الجمعة 22 كانون الأول (ديسمبر) 2017

الجمعية العامة للامم المتحدة تصوت باغلبية 128 دولة لصالح الغاء قرار ترامب حول القدس

الجمعة 22 كانون الأول (ديسمبر) 2017

أقرت الجمعية العامة للأم المتحدة بأغلبية ساحقة مشروع قرار يرفض تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس.

وصوتت 128 دولة لصالح القرار، فيما عارضته 9 دول، وامتنعت 35 دولة عن التصويت، وذلك في جلسة طارئة بطلب من تركيا واليمن.

وبدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، جلسة طارئة، للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقد استبق ترامب الجلسة بتحذير شديد اللهجة للدول التي تنوي التصويت ضد قراره بشأن القدس خلال الجلسة الطارئة. وهدد ترامب بوقف المساعدات المالية عن تلك الدول.

وتأني هذه الجلسة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة ، حق النقض “فيتو” ضد مشروع قرار قدمته مصر لمجلس الأمن يحذر من التداعيات الخطيرة للقرار الأميركي ويطالب بإلغائه.

ووقع ترامب في السادس من ديسمبر/كانون الأول، قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس الشرقية، الذي يعكس اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة أثارت غضب الدول العربية والإسلامية ولقيت رفضا دوليا.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي، نؤكد أن القرار الامريكي لن يؤثر على وضع المدينة المقدسة بأي شكل من الاشكال وانما يؤثر على مكانة الولايات المتحدة كوسيط للسلام.
وأضاف المالكي، إن طلب عقد الجلسة هو إعلاء لصوت المجتمع الدولي الذي جسدته ردود فعل الشعوب ومواقف الحكومات في جميع شعوب العالم كما الأغلبية الساحقة في مجلس الأمن التي تطالب بثبات الوضع القانوني في القدس وبطلان كل المحاولات لتغيير هذا الوضع.وشكر المجموعة العربية والدول الأعضاء في منظمة العالم الاسلامي وحركة عدم الانحياز بدعوتها لعقد هذه الجلسة الطارئة بعد أن عرقل “الفيتو” الأميركي قدرة المجلس في حفظ الأمن والسلم الدوليين، مضيفا: ومن هنا بات من صلاحية الجمعية العامة تحمل هذه المسؤولية بموجب متحدون من أجل السلام.وقال: وتأتي الجلسة تبعا لقرارات المجلس العربي الوزاري الذي عقد في القاهرة بطلب من الأردن وفلسطين وكذلك الجلسة الاستثنائية للقمة الاسلامية التي عقدت في اسطنبول.وأضاف نجتمع اليوم ليس بسبب أي عداء تجاه الولايات المتحدة، بل بسبب قرارها الذي يعد اعتداء على حق الشعب الفلسطيني الأصيل في مدينة القدس الشريف، وعلى الأمة العربية وجميع مسلمي ومسيحيي العالم.

وشدد المالكي على أن القرار الأميركي لن يؤثر على وضع ومكانة المدينة المقدسة في أي شكل من الاشكال، بل يؤثر على مكانة الولايات المتحدة الأميركية كوسيط للسلام، وقال: فهي فشلت في اختبار القدس رغم تحذيراتنا وتحذيرات العالم أجمع من التهاون بهذا القرار والمساهمة بتحويل صراع سياسي قابل للحل إلى حرب دينية لا حدود لها.وأردف لا يمكن أن نسأل من يخدم هذا القرار؟، فهو يخدم قوى التطرف والحكومة الاسرائيلية في تنفيذ أجندتها الاستعمارية، ومن يتخيل أن تكون هناك مصداقية لخطة سلام تستثنى منها القدس.واستذكر ردات فعل الدول والتجمعات الاقليمية والبرلمانات، والأمين العام للأمم المتحدة، والمرجعيات الإسلامية والمسيحية، مضيفا: آلا تسأل الولايات المتحدة نفسها لماذا تقف معزولة في موقفها هذا، ولماذا لم يستطع أقرب حلفائها غض النظر عن قرارها.وقال: الإجابة واضحة القدس هي بوابة السلام ومدينة القيامة والأقصى وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفيين عصية على التزوير والتشويه ولن تستسلم لأي حصار، وهي مفتاح الحرب والسلم في الشرق الأوسط والعالم أجمع.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن للفلسطينيين الحق في العيش بحرية وأمان كما كل دول العالم، وهذا ما قلناه من على هذا المنبر مرارا وتكرارا، إلا أن كلماتنا لم تؤدي إلى أية تغيير، بل استمر الاحتلال غير القانوني، ولم يتمكن الفلسطينيون من التمتع بحقوقهم الأساسية، وأجيالا من الفلسطينيين تتعرض لعنف ممنهج ولتمييز.وبين أن التصويت اليوم ليتذكر الفلسطينيون أنهم ليسوا بمفردهم يواجهون الاحتلال.وأضاف أن التصويت مهم ليبدو واضحا أن القضية الفلسطينية هي قضية عالمية، ونرفع أصواتنا من أجل القدس فهي مدينة الديانات السماوية والأديان المختلفة، يمكن أن تعيش بسلام وأمان في فلسطين، فللفلسطينيين حقهم في دولة على حدود العام 1967، وهذا هو الأمل الوحيد لسلام عادل ودائم في المنطقة، إلا أن القرار الأخير من دولة عضو في الأمم المتحدة ينتهك القانون الدولي، وهو اعتداء مشين على القيم العالمية.وأشار إلى رفض القمة الإسلامية الطارئة التي عقدت في اسطنبول مؤخرا رفضت القرار الأميركي وطالبت بالتراجع عنه.

وأضاف أن القدس هي المدينة المقدسة للديانات السماوية الثلاثة، وعلى الجميع مسؤولية صيانة هذا المكان التاريخي، وأي قرار أحادي يؤثر على النسيج الاثني من شأنه أن يؤثر على السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.وقال إن الجمعية العامة تقع على عاتقها مسؤولية إحقاق الحق والعدالة، وقبل هذا الاجتماع هددت دولة عضو في الأمم المتحدة وهددتنا وطلبت منا أن نصوت بلا أو نواجه تداعيات أي قرار، وهذا سلوك غير مقبول، وهذا تنمر وهذه القاعة لن تقبل التنمر، فليس من الأخلاق اعتبار تصويت دولي عضو هو بيع للقرار.وأضاف أن التصويت لصالح الشعب الفلسطيني سيضعنا في الجهة الصحيحة من التاريخ، وقد حدث ذلك عندما اعترفنا بفلسطين دولة عضو في الأمم المتحدة.

وأكد أن تركيا بوصفها رئيسا لمنظمة التعاون الإسلامي شاركت في تقديم القرار هذا اليوم، ودعت للدورة الطارئة، ونيابة عن الأمة التركية نؤكد أن تركيا لن تخذل القدس والشعب الفلسطيني لن يكون وحده.
من جانبه قال السفير اليمني في الأمم المتحدة، إن مشروع القرار ينص على أن أي إجراء يهدف إلى تغيير طابع القدس باطل.

كما كان متوقعا، شنت المندوبة الأميركية، نيكي هالي، هجوما عنيفا على الأمم المتحدة مذكرةً بأن بلادها “أكبر مساهم في ميزانيتها”، وكررت تصريحاتها المعادية السابقة للأمم المتحدة ووصفتها بأنها “طالما كانت مكانا معاديا لإسرائيل”.

وتستمر الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذه الأثناء بمداولات جلستها الخاصة التي تعقدها بناءًا على طلب دول عربية وإسلامية بشأن إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل.

واعتبرت المندوبة الأميركية في كلمته المقتضبة والتي جاءت بعد كلمتي المندوب اليمني والممثل الفلسطيني، أن “إسرائيل اختارت البقاء في الأمم المتحدة لتدافع عن نفسها، وأن تدافع عن مبادئ الحرية والكرامة الإنسانية”، على حد زعمها.

وأضافت: "مضطرة للدفاع عن مصداقية بلادي التي هي أكبر دولة مساهمة في الأمم المتحدة ووكالاتها، فنحن نوفر التعليم والرعاية للبؤساء كذلك نحاسب الأنظمة المارقة، لأن هذا يمثلنا فنحن نساهم أكثر من غيرنا ونخضع لمساءلة شعبنا، على حد قولها.

وتابعت: قرار ترامب هو قرار الشعب الأميركي اعتمده ممثلو الشعب أكثر من مرة منذ سنة 1995.

وادعت السفيرة هالي أن إعلان ترامب بشأن القدس لا يمس جهود السلام، مضيفة: نحن نمارس حقنا كدولة ذات سيادة، وسنضع سفارتنا بالقدس هذا قرار شعبنا وهو الصواب.

وقالت: “نتساءل لماذا تصر إسرائيل على البقاء بالأمم المتحدة في ظل كل هذا العداء”، وغادرت الجلسة بعد انتهاء كلمة المندوب الإسرائيلي.

السفير الإسرائيلي: أنتم دمى تحركها القيادة الفلسطينية

كما وشن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، هجوما عنيفا على الأمم المتحدة، واصفا “من يؤيدون قرار اليوم بانهم”ليسوا إلا دمى تحركها القيادة الفلسطينية".

وزعم أن إسرائيل “تحترم كل الأديان وتشجع الجميع على الزيارة والصلاة في القدس”، وأنها “مدت يدها بالسلام مرارا منذ عام 1997 وتم رفض دعواتها”

وقال إن الأمم المتحدة تثبت ازدواجية معاييرها تجاه الشعب الإسرائيلي“و”ارتباطنا بالقدس قديم ولا يمكن لأي إعلان هنا أو هناك فكه".

ومن المنتظر أن تصوت الجمعية العامة في ختام مداولات جلستها الخاصة على مشروع قرار يدعو لسحب إعلان ترامب.

ممثل إندونيسيا: مجلس الأمن رفض نقل أية سفارة للقدس المحتلة

من جانبه، قال ممثل أندونيسيا لدى الأمم المتحدة: إن فشل مجلس الأمن في تنبي قرار لصالح القدس يشعرنا بالأسف، فنحن نؤكد أن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل أمر مرفوض؛ لأنه يجرح مشاعر العالم ومؤيدي العدالة.

وتابع: إن مثل هذا القرار يبعدنا عن حل الدولتين ويجعل إمكانية حل القضية الفلسطينية أمر مستحيل، ونذكر أن مجلس الأمن اتخذ قرارا عام 1980 برفض نقل السفارات إلى القدس؛ لأنها مدينة محتلة.

وأردف ممثل أندونيسيا لدى الأمم المتحدة: إن القرار الأميركي يوتر الوضع المتوتر أصلا ويبعدنا عن السلام أكثر وأكثر، ونحن نكرر ونعيد أنه يجب إسقاط هذا القرار لأن الاعتراف أحادي الجانب يقوض قرارات مجلس الأمن والمؤسسات الدولية، وكل القرارات الخاصة بالقدس والأرض الفلسطينية يجب احترامها دون استثناء.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 19 / 2178225

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2178225 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40