخاصة حماس، وساندتها في أحلك الظروف وأصعبها، ورغم الرهانات والتحديات والمخاطر الكبيرة».

وأضافت «أن سوريا صمدت أمام كل الضغوط من أجل التمسك بدعم نهج الممانعة والمقاومة في المنطقة، وإسناد فلسطين وشعبها ومقاومته بشكل خاص، والوقوف في خندق الأمة ومصالحها».

واعتبرت الحركة أن «ما يجري في الشأن الداخلي يخص الإخوة في سوريا، إلا أننا في حركة حماس، وانطلاقاً من مبادئنا التي تحترم إرادة الشعوب العربية والإسلامية وتطلعاتها، فإننا نأمل بتجاوز الظرف الراهن بما يحقق تطلعات وأماني الشعب السوري، وبما يحفظ استقرار سوريا وتماسكها الداخلي ويعزز دورها في صف المواجهة والممانعة».

هذا وقد قامت قوات الامن السورية بحملة اعتقالات واسعة غداة التظاهرات التي اندلعت في مدن سورية عدة شارك فيها الالاف، واسفرت عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل، بحسب ناشطين حقوقيين.

واشارت مصادر حقوقية الى ان قوات الامن اعتقلت اكثر من 60 شخصاً في دوما (15 كلم شمال دمشق) وحمص (160 كلم شمال دمشق) ودرعا، جنوب البلاد.

وقال بيان مشترك موقع من قبل ثماني منظمات حقوقية ان اجهزة الامن اعتقلت في دوما 11 شخصا كما قامت باعتقال سبعة جرحى، معربة عن «إدانتها واستنكارها للسلوك العنيف وغير المبرر» الذي اتبعته السلطات الأمنية السورية أثناء تصديها وتفريقها للتجمع الاحتجاجي السلمي الذي جرى في دوما الجمعة.

واشار البيان الى استخدام قوات الامن «القوة المفرطة ضد المحتجين الأمر الذي أدى إلى سقوط أكثر من أربعة قتلى وعشرات الجرحى من الضحايا المدنيين».

واوضح البيان ايضا ان مجموعة من المحتجين «اغلقت على نفسها باب جامع الرفاعي في منطقة كفرسوسة في دمشق، خشية اعتداء رجال الامن عليهم بعد ان حاولت مجموعة من المصلين التظاهر والمطالبة بالحرية».

واوضح البيان ان الاجهزة الامنية اعتقلت ثمانية اشخاص في هذا المكان، كما اعتقلت في برزة، احد احياء دمشق، اربعة آخرين.

ومن المنظمات الموقعة الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، المرصد السوري لحقوق الإنسان، المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا.

كما قال ناشط حقوقي لوكالة الصحافة الفرنسية ان «قوات الامن فرقت امس اعتصاما كان يشارك فيه محتجون منذ ايام امام القصر العدلي في درعا واعتقلت نحو عشرة اشخاص منهم وزجتهم في باص».

وافاد ناشط اخر ان المتظاهرين كانوا يهتفون «الموت ولا المذلة» و«مطالبنا هي هي» .

وفي مدينة دوما (شمال دمشق) التي شهدت الجمعة احداثا دامية اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص وجرح العشرات، لم تسلم قوات الامن الا جثامين اربعة قتلى الى ذويهم، بحسب ما افاد ناشط عبر الهاتف.

وكان شاهد من دوما افاد في اتصال هاتفي ان متظاهرين قاموا الجمعة بعد خروجهم من مسجد المدينة اثر الصلاة برشق قوات الامن بالحجارة فردت الاخيرة باطلاق النار عليهم، ما ادى بحسب قوله الى سقوط اكثر من عشرة قتلى موردا اسماء ستة منهم، والى اعتقال العشرات.

وفي وقت لاحق، اعلن مصدر سوري مسؤول ان مسلحين اطلقوا النار الجمعة على متظاهرين في مدينة دوما شمال دمشق ما ادى الى مقتل عدد منهم واصابة العشرات من المدنيين وعناصر قوات الامن.

وبث التلفزيون السوري الرسمي ظهر امس في نشرته الاخبارية لقاءات اجراها مع ثلاثة من عناصر الامن افادوا انه تم استهدافهم من قبل قناصة وراكبي دراجات نارية ملثمين اثناء تظاهرة الاحتجاج التي جرت في مدينة دوما الجمعة.

وقال احد الجرحى «بينما كنا في التظاهرة تعرضنا لاطلاق نار من قناص كان على سطح احد الابنية».

واشار اخر الى استفزاز تعرض له «من قبل شخص ملثم الوجه كان على دراجة نارية».

كما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان اصدره امس ان الاجهزة الامنية في مدينة حمص اعتقلت 17 شخصا «على خلفية التظاهرات الاخيرة».

وشيعت مدينة انخل المجاورة لدرعا امس «احد شباب المدينة البالغ من العمر عشرين عاما قتل الجمعة على ايدي قوات الامن اثناء تظاهرة في مدينة الصنمين ما ادى الى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى من المواطنين وقوات الشرطة والامن» بحسب ناشط حقوقي.

وتقع المدينتان بالقرب من درعا (100 كلم جنوب دمشق) التي شهدت اعنف موجة احتجاجات.

وذكر التلفزيون السوري امس ان بعض المحتجين قاموا بطلاء ثيابهم باللون الاحمر لتضليل الاعلام والايهام بانهم جرحى.

من جهته اعتبر المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة امس ان بان كي مون «قلق بشدة» اثر سقوط قتلى مدنيين في سوريا خلال تظاهرات الجمعة.

واورد بيان للمتحدث لمناسبة زيارة بان لكينيا ان «الامين العام قلق بشدة للوضع في سوريا حيث سقط عدد اخر من المدنيين خلال التظاهرات الشعبية الاخيرة».

واضاف ان الامين العام «ياسف لاستخدام العنف ضد متظاهرين مسالمين ويدعو الى وقفه فورا».

وجدد الامين العام في بيانه «دعوته الحكومة السورية الى احترام التزاماتها الدولية على صعيد حقوق الانسان».

واذ اخذ بان كي مون علما بالنوايا التي اعلنتها الحكومة السورية للقيام باصلاحات، ابدى «اقتناعه بان لا حل اخر سوى الحوار الفوري حول اصلاحات شاملة تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2165820

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2165820 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010