الأربعاء 12 أيار (مايو) 2010

الرئيس الأسد: تأكيد الثوابت

الأربعاء 12 أيار (مايو) 2010 par زياد أبو شاويش

أكثر المسائل التي استقر عليها الفكر السياسي للقطر العربي السوري انطلاقاً من عقيدته الراسخة وقيم الحق والعدل التي توجه عمل قيادته هي الثبات في القضايا المبدأية والاستراتيجية والمرونة في القضايا التكتيكية والثانوية أياً تكن طبيعتها.

الرئيس بشار الأسد وفي معرض إجابته عن سؤال الحلول الوسط مع العدو الصهيوني ورداً على الصحفي الروسي بالخصوص قال: إننا نقبل البحث والتفاوض في كل شيء ونقبل كذلك بالحلول الوسط للوصول إلى السلام، ونستثني من هذا قضية الحق واستعادته فهذه لا يمكن ان نخضعها للحل الوسط، وضرب مثالاً واضحاً إلى درجة أنه جلب ابتسامات الحضور في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الروسي ميديديف استحسانا وإعجاباً حين سأل إن قام أحدهم بسرقة ما في جيبك وتدخل آخرون لتستعيد ما سرق منك فهل تقبل أن تعود لك ممتلكاتك ناقصة؟ وأكمل سيادته أن العرب قدموا مبادرة للسلام تؤسس لحل جدي وتعالج كل المسائل لكن إسرائيل ما زالت تعاند وترفض القبول.

أضاف سيادته أننا نقبل الحلول الوسط في قضايا العلاقات والإجراءات وغيرها من المسائل التي تؤدي للسلام ولكن على قاعدة واضحة ومرجعية تحترم القانون والشرعية الدولية المجسدة في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومرجعية مدريد التي انطلقت من ذلك.

في كلمات بسيطة وواضحة أعاد الرئيس الأسد تذكير الجميع بجوهر السياسة السورية تجاه الحقوق العربية ومن بينها الأرض السورية المحتلة، وأظهر تصميم سورية على استعادتها قبل أي حديث عن القضايا الأخرى التي لا يجد حرجاً في قبول حلول وسط بخصوصها.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 55 / 2165792

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2165792 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010