اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله سيكون أسوأ كابوس، وسيدمر جلّ لبنان”.
وقال غوتيرش خلال مؤتمر ميونيخ للأمن أمس الجمعة: “الوضع في الشرق الأوسط معقد جدًا وصعب للغاية. في زيارتي الأخيرة لإسرائيل، لاحظت أن وجود ميليشيات مقربة من إيران قرب الحدود الإسرائيلية، فضلًا عن العلاقة بين طهران وبيروت، سيسمح بتعزيز قدرات حزب الله، الأمر الذي يراه الكثير من الإسرائيليين تهديدًا لوجودهم”، على حد ادعائه.
ولفت إلى أن “الأحداث الأخيرة تظهر مدى خطورة وتفاقم الوضع السوري وما يخص إسرائيل ولبنان”، محذرًا من “كارثة كبيرة على وشك الوقوع”.
وأضاف “أسوأ كابوس بالنسبة لنا، هو اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله، فيما إسرائيل وحزب الله لا يريدان ذلك، وهذه الكارثة في النهاية ستؤدي إذا ما وقعت إلى تدمير جزء كبير من لبنان”.
وتابع: “نحن نعلم أن أي شرارة يمكن أن تؤدي إلى ذلك، ولا يسعنا المراهنة على استحالة الصراع.. نحتاج في مجلس الأمن لرؤية مشتركة للوضع في الشرق الأوسط”.
واحتدم التوتر مؤخرًا بين لبنان و“إسرائيل” جراء ادعاء الأخيرة سيادتها على البلوك رقم 9 بالبحر المتوسط، واستمرارها منذ مطلع فبراير في بناء جدار على الحدود مع لبنان، تزعم أنه وراء “الخط الأزرق” الفاصل مع لبنان.
وتؤكد بيروت أن “الخط الأزرق” يمر في أرض لبنانية تقع على الجانب الإسرائيلي من الخط الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان عام 2000.
وتصاعدت حدة التهديدات مؤخرا من قبل مسؤولين إسرائيليين كبار تجاه لبنان، مهددين بإعادة لبنان “إلى العصر الحجري”.
فيما رد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على هذه التهديدات بأن الحرب المقبلة ستكون الأخيرة، وأنها قد تكون نهاية للكيان الإسرائيلي، وتحرير فلسطين.
RLS
