لم يعد أمام تيار التصفية والتفريط إلا أن يعلن للشعب الفلسطيني أنه عازم على بيع فلسطين والقضية الفلسطينية في مشهد علني يكون الشعب الفلسطيني فيه خارج حتى قاعة الاحتفال الذي يقوده الامبريالي المخبول« ترامب» ومجموعة الأقزام وأشباه البشر التي يسوقها في الساحة الدولية.
تيار التصفية الذي خرّب الوحدة الوطنية الفلسطينية كآخر ما كان تقصّد أن يفعله عن عمد وسبق إصرار وترصّد منذ أن شهد قطاع غزة المحاصر استباق حماس للانقضاض على بقايا الأجهزة التي كان تيار التصفية قد تمكن من حرفها عن دورها الوطني منذ فترة وحتى لحظة فرض« العقوبات » والحصار على غزة لم يعد أمامه إلا الانكشاف.
هذا التيار الذي مارس آخر أوراقه البهلوانية قبل فترة والذي حشرته مسيرات العودة الكبرى كما حشرت نتنياهو معه في الزاوية، لم يعد أمامه سوى الهرب إلى المشافي تحت إعلان مرضه الطاريء والخطير وإثارة زوبعة من حوله عنوانها المضحك «خليفة عباس »، هل يصدق محمود عباس هذه المسرحية الجديدة ؟
تيار التصفية يعلم أنه يساق بالعصا ويبرمج بالبسطار الصهيوني ويكفي أن تختار حكومة نتنياهو مجموعة من هذه الوجوه السوداء إياها وتطلب منها إدارة قضايا التنسيق المخابراتي مع منسق شؤون المناطق المحتلة وأجهزة حكومة العدو وهو ما يهمها في النهاية وانتهت القصة بالنسبة للاحتلال فهو لا يريد شيئا آخر .
عباس خرّب قبل أن يختفي من الساحة الفلسطينية كل شيء نظيف في فلسطين و منها آخر معاقل العمل الفلسطيني الممكن منذ عدة أسابيع مع عقده لجلسة باسم المجلس الوطني الفلسطيني وفلسطين منه براء ، ولذا فإن قائمة الاصلاح الممكن أن يفكّر بها أحدهم قائمة طويلة أصبحت تحتاج إلى مراجع ومحاور ومفاصل ولم تعد عملية سهلة الحصر.
أن يقف سفير ترامب بعد أيام من تنفيذ ترامب لما سبق وأن أبلغ به تيار التصفية قبل تنفيذه بنقل مقر السفارة الامبريالية لصور باهر وخلفه صورة للقدس بدون المسجد الاقصى متبادلا الضحكات مع مجموعة من المستوطنين والضفة الغربية المحتلة تمرر هذا المقطع بهدوء هو خلاصة ما قام به عباس فعلا طيلة الفترة الماضية هناك.
RLS
