الثلاثاء 22 شباط (فبراير) 2011

ثورة اليمن والرحيل الآتي

الثلاثاء 22 شباط (فبراير) 2011 par ريما الشامي

قرابة 33 عاما تحكم هذه العصابة المجرمة وطننا وتنهب ثرواتنا وتسرق مقدرات بلدنا، وتذيقنا لباس الجوع والفقر والبطالة والفساد والحروب، حتى صارت اليمن الى دولة فاشلة ،وأرض محروقة على مواطنيها، فيما نحن سكان هذه البلاد نتفرج لهذا الحاكم المستبد أن يرحمنا قليلا و يخفف علينا شيئا من الظلم والطغيان والفساد.

هاهي الشعوب في مختلف أرجاء الكرة الأرضية بلدا تلو آخر تنتفض وتثور ضد الطغاة المستبدين وتنال حقوقها الإنسانية العادلة في الحرية والحياة الكريمة، ونحن الآن أبناء اليمن وشبابها على المحك الحقيقي اليوم للانتصار لأنفسنا وإنسانيتنا ونيل حريتنا وكرامتنا كبقية شعوب المعمورة.

ليس أمامنا اليوم إلا الحرية والحياة الإنسانية الكريمة، أو أن نظل لا حول لنا ولا قوة تحت حكم الفساد والاستبداد جيلا بعد جيل يتوارثنا علي عبدالله صالح وأفراد أسرته إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

اليوم شباب اليمن عليهم أن يحددوا وجهتهم وقرارهم، إما الحرية والحياة والكرامة أو أن نختار الاستبداد ونرتضي الطغيان الذي أوصلنا إلى هذا الانهيار المريع، وهو أكثر من هذا يهددنا ويهدد بلدنا بالصوملة والفناء ان نحن رفضنا الظلم والاستبداد والتوريث ولكن الصوملة وما هو أسوأ منها لن تكون إلا ببقاء هذا الحاكم الفرد وأسرته على عرش اليمن، وهو الذي أحال البلد إلى محرقة مجاعة وحروب وأزمات و صراعات تحرق أبناء هذا الوطن جميعا من أقصاه الى أقصاه.

اليوم علينا نحن شباب اليمن أن نقول لهذا الحاكم المستبد ارحل ارحل ارحل فنحن شباب اليمن وشعبها نستحق الحياة والحرية والكرامة كبقية شعوب الأرض ونقول له أيضا الى هنا يكفيك عبث وفساد ونهب وإفقار وتجويع وحروب وصراعات وأزمات فاليمن تستحق كل خير ولم تعد تحتمل كل هذا الدمار الذي صنعته لبلدنا الى هنا يكفيك وارحل عن حياتنا وليس أمامك إلا الرحيل فقط، وأنت اختار الطريقة ومصائر الطغاة أمامك من تشاوسيسكو الى حسني مبارك.
اليوم هي إرادة الشعب اليمني هي التي ستنتصر وهي التي ستصنع فجر الحرية لكافة ابناء اليمن معمدة بدم شهداء الثورة في عدن وتعز وصنعاء وكل المناطق اليمنية وسيضع شباب اليمن وشعبها حدا نهائيا فاصلا لكل هذا الظلم والاستبداد والطغيان وسينفتح باب الأمل والحياة من جديد أمام هذا الشعب المسحوق الذي طال عليه أمد الليل والظلام ولا نراهن إلا على إرادتنا وإيماننا بالحياة وأملنا وحقنا الإنساني بالتغيير نحو الأفضل وهو أيضا واجب ومطلب انساني وديني ووطني يجب علينا تحقيقه.

نحن أبناء اليمن شعب من شعوب الأرض التي لها كامل الحقوق الانسانية في أن تحيا بحرية وكرامة و ولسنا مزرعة حيوانات يحكمها الفرد ويستبد بها ويتصرف بها كيفما يشاء ثم يورثها لابنه وأفراد أسرته.

لا تعنينا المعارضة الجبانة التي يتلاعب بها الحاكم ويستخدمها في هذه الفترة كرتا ضد الشعب وثورته وحقوقه ومطالبه العادلة ولا تعنينا أيضا نحن أبناء هذا الوطن لعبة الحوار الممجوجة بين السلطة والمعارضة وليستمروا يلعبوا كيفما يشاؤون طالما وقادة أحزاب المشترك قرروا أن يظلوا كرتا للسلطة مقابل مصالح شخصية وتجارية مع علي عبد الله صالح.

كما لا تعنينا أساليب هذا الفرعون الطاغية الذي يلعب برؤؤس الثعابين ويصنع توازنات الفساد ويغذيها من نهب المال العام ونقول له ان كل سياساتك الفاشلة التي جربتها علينا طيلة 33 عاما لن تنجح الآن في خداع الشعب وشبابه عن طريق التغيير والحرية والثورة ونقول له أيضا إن كل ما تقوم به اليوم من أجل تحريض الشعب على بعضه واللعب بورقة الطائفية والقبلية وسعيك المحموم من أجل إحياء الفتن المناطقية لن تنجح أبدا لأن الشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه معاناته واحدة وهي الظلم والفساد والفقر والجوع والبطالة والنهب وكل هذا الدمار الذي صنعته لنا جميعا وليس أمام أبناء اليمن بكل طوائفه ومناطقه وقبائله ومجتمعه المدني الا الحرية والتغيير والثورة والخلاص والانتصار للحياة.
ما يعني أبناء هذا البلد وشبابها هو معاناتنا التي طال أمدها وان لها أن تنجلي بفجر الحرية والخلاص والتغيير ولن نهدا حتى نرد الاعتبار لهذا الوطن وثورته شهدائه وتضحيات أجياله وكل القيم الوطنية والدينية والانسانية النبيلة التي سحقها ودمرها هذا الحاكم الفرد وأسرته من حياة اليمنيين.

ان حال وطننا اليوم يستدعي منا جميعا شبابا ومن مختلف الاعمار أن ننظر الى مصائرنا ومصائر أجيالنا القادمة برؤية وطنية جادة ومسؤولة تدفعنا لأن نحدد خيارات هذه البلاد أما الحرية والحياة والكرامة الانسانية او أن نرتضي لأنفسنا خيار الاستبداد الذي لن يوفر أحدا في هذه البلاد.

ما يعني أبناء هذا البلد وشبابها هو معاناتنا التي طال أمدها وان لها أن تنجلي بفجر الحرية والخلاص والتغيير ولن نهدا حتى نرد الاعتبار لهذا الوطن وثورته شهدائه وتضحيات أجياله وكل القيم الوطنية والدينية والانسانية النبيلة التي سحقها ودمرها هذا الحاكم الفرد وأسرته من حياة اليمنيين



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 53 / 2165388

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2165388 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010