الاثنين 14 شباط (فبراير) 2011

خطة أوباما لبلورة مصر “الجديدة” بالتعاون مع نتنياهو

القدس المحتلة - الحقائق
الاثنين 14 شباط (فبراير) 2011

كشفت الإذاعة “الإسرائيلية” الليلة الماضية النقاب عن أن الإدارة الأمريكية بعثت مؤخراً برسالة للحكومة “إسرائيلية” تطعلها على مخططها لإعادة بلورة البيئة السياسية المصرية بعد سقوط الرئيس مبارك بما يخدم المصالح الأمريكية و“الإسرائيلية”. وتضمنت الرسالة تطمينات “لإسرائيل” حول مستقبل الأوضاع في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن هذه التطمينات تستند بشكل خاص إلى العلاقات “الحميمة” التي تربط الإدارة الأمريكية وتحديداً البنتاغون بقيادة الجيش المصري ممثلاً في المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير مصر حالياً.

أهداف المخطط

ونوهت الإذاعة إلى أن المخطط الأمريكي يهدف إلى تحقيق الأهداف التالية:

1- الإسهام في بلورة بيئة سياسية داخلية في مصر تقبل بمواصلة القاهرة الإطلاع بالدور الذي قام بها نظام الرئيس مبارك ضمن الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، سيما مواصلة مصر دورها في مواجهة إيران.

2- أن تواصل القاهرة بهذا الشكل أو ذلك نفس الطريق الذي سلكه الرئيس مبارك في علاقات مصر العربية، عبر الإبقاء على تحالفها مع ما يعرف بمحور “الاعتدال” وعدم التقارب مع حركتي حماس وحزب الله، وضمن ذلك الإبقاء على الحصار على قطاع غزة.

3- تواصل اي حكومة مصرية جديدة الالتزام واحترام معاهدة كامب ديفيد فقط. وقد نقلت الإذاعة عن مصدر
عسكري “إسرائيلي” كبير قوله أن تل أبيب لا تريد أن تواصل الحكومة المصرية القادمة احترام اتفاقية كامب ديفيد فقط، بل أيضاً مواصلة التعاون الأمني الذي كان قائماً بين مصر و“إسرائيل” في كل المجالات، وعلى الأخص في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية والتنسيق بين الجانبين. ويذكر في هذا السياق أن قناة التلفزة “الإسرائيلية” العاشرة كشفت النقاب قبل عدة أيام أن التعاون الأمني بين “إسرائيل” ومصر لم يقتصر على المخابرات المصرية برئاسة نائب الرئيس المصري المخلوع عمر سليمان، عندما كان رئيساً لجهاز المخابرات، بل أن مبارك أمر قيادة الجيش قبل عدة أعوام بالتعاون مع الجيش “الإسرائيلي”.

4- العمل على إخراج العلاقات المصرية “الإسرائيلية” من الجدل الداخلي في مصر في ظل الحديث عن مستقبل الأوضاع في البلاد. ونوهت الرسالة إلى أنه تسود حالة من الرضا في أوساط الإدارة الأمريكية لعدم تركيز المتظاهرين على ملف العلاقات “الإسرائيلية” المصرية.

ماكينزمات العمل الأمريكي لتحقيق الأهداف

من ناحية ثانية نقل التلفزيون “الإسرائيلي” الليلة الماضية عن مصادر في الإدارة الأمريكية قولها أن إدارة الرئيس أوباما تحاول التأثير على مستقبل الأوضاع في مصر من خلال الخطوات التالية:

1- مواصلة الحملة الإعلامية التي تشدد فيها واشنطن على احتضان الثورة المصرية وتأييدها، من أجل كسب ود قطاعات واسعة في الرأي العام المصري.

2- توثيق الاتصالات بين الإدارة الأمريكية وممثليها بالحركات الشبابية التي أسهمت بشكل كبير في صنع الثورة المصرية، ومحاولة التأثير على أجندتها السياسية.

3- تخصيص أموال كبيرة لمساعدة الأحزاب والحركات السياسية المصرية، كأحد ماكينزمات الاحتواء في المرحلة المقبلة، مع العلم أن مجلة “التايمز” الأمريكية أكدت في وقت لاحق صحة هذا التسريب.

4- توظيف علاقات الولايات المتحدة مع النخب المصرية من أجل الترويج لشخصية “مناسبة” يمكن أن تتنافس على منصب الرئيس في المستقبل. وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية لم تيأس بعد من إمكانية “تأهيل” عمر سليمان ليصبح المرشح الرائد في الانتخابات الرئاسية القادمة، على اعتبار أن تعيينه “أهم ضمانة للاستقرار” في المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن واشنطن غير منزعجة تماماً من إمكانية تنافس أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى على المنصب، مشيرة إلى أن مصر تحت قيادته لن تكون معادية “لإسرائيل” والولايات المتحدة.

[*تعليق الموقف: أحلام الصهاينة ستدفنها جماهير مصر الثورة.*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2178869

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع خبايا وأسرار   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

23 من الزوار الآن

2178869 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 23


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40