الاثنين 31 كانون الثاني (يناير) 2011

بيان من قوات العاصفة - فتح حول وثائق الجزيرة ودعوة لتحرير الضفة

الاثنين 31 كانون الثاني (يناير) 2011 par الموقف - خاص

- بيــان-

يا أبناء شعبنا

الوثائق التي نشرتها قناة الجزيرة، مأخوذة من بعض محاضر جلسات المفاوضات والأوراق الرسمية يرجع تاريخهما إلى الفترة بين 2007-2009 وهي الفترة التالية لمؤتمر أنابوليس وفي ظل قيادة محمود عباس وحكومة سلام فياض وتعاون الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي بناها كيث دايتون مع قوات الإحتلال لتصفية المقاومة في الضفة الغربية.

اعترف كبير المفاوضين بأن تلك الوثائق والأوراق الرسمية سرقت من مكتبه. ولم ينكرها أحد من المعنيين ممن هاجموا نشرها. فاقتصر دفاعهم على أن ما ورد على لسانهم كان مجتزءاً ومنـزوعاً من سياقه (وهي تهمة يمكن أن توجّه إلى أي استشهاد أو نقل قول أو خطاب). وأما الهجوم على نشر الوثائق فركّز على التوقيت للإضرار بفريق المفاوضات الفلسطيني محمود عباس-سلام فياض-ياسر عبد ربه-صائب عريقات الذي يخوض معركة في مجلس الأمن باعتبارها من أخطر المعارك في التاريخ الفلسطيني إذ ينطبق عليها شعار “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة”.

يا أبناء شعبنا

الضجة والاهتمام اللذان أثارهما نشر الوثائق والأوراق جاءا بسبب التأكيد عبر الوثيقة والخريطة على ما كان بعضه مسرَّباً من خلال مقرّبين من المفاوضات. والأهم التأكيد على صحة التقدير السياسي حول تلك المفاوضات بأنها لم تكن عبثية وإضاعة للوقت وإنما كانت جادّة لا تخلو من تنازلات فلسطينية إضافية وتفاهمات خطيرة، وإلاّ كيف يمكن أن يتجاوز عدد جلسات التفاوض واللقاءات المئات وأحياناً تتواصل يومياً فضلاً عن تشكيل لجان فنيّة من أجل التفاصيل. بل حتى محمود عباس أعلن أن المفاوضات قطعت شوطاً مهماً، وأنه يريد استئنافها من حيث انتهت مع أولمرت أي من حيث ما أنجزته.

وإذا عرفنا، والكل يعرف، ما يمكن أن يقبل به العدو الصهيوني تأكدنا أن تنازلات فلسطينية أكثر فأكثر راحت تقدّم. بل يمكن التقدير أن ثمة تنازلات، واستعداداً لتنازلات جديدة، أخطر مما ورد في الوثائق. وذلك سواء أكان في ما يتعلق بإسقاط المطالبة بحقنا في الأراضي والمدن والقرى الفلسطينية المحتلة عام 1948 (ما قبل عدوان حزيران 1967) أم كان بالتخلي عن حق العودة وحصره بالتعويض ولـمّ شمل بضعة آلاف من أصل خمسة ملايين أم كان في التنازلات التي يتضمنها مبدأ “تبادل الأراضي” في الضفة الغربية وشرقي القدس بما في ذلك القدس القديمة داخل السور. فقد جاء في الوثائق القبول بالعدد الأكبر من المستوطنات في القدس والتفاوض على أحياء في القدس القديمة. وقد وصل الأمر إلى القبول بالتفاوض حول إيجاد صيغة لاقتسام السيادة على المسجد الأقصى وما تحته وما حوله.

وأضف التعاون الأمني مع قوات الاحتلال من قِبَل أجهزة أمنية أُسسّت بإشراف دايتون بعد إحالة سبعة آلاف ضابط من فتح إلى التقاعد.

وبالمناسبة من المعروف في كل تجارب الشعوب التي تعرّضت للاحتلال بمن فيها الشعب الأميركي والشعوب الأوروبية أن التعاون مع قوات الاحتلال في مطاردة المقاومة وقمع الشعب اعتُبِر خيانة عظمى.

ولهذا يخرج عن كل معقول أن يجد التعاون الأمني مع قوات الاحتلال وبإشراف أميركي من يُدافع عنه بالحجّة الزائفة المشبوهة: الاستقرار والحفاظ على الأمن وبناء المؤسسات في ظل الاحتلال. وهي البدعة التي حملها معه توافق سلام فياض- محمود عباس.

والأغرب أن كبير المفاوضين سأل “إذا كنا تنازلنا كل هذه التنازلات فلماذا لم توقّع إسرائيل معنا اتفاق سلام”. وقد غفل أن الجواب بسيط “لأنها تريد أكثر وتتوقع منكم تنازلات أكثر”.

يا أبناء شعبنا الفلسطيني

ويا شعوبنا العربية المنتفضة الغاضبة

جاءت الوثائق وردود سلطة رام الله عليها لتؤكد أن الذين يقفون على رأس تلك السلطة ليسوا مؤتمنين على قضيّة فلسطين ومستقبل شعبها، ولا يمتّون بصلة إلى فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وقد خانوا ثوابت ميثاقيْ م.ت.ف لعاميْ 1964 و1968 حين تنازلوا عن 78% من أرض فلسطين وعن حق العودة وفاوضوا على اقتسام المسجد الأقصى والقدس القديمة وتنازلوا عن أغلبية ما قام من مستوطنات وما ابتلعه الجدار وما ضمّته الأغوار وتوجّوا ذلك بالتعاون الأمني مع قوات الاحتلال وبإبداء الاستعداد للاعتراف بيهودية الدولة. أي ما تضمّه دولة الكيان الصهيوني لليهود فقط.

ولهذا يجب أن تسقط سلطة رام الله ولا يُعترف لها بأيّة شرعية أو تمثيل للشعب الفلسطيني، أو لمنظمة التحرير، أو لفتح. فالجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية تشتعل غضباً كما اشتعلت الجماهير البطلة في تونس ومصر ضد نظاميْ زين العابدين بن علي وحسني مبارك حليفيْها وراعييْها.

يا أبناء شعبنا الفلسطيني
يجب تحرير الضفة الغربية من القبضة الرهيبة للتعاون بين الأجهزة الأمنية “الفلسطينية” وقوات الاحتلال. فالاستيطان والتهويد للضفة والقدس يستفحلان في ظل هذا التعاون الذي يطارد كل مقاومة وممانعة لهما حمايةً لقوات الاحتلال والمستوطنين. بل أن هذا الوضع الأمني في الضفة الغربية هو الذي يستبقي سلطة رام الله ويسمح بالتنازلات الخطيرة التي قدّمتها. ومن ثم يتهدّد قضيّة فلسطين بالتصفية.

ولهذا ندعو شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية على الانتفاض في الوقت المناسب وندعو شباب فصائل المقاومة جميعاً إلى السلاح لمقاومة الاحتلال والمستوطنين. وهذا حق مشروع لا يجادِل فيه مشبوه أو جبان أو غبي.

وندعو الفصائل الفلسطينية المقاوِمة وكل الاتحادات والهيئات الشعبية والشخصيات في أرض الوطن وخارجه عربياً وعالمياً للإتحاد ورفع الصوت عالياً لتجريد سلطة رام الله من أيّة شرعية أو تعاون معها، والعمل على إسقاطها والعودة إلى ثوابت القضيّة الفلسطينية كما عبّر عنها ميثاقا م.ت.ف 1964و1968.

عاشت فلسطين حرة عربية مستقلة

عاشت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»

عاشت ثورتنا الأبية المظفرة

المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبي

الشفاء العاجل لجرحانا البواسل

والحرية لأسرانا الأشاوس

وإنها لثورة حتى النصر،،،،،،،،

حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»
قوّات العاصفة



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 68 / 2165494

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف بيانات تيار المقاومة والتحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2165494 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010