انباء عن اعتزام عباس اجراء تغييرات جوهرية
في السلطة تشمل إقالة مسؤولين استغلوا مناصبهم
رام الله ـ ’القدس العربي’ من وليد عوض: فيما ذكرت مصادر فلسطينية الجمعة بأن القيادة الفلسطينية تعتزم اجراء تغييرات جوهرية خلال الاسابيع القادمة تشمل اقالة بعض المسؤولين الكبار بسبب استغلال مناصبهم العليا لمصالحهم الشخصية، نفى نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس لـ’القدس العربي’ علمه بوجود مثل ذلك التوجه لدى القيادة الفلسطينية.
وعند سؤاله من خلال الاتصال على هاتفه المتنقل عن صحة الانباء حول اعتزام السلطة اجراء تغييرات في المناصب العليا في مؤسسات السلطة قال حماد لـ’القدس العربي’ ’لا يوجد لدي علم بهذا الموضوع’.
وذكرت مصادر فلسطينية في مكتب الرئاسة بمدينة رام الله، الجمعة، أن هناك سلسلة تنقــــــلات وإقالات ســــيجريها عباس خلال الأشهر القادمة، وذلك في أعقاب تلقيه العديد من الشكاوى والتقارير ضد مسؤولين في السلطة تصفهم المصادر ’بأنهم يستغلون مناصبهم العليا في السلطة لأغراض شخصية’.
وقالت المصادر لـ’وكالة قدس نت للأنباء’ المحلية ان هناك تقارير تلقاها عباس في الآونة الأخيرة تؤكد على وجود ما أسمته ’تجاوزات’ لدى بعض مسؤولي السلطة باستخدام مناصبهم لأغراض شخصية، واستغلال النفوذ داخل السلطة
لأعمالهم الخاصة’.
وأكدت المصادر ’أن هناك سلسلة قرارات مصيرية ينوي الرئيس أبو مازن اتخاذها خلال الفترة المقبلة، وإقالة مسؤولين في السلطة على خلفية تورطهم بقضايا فساد، وآخرين على خلفية استغلال نفوذهم لمصالحهم الشخصية، فيما أوضحت المصادر ’بأن هذه القرارات سيتم اتخاذها ’داخلياً’ بعيداً عن وسائل الإعلام’.
وأشارت المصادر الى أن عباس رفض العديد من المطالب بالتراجع عن اتخاذ هذه القرارات، مؤكدة أنه أعرب عن ’إصراره’ على إجراء هذه التغييرات، مشيرة الى ’أن هناك دعوات وجهت لشخصيات فلسطينية أكاديمية تعيش في الخارج للعودة الى الوطن للعمل في مؤسسات السلطة’.
وشكل عباس في 26 من حزيران (يونيو) الماضي هيئة مكافحة الفساد، التي تعتبر الأولى من نوعها على صعيد العمل في السلطة وذلك بهدف بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، فيما أصدر مرسوما بتعيين رفيق النتشة رئيسا لها.