الأربعاء 1 أيلول (سبتمبر) 2010
محمود عبّاس يكرر : لن نخسر شيئا

مظاهرة حاشدة في رام الله تهتف ضد المفاوضات : (يا عبّاس ليش الاستسلام)

الأربعاء 1 أيلول (سبتمبر) 2010

احتشد مئات الفلسطينيين من معارضي استئناف مفاوضات السلام مباشرة مع الجانب «الإسرائيلي»، اليوم الأربعاء، وسط مدينة رام الله مطالبين رئيس «فتح - دايتون» محمود عبّاس بالتراجع عن المشاركة في هذه المفاوضات.

وجاء في البيان الذي قرأه السياسي المستقل هاني المصري أمام الحشد : «إننا نعتصم اليوم تلبية للدعوة التي وجهتها لجنة المتابعة وذلك استمراراَ لسلسلة التحركات الشعبية الرامية إلى التعبير عن موقف وقطاعات شعبية واسعة رافضة للمفاوضات الثنائية المباشرة وفق الشروط الأمريكية و«الإسرائيلية»، وللعدوان الصارخ على الحريات العامة».

وتضم لجنة المتابعة ممثلين عن «حزب الشعب» و«المبادرة الوطنية الفلسطينية» و«الجبهتين الشعبية» و«الديمقراطية» وشخصيات وطنية واجتماعية واقتصادية وثقافية مستقلة منعت الأسبوع الماضي من عقد مؤتمر وطني مناهض للمفاوضات المباشرة من قبل الأجهزة الأمنية، الأمر الذي اعتذر عنه رئيس حكومة دايتون سلام فيّاض وتعهد بعدم تكراره.

ولم تتدخل «الأجهزة الأمنية» اليوم في الاعتصام الذي جرى تنظيمه في وسط مدينة رام الله بمشاركة المئات من ممثلي وأنصار القوى الوطنية والشخصيات المستقلة الرافضين للمفاوضات المباشرة.

وردد المشاركون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعية إلى رفض المفاوضات المباشرة وفق الشروط «الإسرائيلية» والأمريكية هتافات منها (لا لا للمفاوضات.. تهويد ومستوطنات.. يا عبّاس ويا سلام ليش الاستسلام.. ليش تفاوض يا عبّاس هيك بتسأل كل الناس».

ويأتي هذه الاعتصام عشية إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين «الفلسطيني» و«الإسرائيلي» بعد عشرين شهراً من توقفها.

وطالب بسام الصالحي، أمين عام «حزب الشعب»، في كلمة له أمام الحشد محمود عبّاس بالعودة من واشنطن وقال «فلتعد فوراً من واشنطن ولا تكمل هذه المسرحية لأنها تكريس للأمر الواقع».

وأشار مصطفى البرغوثي، أمين عام «المبادرة الوطنية الفلسطينية»، إلى أن اعتصام اليوم ليس موجهاً ضد السلام وقال : «لسنا ضد السلام ولكننا نميز بين السلام والاستسلام.. لن نستسلم».

وقال منيب المصري رجل الأعمال الفلسطيني المعروف في كلمة باسم المستقلين : «إننا مع المفاوضات على مرجعيات الأمم المتحدة نحن ضد المفاوضات وفق الشروط «الإسرائيلية»».

وقال محمود عبّاس في مقابلة مع صحيفة «الأيام» اليومية الفلسطينية في عددها الصادر اليوم رداً على سؤال حول هذه التظاهرات المنددة بقبوله الذهاب إلى المفاوضات المباشرة «بلا شك أن الشعب الفلسطيني ليس نسخة طبق الأصل من بعضه البعض هناك معارضة ليس فقط في التنظيمات وإنما في داخل «فتح» هناك معارضة».

وأضاف عبّاس «لم نحصل على إجماع اللجنة المركزية لحركة «فتح» وإنما حصلنا على أغلبية مطلقة بمعنى أن هناك معارضة قوية. وكذلك هناك معارضة من قبل تنظيمات ومن حق هذه التنظيمات أن تقول رأيها ومن حقها أن تكون متخوفة ومن حقنا أن نجرب وبالتالي سنرى فإما أن ننجح ويكون نجاحاً للجميع وإذا فشلنا فلن نخسر شيئاً».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 17 / 2165450

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

12 من الزوار الآن

2165450 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010