تواجه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أكبر اختبار لها عند مشاركتها في المفاوضات «الفلسطينية - الإسرائيلية» المقبلة في مصر في 14 أيلول (سبتمبر) الجاري، قد يعزز إرثها كدبلوماسية.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الدور الذي يقول بعض المسؤولين الأمريكيين بان كلينتون ستتسلمه من المبعوث الأمريكي الخاص لـ «الشرق الأوسط» جورج ميتشل خلال المفاوضات التي ستجري في شرم الشيخ بمصر بين رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو و«الرئيس الفلسطيني» محمود عبّاس قد يكون أكبر اختبار لها.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الاختبار قد يكون أحد الاختبارات التي تعزز إرث كلينتون كدبلوماسية إذا استطاعت حل اللغز الذي أحبط حتى زوجها، الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، لكنه قد يشكل أيضاً مخاطر كبيرة لأية طموحات سياسية قد تكون تكنها كلينتون في نفسها.
وقال ستيفين هادلي الذي كان مستشاراً للأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش إن أحد أهم المؤشرات على أن كلينتون ستنجح (في جهودها المتعلقة بالمفاوضات) هو أنها تريد المشاركة فيها، مضيفاً إن ما يجعله يرى ذلك، هو كونها ماهرة ما يزيد فرص النجاح.
وذكرت الصحيفة أن من بين العقبات التي ستواجهها وزير الخارجية الأمريكية هي العلاقة المتوترة بين الإدارة الأمريكية الحالية و«إسرائيل»، فالكثير في «إسرائيل» والمجموعات اليهودية لا يثقون بالرئيس الأمريكي باراك أوباما لكن كلينتون حافظت على صدقيتها الخاصة بين هذه المجموعات مما يجعلها ربما أكثر الأشخاص فعالية في الإدارة الأمريكية بالنسبة لمحادثات السلام، إضافة إلى علاقتها مع نتنياهو التي قد تدفعه إلى اتخاذ خيارات صعبة.
وكانت المفاوضات المباشرة بين «الفلسطينيين» و«الإسرائيليين» قد انطلقت في واشنطن يوم الخميس الماضي وهي الأولى منذ 20 شهراً.
RLS
