الأربعاء 29 أيلول (سبتمبر) 2010

على غرار الجسر الأمريكي في حرب أكتوبر.. «إسرائيل» تستعد لحرب قادمة بجسر جوي لتعبئة جنودها والمتطوعين اليهود من أنحاء العالم

الأربعاء 29 أيلول (سبتمبر) 2010

كشفت صحيفة «معاريف» الصهيونية عن سيناريو وضعته «إسرائيل» استعداداً لأي حروب محتملة قد تخوضها في المستقبل، يشمل إمدادها عبر جسر جوي بأفراد الاحتياط والمتطوعين من اليهود في دول العالم وتزويدها بالمعدات العسكرية، محاكاة للجسر الجوي الذي أمدتها به الولايات المتحدة خلال الحرب ضد مصر في أكتوبر 1973.

وأضافت الصحيفة الصهيونية، أن ذلك الجسر سيمكن «إسرائيل» من إعادة ضباط وجنود الاحتياط المتواجدين خارج «إسرائيل»، وتزويدها بالمتطوعين من يهود العالم للانخراط في صفوف الجيش «الإسرائيلي» ومساعدته في ميادين القتال، مشيرة إلى قيام وزارة المواصلات «الإسرائيلية» ببحث أماكن بديلة لهبوط الطائرات إذا ما تم قصف مطار بن جوريون «الإسرائيلي» خلال تلك الحرب.

وأوضحت أن شركات الطيران «الإسرائيلية» ستحظى بتسهيلات حكومية مباشرة وغير مباشرة كي تستطيع التعاون في حالة الطوارئ، مضيفة أن السيناريو العسكري يتضمن استخدام ممرات مطارات «بديلة» عن مطار «بن جوريون» في حال تعرضه للقصف بصواريخ بعيدة المدى، واستخدام قاعدة «عفاديا» الجوية بصحراء النقب الحدودية مع سيناء لاستقبال مئات الجنود والمتطوعين في المرحلة الأولى للحرب.

وذكرت الصحيفة، أن اللجنة التي شكلتها وزارة المواصلات «الإسرائيلية» كشفت عن وجود نقص عدد الطائرات الحاملة للجنود، بسبب قيام «إسرائيل» بتقليص أعدادها لأسباب مالية واقتصادية، ما تسبب في حدوث إشكالية أمنية.

وقالت مصادر أمنية «إسرائيلية»، إن الجيش «الإسرائيلي» واجه صعوبات من هذا النوع تتعلق بنقص الطائرات خلال الحرب على قطاع غزة في يناير 2009، وتمثلت تلك الصعوبات في استقبال الشحنات العسكرية الخاصة بالسلاح الجوي في ظل إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات «الإسرائيلية»، بعد أن رفضت جميع الدول الأوروبية استقبال هذه الشحنات باستثناء إيطاليا.

وكشفت الصحيفة عن قيام جابي إشكنازي رئيس هيئة أركان الجيش «الإسرائيلي» بتأسيس مراكز تجنيد للمواطنين «الإسرائيليين» سواء نظاميين أو احتياط حول العالم في التسعينات حينما كان يشغل منصب مساعد رئيس قسم العلميات بهيئة الأركان، وذلك بهدف إعادتهم وقت الحرب و في أسرع وقت للمشاركة في القتال.

وتأتي الاستعداد «الإسرائيلية» لمواجهة حرب محتملة قد تتعرض لها في المستقبل، لتفادي الأخطاء التي أدت إلى خسارتها أمام الجيش المصري في حرب أكتوبر، حيث أخطأت عدة أخطاء فادحة «لا تغتفر» حينما لم تحسب لتلك الحرب كما ينبغي، بحسب تصريحات أدلى بها مؤخراً يعقوب ريفلين رئيس «الكنيست الإسرائيلي».

واعتبر أن على رأس تلك الأخطاء (الإسرائيلية) «الغطرسة والغرور والجهل الذي وصل لدرجة الإيمان الأعمى بمقدراتنا وقوتنا، علاوة على خطيئة خلط الحقائق ببعضها»، متهماً القادة «الإسرائيليين» آنذاك بإلقاء الجنود في «الجحيم» دون أي معلومات استخباراتية أو خرائط وأدوات قتالية.

وتابع في انتقاداته خلال إحياء ذكرى قتلى الحرب «الإسرائيليين» : «الأخطاء كانت شديدة الخطورة جلبت علينا الخراب وأدت إلى نتائج كارثية وضحايا بلا عدد أو حصر، هذه الأخطاء نتذكرها عاماً وراء عام، ولا يمكننا الصفح عنها أبداً ومسامحة أنفسنا ومسئوليتنا عنها»، حسب قوله.

وأضاف : «على الرغم من رغبتنا في السلام إلا أننا تعلمنا بعد حرب 73 أن الواجب يقتضي البقاء كحراس يقظين ماسكين سيوفنا جاهزين لليوم الذي يتم استدعاءنا به، يوم التعبئة العسكرية العامة».

واستطرد : «الدرس الرئيس الذي تعلمناه من حرب أكتوبر هو ألا نغرق في بحور من الأوهام، أوهام الراحة والاستكانة على حساب الحقائق والوقائع وعدم الانغماس في تلك الأوهام من جديد»، محذراً من فكرة أن (الإسرائيليين) «ارتاحوا أخيراً وأنهم الآن في فترة هدوء»، على حد قوله.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2165445

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2165445 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010