طلب قاض عسكري لبناني انزال عقوبة الاعدام بحق ضابط في الجيش اللبناني برتبة مقدم متهم بالتجسس لصالح اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، كما افاد مصدر قضائي.
وقال المصدر القضائي لوكالة فرانس برس ان قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا طلب انزال عقوبة الاعدام بحق الضابط في الجيش اللبناني المقدم غزوان عيد شاهين (49 عاما) “بتهمة التعامل مع اسرائيل واعطاء معلومات لمخابراتها”.
وجاء هذا القرار الاتهامي اثر ادعاء النيابة العامة العسكرية على الموقوف قبل حوالى الشهرين. واحيل الضابط امام المحكمة العسكرية الدائمة.
وهو الضابط الثالث الذي توجه اليه التهمة في هذا الملف الذي اعتقل في اطاره عشرات الاشخاص في لبنان منذ بداية 2009.
والعام الماضي، ادعى مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية على موقوفين اثنين من ضباط الجيش اللبناني بجرم التعامل مع اسرائيل، كما افاد مصدر قضائي.
فقد ادعى القاضي صقر صقر على “العقيد الركن منصور دياب والمقدم الركن شهيد تومية في جرم التعامل مع العدو الاسرائيلي واعطائه معلومات دقيقة عن مراكز مدنية ومواقع عسكرية وامنية”.
وكانت محكمة عسكرية حكمت شباط/فبراير الماضي باعدام ضابط صف سابق في قوى الامن الداخلي اللبنانية بعدما دانته بالتعامل مع اسرائيل وبضلوعه في عملية اغتيال اثنين من قادة حركة الجهاد الاسلامي في لبنان.
ونص الحكم الذي اصدرته المحكمة العسكرية الدائمة على ادانة محمود قاسم رافع (63 عاما) العنصر السابق في قوى الامن الداخلي “بالتعامل مع العدو الاسرائيلي والتجسس” لحسابه.
ودين رافع ايضا بالمشاركة في تنفيذ اعتداء بسيارة مفخخة في مدينة صيدا الساحلية (جنوب لبنان) في ايار/مايو 2006 ما ادى الى مقتل الاخوين محمود ونضال مجذوب، وهما قياديان في حركة الجهاد الاسلامي في لبنان.
ولبنان لا يزال في حالة حرب مع اسرائيل. ويواجه المتعاملون مع اسرائيل عقوبة السجن المؤبد مع الاشغال الشاقة. واذا راى القاضي ان هذا التعاون تسبب بالقتل، فبامكانه ان يطلب انزال عقوبة الاعدام.
RLS
