نعم قناة الجزيرة الإخبارية ومن حيث لا تدري –أو تدري– أطاحت بنظام زين العابدين، وليس بالضرورة أن يكون عن سبق إصرار وترصد!
من حيث لا تدري –أو تدري– شكلت الجزيرة المركز الإعلامي الذي استمد منه الشعب التونسي المعلومات والبيانات والتصريحات الصحافية!
من حيث لا تدري –أو تدري– شكلت قناة الجزيرة الإخبارية غرفة عمليات للشعب التونسي وبلسان المعارضة التونسية!
من حيث لا تدري –أو تدري– شكلت قناة الجزيرة الإخبارية الشاحن المغذي لوهج الشارع والملحمة البطولية!
من حيث لا تدري -أو تدري- شكلت قناة الجزيرة الإخبارية بوصلة الثورة التونسية!
من حيث لا تدري –أو تدري– شكلت قناة الجزيرة الإخبارية الأرشيف الذي أذكى فيهم روح الانتقام من الديكتاتورية!
من حيث لا تدري –أو تدري– لعبت قناة الجزيرة الإخبارية دوراً مهما في سيناريو الانتفاضة، وكيف كانت النهاية!
من حيث لا تدري –أو تدري– أبرزت قناة الجزيرة الإخبارية دور الشعوب الأبية، وأحبت الشعوب العربية لو يتكرر السيناريو، وتكون ساحتها مشهداً آخر للبطولة العربية!
من حيث لا تدري –أو تدري– أصبحت قناة الجزيرة الإخبارية تشكل الكابوس المريع للقيادات والأنظمة العصية!
لله درك يا قناة الجزيرة، ماذا فعلت بالشعوب العربية، وماذا ستفعلين بمن تبقى من الأنظمة العربية الغبية؟!!
كلمة أخيرة
حاول الرئيس زين العابدين قبل رحيله أن يستمع إلى صوت الشعب، وأمر بفتح منافذ التواصل عبر كافة وسائل الإعلام، ولكن قراره كان متأخراً كثيراً، ولم يكن كافياً لإصلاح ما أفسده الدهر.
الآن وبمعزل عن بطانته، وفي منفاه فقط سيجد زين العابدين الوقت الكافي ليقرأ صحف تونس وأخبارها بوجهها الجديد، وسيستمع إلى صوت تونس الحرة!