الثلاثاء 28 كانون الأول (ديسمبر) 2010

كوادر فتحاوية تشخص الوضع الفلسطيني المزري وتدعو للكفاح المسلح

الثلاثاء 28 كانون الأول (ديسمبر) 2010 par الموقف - خاص

تلقت الموقف بياناً أصدره أربعة كوادر متقدمة في حركة «فتح» للفتحاويين، منهم اثنان منهما عضوان سابقان في المجلس الثوري للحركة، شخّص الحالة المزرية التي أصبحت عليها القضية الفلسطينية بفعل السلطة الفلسطينية القائمة في رام الله، حيث تدهورت حالة حركة «فتح»، وارتكبت في الساحة الفلسطينية الكثير من الأخطاء والخطايا، بلغت حد إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية لهذه السلطة تحت قيادة مكتب أمني اميركي ـ اسرائيلي لتطارد المقاومة وتجرد المقاومين من اسلحتهم.

ويقول البيان إنه نتيجة لذلك، أصبحت المقاومة مطاردة في الضفة الغربية، و«فتح» مجردة من السلطة ومشلولة، وغدت الفصائل في رام الله مهددة بمخصصاتها شبه مدمرة..!

ويخلص البيان الذي حمل تواقيع غازي عبد القادر الحسيني، نجل قائد الثورة الفلسطينية في اربعينيات القرن الماضي، وعضو سابق في المجلس الثوري للحركة، حلمي البلبيسي، سفير فلسطيني سابق، معين الطاهر عضو مجلس ثوري سابق، وأحد ابطال مقاومة الغزو الإسرائيلي للبنان سنة 1982، وأيمن اللبدي أحد مؤسسي الشبيبة الفتحاوية لمقاومة الإحتلال في الإنتفاضة الأولى، إلى أن المهمة الأولى فتحاويا وفصائليا وشعبيا هي تصحيح اتجاه البوصلة بحيث تعود الأولوية لمقاومة الاحتلال، والدعوة إلى أن يكون الفتحاويون في مقدمة النضال والجهاد ضد الاحتلال وإدانة كل تعاون أمني معه.

إلى نص البيان الذي حمل تاريخ الفاتح من كانون ثاني/يناير 2011.. الذكرى السادسة والأربعين لانطلاقة الكفاح المسلح الفلسطيني علي يدي حركة «فتح»:

[(
التاريخ: 1/1/2011

يا أخوتنا أبناء حركتنا الرائدة «فتح»

رائدة النضال على طريق التحرير

أيها الفتحاويون الغيارى،

ما من أحد منا إلا ويمزقه الألم على المآل الذي آلت إليه حركتنا «فتح»، وعلى المصير الذي يتهددها، وهو يستقبل تلك الذكرى المجيدة لانطلاقة الثورة الفلسطينية في الفاتح من كانون ثاني/يناير1965.

إن حركتنا «فتح» التي كانت أول الرصاص وأول الحجارة، والتي وجهت البوصلة لتحرير كل فلسطين من النهر إلى البحر، بعد أن تكشف زيف كل الجهود والمحاولات لحل القضية الفلسطينية وإعادة اللاجئين إلي أرضهم وديارهم، «فتح» التي جعلت من استراتيجية الكفاح المسلح وتعبئة الأمة العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم طريقا وحيدا للتحرير. «فتح» التي كانت صاحبة نظرية العلاقة العضويه بين تحرير فلسطين ووحدة الأمة العربية ونهضتها، ولهذه الأسباب قدمت على الدرب آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، فأضحت «فتح» أملا للشعب الفلسطيني وقائدا لمقاومته ووحدته في إطار منظمة التحرير الفلسطينيه وميثاقها القومي.

حركتنا «فتح» تدهور وضعها الآن إلى حد مريع من الضعف والشلل وسوء السمعه والانقسامات وتبني السياسات الخاطئة المتعارضة مع منطلقاتها ومبادئها الثورية، هذا الوضع الفاجع الذي وصلته حركتنا الآن يفرض علينا جميعا أن نسأل لماذا ؟ وأن نجتهد في إيجاد المخارج لتعود حركتنا«فتح»، كما كانت رائدة لنضال شعبنا على طريق التحرير والعودة المظفرة.

لقد ارتكب في الساحة الفلسطينية الكثير من الأخطاء بل والخطايا، وصل بعضها إلى حد التخلي عن المبادئ والمنطلقات الأساسية التي قامت عليها حركتنا، تحت حجة التأقلم مع الأوضاع الدوليه والانصياع لشروط التسويه السياسية، ولعل اخطرها جميعا في نهج التنازل والتراجع منذ برنامج النقاط العشر وصولاً إلى أوسلو وما تلاها ما كان أخيراً من عقد اتفاق أمنى سمي بالاتفاق الأمني «الفلسطيني _الإسرائيلي» ، والذي أشرف علية الجنرال الأميركي كيث دايتون بحيث وصل الأمر إلى وضع الأجهزة الأمنية الفلسطينيه بعد إعادة تشكيلها تحت قيادة مكتب أمني أميركي اسرائيلي، لتطارد المقاومه وتجرد المقاومين من اسلحتهم وتعتقل وتعذب وتنسق المعلومات مع قوات الاحتلال، وتقف بالمرصاد لقمع أي تحرك شعبي أو سياسي ضد الاحتلال.

ولكي تتمكن حكومة سلام فياض المفروضة على الشعب الفلسطيني اميركيا من تحويل بوصلة الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال والاستيطان، ومن إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية، فكان لابد من تصفية حركة «فتح» عبر إحالة الآلاف من كوادرها للتقاعد، واستزلام البعض بالمناصب والرواتب والرشاوي.

ونتيجة ذلك أن أصبحت المقاومة مطاردة في الضفة الغربية، و«فتح» مجردة من السلطة ومشلولة، وغدت الفصائل في رام الله مهددة بمخصصاتها شبه مدمرة، فيما راح الاحتلال ينعم بالأمان، وراح الاستيطان وتهويد القدس يستشريان طولا وعرضا، وقد جرى كل ذلك في ظل السير في عملية التسوية والرهان على اميركا وتقديم سلسلة طويلة من التنازلات عن حقوق أساسية وتخليا عن ثوابت راسخة وإعطاء إشارات بالاستعداد لتقديم تنازلات إضافية مثل الموقف من يهودية الدولة والحقوق التاريخية.

لم يسبق في التاريخ الفلسطيني، ولا عبر التاريخ العالمي لقوات احتلال أن تتحرك وتبطش وتنام آمنة من المقاومة كما يحدث الآن في الضفة الغربية، بل لم يسبق أن تجرأ المستوطنون على الاعتداء على الفلسطينيين وهدم البيوت واقتلاع الأشجار واقتحام القرى والمدن كما يفعلون الآن، أما القدس فقد أصبحت مهددة بالتهويد والقضية الفلسطينية بالتصفية ومناطق 1948 تتعرض إلى المزيد من التهويد وسياسات التمييز العنصري والاقصاء.

يا اخوتنا ابناء حركتنا «فتح»

إن حركة «فتح» لا يمكن إصلاحها أو إعادة بنائها من خلال الصراعات الداخلية أو التكتل من أجل خوض تلك الصراعات على المراكز والنفوذ، ولا من خلال مؤتمراتها واحتلال المواقع في داخلها، لا سيما بعد عقد المؤتمر السادس تحت حراب الاحتلال وما شهده من انحراف وتزوير، فالفشل كان دائما من نصيب محاولات الاصلاح والتغيير عبر الصراع الداخلي على المواقع والقياده والسيطرة على الحركة واقصاء الغير، فـ «فتح» لابد أن تبقى موحده وتعدديه بالرغم من كل التباينات داخلها.

و لهذا، وبالاستناد إلى ما تقدم، نرى أن المهمة الأولى فتحاويا وفصائليا وشعبيا هي تصحيح اتجاه البوصلة بحيث تعود الأولوية لمقاومة الاحتلال.

ومن هنا فاننا ندعو أبناء حركتنا إلى أن يكونوا في مقدمة النضال والجهاد ضد الاحتلال وإدانة كل تعاون أمني معه.

يا أبناء حركتنا«فتح»

إن ما يمكن عمله هو ان يتحرك عدد من أبناء «فتح» وعبر مبادرات ذاتيه متعدده كما حدث في تجربتي الانتفاضة، وكتائب الاقصى على سبيل المثال لا الحصر، وذلك من اجل مقاومة الاحتلال والتصدي للمستوطنين ورفض السير على طريق التنازلات والمفاوضات والرهان الخاسر على أميركا، والتمسك بالمبادئ والمنطلقات والمسلكية الثورية التي قامت عليها حركتنا وأرستها في انطلاقتها 1965.

وعليه ندعو إخوتنا في حركتنا «فتح» الذين يشاركوننا هذا القسَم، ويتذكرّون البيان الأول لحركتنا «فتح» وقواتها العاصفة، إلى العمل كل ضمن استطاعته واجتهاده، وكل من موقعه النضالي والتنظيمي، على إعادة قطار «فتح» إلى السكة التى أُخرج عنها، بحيث تكون كل خطوة نخطوها ترمي إلى تحقيق الهدف الأسمى، وهو تحرير فلسطين كل فلسطين.

وإنها لثورة حتى النصر

)]

مصدرو البيان

غازي عبدالقادر الحسيني، حلمي عطية البلبيسي، معين الطاهر، أيمن اللبدي.

ه-----

الموقف تفتتح سجل التواقيع على هذا البيان اعتباراً من تاريخ 30/12/2010

للتوقيع استخدم الضغط على عبارة الرد على هذا المقال في اسفل المقال أو اضغط هنا توقيع

في مربع نص المشاركة الرجاء الاكتفاء بالجملة (أوقع على البيان)

- ملاحظة: لن تقبل أية تواقيع غير صريحة بالاسم [*الواضح*]


titre documents joints

1 كانون الثاني (يناير) 2011
info document : PDF
286.3 كيلوبايت


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 73 / 2165427

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع شؤون الوطن المحتل  متابعة نشاط الموقع أخبار فصائل المقاومة   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2165427 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010