الجمعة 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017

قضية فلسطين.. والمشروع .. الخَطَر

الجمعة 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 par علي عقلة عرسان

من الطبيعي، أننا في مثل الوضع، الذي ألمَحت إلى بعض معالمه، لا نستطيع، ولا نتوقع مواجهة عربية قوية، على المستويات السياسية الرسمية، بوصفنا كتلة عربية واحدة.. لها وحدة موقف، ووحدة صف، ووحدة كلمة.. ويبدو أن ذلك الحلُم العربي، المُرتجى من الساسة العرب، يبدو أنه للأسف، لن يكون المدخل المحتَمَل، للمواجهة والتدبير الضروريين، حتى حيال قضايا وأزمات أخرى، غير قضية فلسطين، وبمواجهة تحديات، احتمالات كثيرة، وتصفيات، وأشكال من العدوان..
في الوجدان العربي النظيف، وفي العقل العربي المنطقي، وفي الانتماء القومي لأمة وعقيدة وتاريخ وجغرافيا، وفي الذاكرة الحية، وفي ما حملته اللغة العربية من فكر، وإبداع، وما حفظته من أحداث، ونقشته على الأعصاب من معاناة.. تشكل بمجموعها أهم مقومات الهُويَّة العربية: “الكيان العنصري الصهيوني الإرهابي.. عدو، ومحتل، ودخيل، وخَطَر على الأمة”.. هكذا هو، وهكذا سيبقى، إلى أن تعود فلسطين، كل فلسطين، عربية لأهلها وأمتها.. يقرر الشعب الفلسطيني مصيره فيها، بحرية تامة، ويقيم فيها دولته المستقلة، بسيادة غير منقوصة، بوصفها عضوا في عائلة الدول العربية. ولمن شاء من يهود، أن يدخل مواطنا في دولة فلسطين، ذات السيادة المطلقة، على جغرافية فلسطين التاريخية وسكانها، فإنه مرحب به، مواطِنا، في دولة لكل مواطنيها، بحقوق كاملة، ومساواة تامة، أمام الدستور والقانون. وفق ما ينص عليه دستور الدولة الفلسطينية، الذي يقره الشعب، وما تنص عليه قوانينها. هكذا هي فلسطين، الشعب والأرض والقضية، في الوجدان والذاكرة العربيين النظيفين، وهي قضية العرب المركزية، ومسؤوليتهم القومية.. هكذا هي، وهكذا ستبقى، بعد كل هذه العقود الزمنية المتخمة بالحروب، والأزمات، والكوارث، بالنضال، والمعاناة، بالمؤامرات، والخيانات، بالتفريط والتنازلات.. هكذا هي، كما كتبها دم الشهداء، وكما رسمتها الأقدار والإرادات العربية، على جباه الأجداد، والآباء، والأبناد، والأحفاد.. إلى اليوم الذي ما بعده للناس من يوم.
وعلى من يشاء من العرب، الرسميين وغير الرسميين، بمن فيهم بعض الفلسطينيين، أن يقايض على فلسطين، حماية لمركزه، وانتفاخا لنفسه، أو طمعا بمكسب ومنصب من أي نوع، وتحقيقا “انتصار سياسي” أضيق من سُمِّ الخِياط.. عليه أن يدرك جيدا، أنه يلعب في ملعب الأمة العربية/ الشعب، والهوية، والعقيدة، والثقافة المنتمية بوعي وشرف، وأنه يعبث بما لا يجوز العبث به، وأنه يقايض على ما لا يملك، ويصنع “سلاما ما بعده سلام”، ويزري بشهداء ودماء ومعاناة، وبمبادئ وثوابت، ويتجاوز إرادات وحقائق ووقائع ومسلمات، فلسطينية وعربية، ويخرج على الأمة/الشعب، بما لا تقبله الأمة/الشعب.. وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، الذي ما زال معظمه، مشردا في الأرض، أو تحت الاحتلال، منقوعا بالدم والشقاء والحصار والمعاناة، منذ عقود من الزمن العربي، الرديء المُسيء منه، والجيد المجيد.. بسبب تمسكه بوطنه، وحقوقه، ومقدساته، وهويته.. بمتابعة أهداف الشهداء وطريقهم، والتمسك بحقائق التاريخ والجغرافية، العربيين ـ الإسلاميين.. مستلهما تاريخ الأمة، بما فيه من نكسات وانتصارات، عبر ذلك التاريخ الطويل، رافضا للهزيمة، مصمما على انتصار.. كما كان من شأن الأمة في انتصارها على غزوات صليبية دامت مئتي سنة، واحتلال استعماري للوطن العربي دام عقودا داميات، عامرات بالنضال.. تم دحرهما، بالعزم والصبر وبالدم، والتضحيات الجسام، وبثبات رجالها في ميادين المواجهة، وتمسكهم بالمبدأ والحق. نضال.
فلسطين، عند الشعب وفي وجدانه، ليست للمقايضة، ولا للتفريط بها.. وعلى مَن يقتدي بالسادات اليوم، ليجدد مسارات الخُسران والتخاذل التي ما زال رُؤانُها في بيادرنا، ويشكل مواسمنا… عليه أن يستقرئ التاريخ المعاصر بوعي ومسؤولية، منذ أن زار السادات القدس المحتلة، في مثل هذه الأيام من عام ١٩٧٧/ في التاسع عشر من شهر تشرين الثاني- نوفمبر/، والحجاج وقوف في جبل عرفات.. إلى ما يجري اليوم من كوارث للأمة، في الوطن العربي المنكوب بساسة “الفرقة، والتمزق، والتنازل، والتقاتل، والتفريط، والتخاذل…”.. لأن ذلك الحدث شقَّ الأمة، وشقَّ طريق العدو الصهيوني وحلفائه، إلي قلب الأمة،.. فاحتل إرادات سياسية عربية، وألغى توجهات نضالية، واتخذ، عبرها وباسمها، ما شاء من قرارات، أفسد فيها كل ما استطاع إفساده.. حتى وصلنا إلى الحضيض، ورأينا ما نرى اليوم من كوارث وفساد رأي، ودِمَن رؤي.. ووجدنا عربا، في كل الجبهات المشتعلة، يستظلون بأعداء الأمة، ويستنصرونهم على الأخوة والدين، ويتهمون أنفسهم بما هو داء أعدائهم، أو ما يريد أولئك الأعداء إلحاقه بهم.. ووجدنا أنفسنا، شئنا أم أبينا، في تحالفات، ما أنزل الله بها من سلطان، ومن بينها ما يجمع البعض منا، مع العدو الصهيوني، العنصري، الإرهابي، المحتل لأرضنا وقدسنا، ومع غيره من حلفائه، الأشد مكرا بنا، والألد عداء لنا.. وكل أولئك، يغرقوننا في مستنقعات سياسية، ويخوضون بنا وبآبنائنا، بأوطاننا وأموالنا، بحاضرنا ومستقبلنا.. يخوضون حروبهم، ضد من يعاديهم، وضد من يطمعون بأراضيهم وثرواتهم وأموالهم، وضد من يتوجسون منهم خيفة.. ومن ثمَّ يقبضون منا ثمن قتلنا لأنفسنا، ولقضايانا، وحقوقنا، ولروح الأمة العربية، والدين/الإسلام؟!.. وها نحن اليوم، وقد دخلنا متاهات الفتن المذهبية، والطائفية، والعرقية.. وزُجَّ بنا في مضائق تمزيق المُمَزَّق من الأقطار، والتجمعات، والأنفس، والعلاقات..؟!
في الجديد اليوم، ومن دواعي هذا التشدد والتشديد.. مشروع مبعوثي ترامب، اليهوديين، الصهيونيين “جاريد كوشنير، صِهْر ترامب، و جيسون جرينبلات، اليهودي الأرثوذكسي… إلى فلسطين خاصة، والمنطقة عامة، بهدف تصفية قضية فلسطين. وهذا المشروع، كما رشح منه وعنه، عبر وسائل إعلام، وأشخاص مطلعين، يعطي الكيان الصهيوني كل ما يطمع به، ويجرد الفلسطينيين من كل حقوقهم الرئيسة، وعلى رأسها حق العودة، وحق تقرير المصير، والأرض التي أقيمت عليها مستوطنات في الضفة الغربية، وحول القدس وفيها، وفي والمنطقة المحاذية للضفة الغربية من نهر الأردن، حيث يسيطر الجيش الصهيوني، ويشكل الجدار الرابع من القفص الفلسطيني المُحاصَر، وينهي المقاومة الفلسطينية وسلاحها، مع ملاحقة عناصرها بتهمة “الإرهاب، أي المقاومة”؟!، وينهب القدس لصالح دولة العنصرية والإرهاب الصهيونية، ويفتح الشهية اليهودية على مزيد من الاستيطان والتوسع، فوق ما اغتصبته من أرض فلسطين منذ عام ١٩٤٨، وما استوطنته وهودته، بعد عام ١٩٦٧.
إن المشروع “الترانتياهوي”، الذي سيُفرَض، في هذا الوضع العربي المتآكل، ومن خلال تهديد وضغوط، و”تحالفات” تجدد الحروب في المنطقة، لصالح الصهاينة والأميركيين.. إن هذا المشروع، مدمِّر لقضية فلسطين، ولنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته.. ولذا ينبغي أن يُرفَض ويُدان، ولا توجد سياسة عربية ترفض، فضلا عن أنها قد لا تُدين، فالجامعة غدت مائعة… والمشروع يقدَّم للعرب في مرحلة ضعف مطلق، وللفلسطينيين في مرحلة تنازع داخلي، وحصار صهيوني، وخذلان عربي شبه تام، أسبابه معروفة مفهومة، منها ما هو كامن في العجز، وفي الانشغال بحروب، “هي الأولى بالاهتمام؟!”، كما يرى ساسة، وأهل رأي، ومستشارون ألمعيون.. و… ومنها ما يتلطَّى بسرية في الممرات السياسية، والكواليس الإعلامية، ولكنه يقفز، بين آن وآخر، كالأرانب المذعورة، من جِراب الحاوي الحَذر.. وتشير إلى مصالح، وتحالفات، واستعداد لصراعات وحروب قادمات، تصبح قضية فلسطين معها “عنزة هزيلة، في برية قاحلة؟!”.. وتضاف إلى ذلك كله بهارات تقليدية تعطي للحدث نكهة، وهي شوائب عربية “تقليدية؟!”: تآمرية، تفريطية، تنازلية، استغمائية.. في كثير من المواقع السياسية.
من الطبيعي، أننا في مثل الوضع، الذي ألمَحت إلى بعض معالمه، لا نستطيع، ولا نتوقع مواجهة عربية قوية، على المستويات السياسية الرسمية، بوصفنا كتلة عربية واحدة.. لها وحدة موقف، ووحدة صف، ووحدة كلمة.. ويبدو أن ذلك الحلُم العربي، المُرتجى من الساسة العرب، يبدو أنه للأسف، لن يكون المدخل المحتَمَل، للمواجهة والتدبير الضروريين، حتى حيال قضايا وأزمات أخرى، غير قضية فلسطين، وبمواجهة تحديات، احتمالات كثيرة، وتصفيات، وأشكال من العدوان..
فهناك خلافات، وصراعات، وفتن.. وهناك طموحات لدول، وهناك نحن وحقنا في الوجود… وما علينا إلا أن نعطي الأولوية لمن يعادينا، ويستهدف وجودنا.. العدو الصهيوني المحتل، حيث فلسطين هي قضيتنا المركزية، وهي قضية الأمة العربية/الشعب، ومسؤوليتها/ مسؤوليته.. إن علينا ألا نبتلع الطعم الصهيوني ـ الأميركي ـ الأوروبي، دائما وأبدا، ولا أي طعم من سواهم، لا سيما من أولئك الذين يضعون الصهيونية العنصرية، فوق المساءلة والقانون، وفوق حق الفلسطينيين في وطنهم التاريخي، فلسطين، وفي الوجود كبشر ذوي وطن وحقوق وسيادة وكرامة.. إن علينا أن نعي جيدا، وألا نبتلع أي طعم مسموم.. ثم ندفع الثمن: أرواحا، ودماء، ودمارا، وأموالا، وثروات.. وضعفا، يربطنا بحلقات الانحدار، وبقطار التخلف.
إن علينا أن ندرك جيدا، أن التحالف، مع العدو الصهيوني، وحليفه الأميركي.. لا يقوم، مع توازن، وعدم انحياز، وبقاء لأدنى درجات الثقة، والأمن، والكسب. وما علينا إلا أن ننظر ونعتبر.. على الأقل منذ احتلال العراق وتدميره عام ٢٠٠٣ وحتى الآن، حيث سنوات الموت والدمار والشر بأجلى مظاهره.. ولا أقول بالذهاب إلى الأبعد، أي منذ حرب الخليج الأولى وحتى اليوم..؟! إن علينا أن نقرأ الوقائع والمواقف، وأن نعتبر، وأن نبني على المبدئي والثابت وما فيه مصالحنا، وتعزيز وجودنا، وقدراتنا على الوجود والتقدم والصمود.
إن العدو الصهيوني، وحليفه الأميركي خاصة، والغربي عامة.. هو العدو الأول لأمة العرب، التي ينبغي أن تبني قواها الحية الحقيقية، الممثلة اليوم بالشعب، وليس بالسياسات التي تمزق الذات العربية وتدمرها، ولا بما تفسده، وتبنيه، بظنها أو زعمها، “صروحا”، وهو أوهى من بيوت العنكبوت.. وعلى وعي الشعب، يجب أن نعمل ونبني، ممثلا بقواه الحية: “العقائدية، والنضالية، والثقافية، والمبدئية”، التي ثبت عدم اختراقها لصالح أحد.. وعدم مشاركتها في شرذمة الأمة وتفتيتها.. وهي أيضا لمن يناصر تلك القوة الشعبية الواعية، من أجل الوصول إلى حقها التاريخي، وكسب قضيتها المركزية، قضية فلسطين.. من مسلمين، وأحرار في بلدان العالم أجمع.. إنها لمن يقف بجدية، ومسؤولية أخلاقية، وحزم، ضد العنصرية، وضد أعداء الإنسانية، الذين يرون في الآخرين، من غير اليهود “الغوييم” الذين خلقهم الرب على صورة البشر، ليكونوا لائقين بخدمة اليهود.. أولئك الذين يُباح: “دمُهم، ومالُهم، وأرضهم، وعرضهم، وما يملكون..” يباح لليهود، بحكم التلمود، وفتاوى الحاخامين، الذين يأخذ اليهودي منهم أحكام الدين؟!؟! إن الكيان الصهيوني، كيان عنصرية، وإرهاب، واحتلال، وسيبقى مصدر الخطر الأول والأكبر، على العرب ووطنهم وعقيدتهم وهويتهم.. وهو الممارس الأول للإرهاب، والمستثمر فيه، والمحرض عليه.. بصورة مباشرة أو غير مباشرة، من خلال حلفائه وعملائه.. ولهذا فهو ليس عدوا للأمة العربية، والدين/ الإسلام، فحسب.. لأن عداءه يطول الإنسانية وقيمها، ما دام بهذا التكوين، وبهذه العدوانية، وبهذا النزوع للشر الذي يزعزع السلم والأمن والاستقرار، في المنطقة، ويحول دون تقدم أهلها. إن تجربتنا معه، منذ من قرن من الزمن على الأقل، تشهد على عنصريته، وعلى نزوعه العدواني ـ الإرهابي، التوسعي، القائم على انعدام القيم، وعدم احترام القانون الدولي والإنساني، وحتى القوانين التي يضعها هو، عندما يتعلق الأمر بمعاملة الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال، والاستيلاء على أراضيهم… ونسوق في هذا المجال، ما يعتبر نقطة من محيط ضخم، من ممارسته اللاقانونية، واللاأخلاقية، نقدِّمها من خلال شهادة من داخل البيت.. فقد قالت جريدة ها آرتس، في افتتاحيتها، يوم الجمعة ١٧ ما يلي/١١/٢٠١٧: “.. حسب القانون الدولي، فإن كل المستوطنات هي غير قانونية، بحيث إن أفيحاي مندلبليت ـ المستشار القانوني للحكومة ـ لا يمكنه أن يسوغ سرقة أرض فلسطينية في صالح أي مستوطنة باسم “احتياجات الجمهور”، فجمهوره الذي تقصده فتواه سرق الأرض التي يقيم عليها. تتصرف إسرائيل كمنظمة جريمة، تعمل وفقا لقوانينها الداخلية ومقتنعة بأنه يمكن أن تعتبر منظمة قانونية. إن فتوى كهذه تساهم في خرق حقوق الفلسطينيين، في تنكر إسرائيل للقانون الدولي وللمس بشرعية جهازها القضائي”.
إن موقفنا من مشروع ترامب التصفوي لقضية فلسطين، المنحاز لـ”إسرائيل”، لكيان “العنصرية الصهيونية، والإرهاب، والاحتلال، والتوسع.. إلخ”، يجب أن يكون واضحا وثابتا وقويا، وإنسانيا واعيا لذاته، وتبعاته، وقيمه.. ويرتكز: “ثقافيا، وشعبيا، نضاليا، وإنسانيا”، عدالة قضيتنا، وعلى مبادئ وثوابت، تبقي الذاكرة الفلسطينية حية، وطريق الشهدا ومشاعلهم مُنارة، وهدف التحرير مُعلَنا.. لكي نصل إلى حق شعبنا الفلسطيني بوطنه، وبإقامة دولة فلسطينية مستقلة، لكل مواطنيها.. إن نناضل بثبات من أجل ذلك الهدف، وأن نكوِّن جبهة واسعة، صادقة، ونظيفة.. جبهة من الفلسطينيين، والعرب، وممن يناصر حقنا في وطننا فلسطين، ويؤمن بقيم إنسانية للجميع، ويقف ضد العنصرية، والإرهاب، والاحتلال، والسلاح النووي، والقوى الاستعمارية العمياء، الأميركية وغير الأميركية، وضد أية قوة احتلال، وأية عنصرية مقيتة.. لنكون مع العدالة الحقة، مع الحرية، ومع الحق، ومع أنفسنا بصدق.. فننظر إلى كل من يعادي العنصريين، الإرهابيين، والمحتلين الصهاينة، ومن يقف ضدهم بصدق، وجد، ووعي، ومبدئية أخلاقية ونضالية… على أنه صديق لنا، وشريك في النضال.. وبهذه الروح نتوجه إليه، ونحاوره، ونطور مواقفنا معا، بما لا يخل بالعدالة، ولا بالثوابت، ولا بالأخلاق والقيم الإنسانية.. وكل يهودي يرغب في نيل مواطنة فلسطينية، متساوية مع الفلسطيني في وطنه، صاحب السيادة في دولته.. له أن ينال ذلك، حسب دستور الدولة الفلسطينية المستقلة المنشودة، ووفق قوانينها النافذة فيها.. فنحن من يعرف، وينبغي أن يعرف ويطبّق التسامح، ويتحمل المسؤولية الإنسانية، في بعدها الأخلاقي السليم.. وإلا فلسنا.. نحن.. نحن.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 36 / 2165494

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام منوعات  متابعة نشاط الموقع الكلمة الحرة  متابعة نشاط الموقع كتّاب إلى الموقف  متابعة نشاط الموقع علي عقلة عرسان   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2165494 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010