الخميس 13 كانون الثاني (يناير) 2011

“بلاك ووتر” بالضفة الغربية ؟

الخميس 13 كانون الثاني (يناير) 2011

غزة- المركز الفلسطيني للإعلام

شركة “بلاك ووتر” الأمنية، التي تلطخت سمعتها بقيام عناصرها المرتزقة بقتل مدنيين في العراق لمجرد القتل، باتت قريبة من الضفة الغربية بعد أن منحتها وزارة الخارجية الأمريكية عقدا للعمل لمدة تصل إلى خمس سنوات.

محللون وخبراء أكدوا في تصريحات منفصلة لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن هذا التدخل من قبل أمريكا هو محاولة لتصفية القضية الفلسطينية والسيطرة على كل شيء فلسطيني، مطالبين في ذات الوقت الشعب الفلسطيني في الضفة بالتعامل معها كما يتم التعامل مع الاحتلال الصهيوني.

السيطرة على البلاد

الدكتور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية بين أن عمل شركات أمثال “بلاك ووتر” في الحراسات الأمنية، هو اتجاه عالمي لدى الدول الغربية بأن تقوم بخصخصة الحروب وتصبح شركات خاصة تقوم بالحروب نيابة عن الدول.

وأوضح، أن هذه الشركات تنتشر الآن في الدول العربية وعملت بالعراق بشكل واسع، مبينا أنها سياسة عامة وهي موجودة منذ زمن في الضفة وعلى رأسها شركة “ليبرا” البريطانية التي تعمل في الضفة، والتي من المحتمل أنها تحرس سلام فياض، مضيفا: أنها “شركات خاصة تتقاضى أجورا عالية في النهاية وعلى حساب الشعب الفلسطيني لأنه مصاريفها تخصم من المساعدات التي تأتي للشعب”.

وأوضح أن أمريكا لها وجود أمني من قبل بلاك ووتر في الضفة وهو ممثل بمولر وكيث دايتون من قبله، متابعا: “ذلك الوجود هو جزء من عملية السيطرة على البلاد وإحكام القبضة على أي كيان فلسطيني هناك”.

تصفية القضية

من ناحية أخرى؛ لفت إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية أن شركة “بلاك ووتر” هي خلف مقتل العديد من العراقيين أثناء عملها في العراق، مشددا في الوقت ذاته على أن جميع قوى الأمن التي تعمل في الضفة سيكون مسيطر عليها من قبل قوات خارجية.

وأكد الغصين على أن توقيع عقد مع هذه الشركة الهدف منه هو محاولة تصفية المقاومة، مضيفا: “التدخل بهذه الطريقة الهدف منه تصفية القضية الفلسطينية، وسلطة فتح تنفذ جميع الأوامر بغض النظر عن المصلحة الفلسطينية”.

سيطرة أمريكية

من زاوية أخرى؛ أشار مصطفى الصواف الصحفي والمحلل السياسي إلى أن التجديد الذي تقوم به الإدارة الأمريكية لشركة “بلاك ووتر” التي مارست القتل من قبل في العراق هو تأكيد على أنها ستمارس نفس الدور في الضفة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وطالب سلطة رام الله بالوقوف أمام مسئولياتها وأن ترفض هذا التدخل الأمني وألا تسمح لهذه الشركة بممارسة العدوان والقتل.

وأضاف أن “الإدارة الأمريكية تريد أن تحكم المشهد الأمني من خلال هذه الشركة وتريد أن تكون هي المسئولة عن هذه الأجهزة التابعة”، متابعا: “على الحكومة والشعب أن يرفضان هذا التدخل حتى لو أمكن أن يكون الرفض في مواجهتها والتعامل معها كما يتم التعامل مع الاحتلال”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 26 / 2165626

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع خبايا وأسرار   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2165626 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010