الاثنين 4 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

مشعل يبدي مرونة وشلح وناجي يتشددان في اجتماع الفصائل بدمشق

عزام الأحمد وافق على اعادة بناء وهيكلة منظمة التحرير وتشكيل لجنة ومحكمة الإنتخابات وتحديد موعدها بالتوافق وبقي الخلاف الأمني
الاثنين 4 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

تجاوب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» مع طلب عبد الغني هللو، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لجهة رفض إصدار بيان عن اجتماع ممثلي أحد عشر فصيلاً فلسطينياً في دمشق، وضعهم مشعل في صورة نتائج اللقاء الذي عقد بين وفد من حركة «حماس» برئاسته، ووفد من حركة «فتح» برئاسة عزام الأحمد.

هذا ما يشي به نص محضر تسرب للقاء الفصائل العشر.

السبب الذي طرحه هللو لرفض جبهته إصدار بيان، هو أنه سبق إصدار بيان رافض للمفاوضات المباشرة.

يجدر بالذكر أن تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن الجبهة الديمقراطية، كان وصف في اجتماع اللجنة قبل الأخير ذلك البيان بأنه عبثي، وغير منتج.

أما مشعل، فيبدو أنه لم يرد إفساد اجواء المصالحة مع حركة «فتح»، والمراهنة على أن تتوقف المفاوضات بفعل التعنت «الإسرائيلي».

هنا نص المحضر :

المكان : مكتب خالد مشعل.

الحضور :

- حماس : خالد مشعل، موسى أبو مرزوق، سامي خاطر (أبو عبد الرحمن)، آخرين.

- الجهاد الإسلامي : رمضان شلح + زياد نخالة.

- القيادة العامة : طلال ناجي + أنور رجا.

- الإنتفاضة : أبو موسى + أبو حازم.

- جبهة النضال : خالد عبد المجيد + نازك.

- التحرير الفلسطينية : أبو نضال الأشقر + أبو ربيع.

- الشيوعي الثوري : عربي عواد.

- الشعبية : ماهر الطاهر + أبو أحمد فؤاد.

- الصاعقة : محمد خليفة + فرحان أبو الهيجاء + غازي حسين + كمال الحصان.

- حزب الشعب : مصطفى الهرش + سليم رشيد.

- الديمقراطية : أبو خلدون + أبو أحمد هواري.

♦ حضر قسم من الإجتماع عزمي بشارة.

[**خالد مشعل :*]

المصالحة مطروحة على الطاولة منذ (2007) دون نجاح بسبب الفيتو الأميركي وتشدد مصر وتماهي السلطة مع هذه المؤثرات. كان هناك فرصة قبل ستة شهور عند زيارة عمرو موسى لغزة للوصول إلى تفاهمات فلسطينية - فلسطينية لكن هذه الفرصة ضاعت. في رمضان جرى لقاء في مكة مع عمر سليمان. سلمنا على بعض ورتبنا لقاء وتحاورنا في المصالحة وجرت معاتبة متبادلة.

قال لنا عمر سليمان إذا وقعت الورقة المصرية سنضعها في الدرج ونطبق ما تتفقون عليه. قلت أتمنى أن تبلغ هذا لأبو مازن، وليرسل وفداً لنبدأ الحوار، قال سأبلغ أبو مازن ليرسل وفداً إلى دمشق.

بعد العيد اتصل أحد مساعدي عمر سليمان وقال أن سليمان اتصل بأبومازن وطلب منه إرسال وفد، وقال أن وفداً سيحضر إلى دمشق برئاسة عزام الأحمد.

جرى اللقاء فيما بيننا («فتح» و«حماس»). قلنا اليوم هناك موقف مصري جديد، هل عندكم استعداد أن نمضي في هذا المسار (تفاهمات فلسطينية - فلسطينية حول الورقة المصرية) نحن وأنتم وثم مع كل الفصائل ونذهب لنوقع عليها وعلى الورقة المصرية.

قال عزام الأحمد : لامانع لدينا.

سجلنا ست نقاط خلاف (السابعة المعتقلين) قلنا لهم مفاوضاتكم نرفضها،

قالوا أيضاً نحن يائسين منها.

النقطة الأولى : تشكيل لجنة الإنتخابات بالتوافق قالوا نعم.

النقطة الثانية : محكمة الإنتخابات بالتوافق قالوا نعم.

النقطة الثالثة : موعد الإنتخابات بالتوافق قالوا نعم.

النقطة الرابعة : الإطار القيادي هذه مهام غير قابلة للتعطيل،

قال بما لايتعارض مع صلاحيات اللجنة التنفيذية.. قالوا نعم.

النقطة الخامسة : إعادة بناء وهيكلة (م.ت.ف) قالوا نعم.

النقطة السادسة : اللجنة الأمنية العليا قال أمهلونا لنبحث الموضوع مع أخواننا ونعود أوائل تشرين أول/ أكتوبر ونصوغ كل المسائل.

كل هذه الأمور لم تستغرق أكثر من ربع ساعة. وتمت صياغة البيان الإعلامي.

ماهو تفسير ماجرى، توقيته؟

التوقيت هناك مفاوضات هذا صحيح، لكن فتح الباب وتجاوب القوم، هم وافقوا على ماكانوا يرفضونه، نحن لانملك سوى أن نتجاوب معه.

هذا الإلتباس الذي نشأ بسبب تزامنه العفوي مع المفاوضات ينتهي من خلال الكلام الصريح ضد المفاوضات.

نحن نريد المصالحة لكن على أصول صحيحة.

المصريون مرتاحون من نتائج اللقاء مع «فتح». أجريت اتصالات مع عدد من الزعماء العرب شرحت لهم ما الذي جرى وأننا ماضون. عبروا عن إرتياحهم. قلنا بغض النظر عن ظروفه وسياقاته نحن ماضون به. وتحدثت معهم عن إجتماع لجنة المتابعة وحذرت من إعطاء غطاء عربي للمضي في المفاوضات. موقف الشرع متفهم وجيد.

أبو حازم (الإنتفاضة) : ماهو تقديركم لخلفية الموقف المصري.

مشعل : عليكم التفسير.

رمضان شلح : إلتقينا مع وفد فتح كبقية الفصائل. كان أول أسئلتنا ماهي الدوافع؟ لم يكن لديهم إجابة صريحة بل مراوغة.

في موضوع الدوافع أعتقد أن الأصل في المصالحة الطرفين وهناك حاجة دائمة للمصالحة. الآن استجابوا. يبدو أن هناك دوافع أخرى المفاوضات ونوع من الغطاء السياسي لـ «فتح». ويؤمنوا نوع من المستقبل السياسي إذا فشلت المفاوضات. موضوع التفاهمات رفضوه في السابق وقالوا الورقة المصرية وكأنها قرآن.

إذاً الجماعة (فتح) جادين بالمصالحة عندي التالي لأخوتنا في «حماس».

(1) أن لا يكون لدينا مبالغة بالتوقعات أو أوهام أو أن توقيع أي أوراق أن المصالحة انتهت وكل شي خلص. عودة «فتح» وأبو مازن إلى قطاع غزة وما قبل الإنقسام أنهم أسياد الموقف ويقرروا ويرسموا القرار الفلسطيني هذا أمر صعب. هذه مجرد محطة واستحقاق صعب جداً لـ «حماس» أو حتى لفصائل المقاومة أن تقول لا نريد الحديث عن المصالحة.

(2) أتمنى من الأخوة في «حماس» أن التواصل مع «فتح» أو الإنخراط في المصالحة أن لايكون له ثمن بتغيير الموقف أو اللهجة من المفاوضات وماتقوم به «فتح». نحن لسنا مع التخوين. هناك كلام كثير أن «حماس» تطرح نفسها بديلاً أو شريكاً في المفاوضات.

(3) المصالحة تشمل من؟ موقفنا نحن لسنا طرفاً في الإنقسام عندما يكون الجدل حول الإنتخابات وتفاصيلها والأجهزة الأمنية نتحدث عن سلطة لسنا جزء منها فكيف نوقع على ورقة حول مسائل لاعلاقة لنا بها.

إقترحنا على «حماس» أن يوضع في المقدمة إطار عام يحدد أن في هذه الورقة أشياء لناس في السلطة، وآخرين لاعلاقة لهم بها نعترف بالورقة المصرية كأمر واقع، لكن لاعلاقة لنا بها فهي لاتعبر عن موقفنا.

عزام قال لنا موقفكم أصعب من موقف «حماس». قلنا لهم طالما أنتم بهذا الإنخراط مع «إسرائيل» لا أحد يستطيع أن يضغط على «حماس» قلنا له إما تعودوا للمقاومة أو «حماس» تذهب للمفاوضات.

ماهر الطاهر : إنهاء الإنقسام هاجس لكل الشعب الفلسطيني. من حيث المبدأ كلنا تحدثنا بالوحدة الوطنية. قناعتنا كانت أن الطرف المنخرط في التسوية لايريد المصالحة. الوحدة الوطنية لمصلحة الشعب الفلسطيني. جيد أن نعمل بهذا الإتجاه. لا نرى أفق لتسوية سياسية بالحد الأدنى بأي معيار ممكن أن تقبل بها «إسرائيل».

وهذا يمكن أن يساعدنا على استعادة الوحدة الوطنية. إذا جرى حوار أن لا نكرر خطأنا في القاهرة بتغييب الموضوع السياسي. ماذا بشأن الرؤيا السياسية. إذا بدها تستعاد الوحدة الوطنية ماهو الأساس هل هو دعم المفاوض الفلسطيني أن نوقع الورقة المصرية والتفاهمات في ظل تناقضات سياسية كبرى غير ممكن وحدة وطنية بدون رؤية سياسية هل نستطيع أن نصل معهم إلى برنامج قواسم مشتركة وأن لانخطئ مرة أخرى بتغييب الموضوع السياسي؟

أقترح أن نصدر بياناً مشتركاً يدعو للخروج من المفاوضات وإيقافها وتأكيد على الوحدة الوطنية على قاعدة التمسك بالثوابت الوطنية وأن يكون لدينا خطة تحرك مشترك.

طلال ناجي : الأمور ليس كما تبدو ظاهرياً. الظاهر أن الأمر جرى بالصدفة. لكن ماذا وراء الأمر عند الطرف الآخر. اعتقد أنه مرتبط بمسار المفاوضات.

لوكانت المفاوضات تسير كما يشتهون لما توقفوا أمام المصالحة والوحدة الوطنية. ليس لدي أدلة قاطعة. لكن هناك أقوال أو أفكار من قبيل أن المفاوضات متعثرة. الطرف الفلسطيني والصهيوني رغم الرعاية الأميركية والدعم العربي. هل هذا التحرك الجديد من باب الضغط على الحكومة «الإسرائيلية» وهو مبارك من جانب الولايات المتحدة بان هناك خيارات متعددة لدى الجانب الفلسطيني يمكن أن يلجأ إليها؟

هذا التحرك ليس بعيد أيضاً عن المأزق الداخلي في حركة «فتح». هناك فقدان مصداقية بالأخوة القادمين من رام الله. من يصدق إنهم سيلتزموا بما يتحدثون به. إلى أي مدى جدية كلام وفد «فتح».

نحن لانستطيع أن نقول لانريد المصالحة. لكن على أسس كما قال الدكتور ماهر الطاهر : أسس تحمي الحقوق وتعيد بناء المنظمة متمسكة بالثوابت.

أن نحدد موقف نتوافق عليه. هل من أحد مع استمرار مهزلة المفاوضات.. ندين نهج التفاوض مع العدو. أن نصدر موقف جماعي صرخة من هذه الفصائل، وأن نقوم بتحرك شعبي.

أبو خلدون : استمعنا لما قاله الأخ أبو الوليد. ودون الدخول في البحث عن دوافع ما جرى وخلفياته نحن نرى أن ما تم هو خطوة في الاتجاه الصحيح نحو العودة للحوار الوطني الشامل ومعالجة حالة الإنقسام في الحالة الفلسطينية في المفاوضات. دعونا ومازلنا إلى عدم الذهاب إلى المفاوضات والخروج منها والعودة إلى قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية. حول إقتراح بيان عن هذا الإجتماع لانرى ضرورة لإصدار بيان فقد سبق وأن أصدرنا بياناً ضد المفاوضات ولاجديد في هذا الموضوع. التحركات الجماهيرية يحال بحثها إلى الأقاليم.

محمد خليفة : ماهي مصداقية هؤلاء. حتى اللحظة لا أستطيع أن أقول أن لديهم مصداقية. هناك غياب للأساس السياسي للمصالحة وقلنا هذا للمصريين.

المشهد يتكرر بظروف أعقد من الظروف السابقة التي بدأنا بها الحوار المؤامرة تشتد والهدف تصفية القضية الفلسطينية بأيدي فئة فلسطينية والعرب موافقون.

لايمكن أن يتركوكم تتسلموا الأمن في قطاع غزة. مازالوا يحاصرون غزة مع مصر و«إسرائيل». كيف نتفاهم على قوى أمنية شكلها دايتون بعقلية معينة لتكون الجهاز الأمني لـ «إسرائيل».

هذا اللقاء لن يثمر حتى في القضايا الجزئية. كلنا مع الوحدة الوطنية لكن على أسس سياسية ثانية تضمن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.

ثم تحدث خالد عبد المجيد وأبو نضال الأشقر وعربي عواد.

[**خالد مشعل (ملخصاً)*]

نلخص في نقطتين :

الأولى الخطوة في المصالحة منسجمة مع موقفنا، والآخر جاء إلى النقطة التي كنا نتوقف عندها. هذا ما جرى إلى الآن إذا الآخر غير موقفه فهذا يعود إليه. يأتون أو لا يأتون نحن ضمن برنامجنا لا نحيد عنه.

حول التفاهم السياسي قبل خمس سنوات لم نتمكن من ذلك فكيف الآن. نحن نتحدث عن الإنقسام في الجغرافيا على الأرض. نتوحد وبعدها ليبقى الخلاف السياسي لنذلل الصعاب على شعبنا. ما تفعله أميركا في الضفة الغربية ولن يكون هناك أي مخاوف ونطمئن الآخرين.

أما حول المفاوضات فهذا نمارسه بمعزل عن المصالحة وسيكون لدينا مواقف عند كل محطة.

سيكون هناك فعاليات في الخارج، وسأوعد الأخوة في غزة إلى ذلك أيضاً.

بخصوص إقتراح البيان أبو خلدون لا يريد بياناً فنتجاوز الموضوع.

- [**المصدر : صحيفة «المستقبل العربي» الالكترونية.*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2181819

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

6 من الزوار الآن

2181819 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 7


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40