السبت 28 نيسان (أبريل) 2018

باسم الفدائي الشهيد: خذوا مجالسكم وانصرفوا....

السبت 28 نيسان (أبريل) 2018 par رئيس التحرير

إصرار «المجنّد» محمود عباس على عقد مهرجان جديد باسم المجلس الوطني الفلسطيني الجالس على الرف منذ ثلاثين عاما في مدينة رام الله المحتلة ليس مفاجئا، وتزويره لكا شيء في سبيل هذا المشهد المطلوب أيضا ليس مفاجئا، المسألة سبق وأن توقعناها على ذات فصل تزوير إرادة الفتحاوين باسم« المؤتمر» السادس وحلقاته التالية، بيد أن المطلوب اليوم من «المجنّد» عباس هو تزوير إرادة الفلسطينيين، فقد كان المشهد الأول توطئة لهذا المشهد القادم ليس إلا، ولم يكن ممكنا الولوج إليه دون الأول.

أصوات فريق الطبل والزمر وموظفي «المجنّد» في طريقه لتحقيق رغائب العدو الإمبريالي وفرخه الصهيوني ليست أيضا مفاجئة بهذا الشأن، فذات الأصوات التي صاحبت المشهد الأول، هي نفسها التي تصاحب الآن المشهد الثاني بتعديلات طفيفة فرضها شقاق وانشقاق في صف هؤلاء على بعضهم، وذلك نتيجة اتهام جزء منهم «المجنّد» عباس بتوفير ظروف استثنائية لبزنس أنجاله وأحفاده على حساب القضية والشعب وما بينها، وهي أصوات مفروزة بحسب نمط الصوت الذي تشغله في فريق «المجنّد» ، من العساكر إلى القضاة إلى الجورنالجية إلى المكتبجية وهكذا.

المدهش في المشهد القادم لم يكن أداء «المجنّد» عباس، ولا أداء فريق الدجل والشعوذة، فهؤلاء أصلا معروفو الأداء والإمكانيات، إنما المدهش كان أداء بعض الفصائل والقوى، وبصورة أقل أداء بعض مساكين الهوى الفصائلي التقليدي في الصورة، بعض الفصائل والقوى أصرّت على تمريق قصة المشهد الثاني بنفس الطريقة التي قامت بها بتمريق الانصياع لتزوير عباس الأول والقبول بالتعامل معه على أساس الأمر الواقع وعينها على عصاه وجزر مشغلينه، واليوم هي تفعل كذلك وتعيد نفس الخطوات والنقلات حتى تمام وقت رفع الستارة عن مشهده السخيف في رام الله تحت كندرة نتنياهو.

ما يريده «المجنّد» عباس من المشهد الثاني مفهوم، ولماذا هو يريده أيضا مفهوم، وإلام سيقود هذا المشهد أيضا مفهوم، وإن وجد في الساحة الفلسطينية من لا يعرف حقيقة هذه الثلاث وتخدعه بوسترات فريق الطبل والزمر في مسألة عناد «المجنّد» لرغبات ترامب والامريكان، فهو واحد من اثنين: إما هو من نخاع عظم الخيانة ومسلسها التاريخي في فلسطين من يوم كتائب السلام وجماعة الانجليز إلى يوم كتائب روابط القرى وأقرباء بيغن، فهم نفس السلسلة، وإما أنهم من أصحاب التعلق الشديد برسومات الظلال على الحائط، هذا النفر لا زال يعبد الطوطم، ولا زال ينقل أقدامه على تاريخ الفصيل الذي كان، والمؤسسات التي كانت، ولا زال يقول لنا، إلا منظمة التحرير، أية «منظمة» رعاكم الله وأي« فتح » أبقى لكم «المجنّد» عباس في فلسطين؟

لا بأس، مسرح الظلال لن يستمر طويلا، فقريبا ظل الأرنب على الحائط سينهق طويلا ونحذّركم منذ الآن أن تنظروا علينا أنكم سمعتم سيمفونية الموسم.....!

طبتم وطاب مجلسكم ومنظمتكم، بالنسبة لنا الأمل كان كما كان دائما، حيث لن تسير خطى الدجالين المشعوذين، ولا الموهومين الضالين، هناك حيث جوهر الفعل الكفاحي الصادق، في حركة الجماهير المنتفضة، بأي صورة أرادتها، ثورة أم انتفاضة، وما تبقى قشور، باسم الفدائي الشهيد: خذوا مجالسكم وانصرفوا....



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 1248 / 2165350

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف مقالات رئيس التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2165350 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 19


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010