الجمعة 28 تموز (يوليو) 2017

شعبنا الفلسطيني مشعلاً يضيئ ظلمات أسدلت على الأمة .. دمتم دروساً قاسية تلقنوها للإحتلال ...!!

الجمعة 28 تموز (يوليو) 2017 par د.احمد محيسن

شعبنا الفلسطيني في القدس المحتلة.. يسطر في هذه اللحظات درساً جديداً في التضحية والصمود والإنتصار.. على طريق التحرير والعودة.. في تحقيق انتصاره المؤزر على جبروت الإحتلال وعنفه وإرهابه.. دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا وشعبنا.. ودفاعاً عن المسجد الأقصى..!
لقد لقن شعبنا الإحتلال وحكومته المتغطرسة.. التي أخطأت حساباتها.. واعتقدوا بأن الدبابة ستكسر إرادة شعبنا.. لقد لقنهم شعبنا في القدس درساً لن ينسوه.. بأن شعبنا لن يرضخ لغطرسة الإحتلال.. ولن يذعن لما يحاولون فرضه على شعبنا من أمر واقع بقوة السلاح وغيره من أدوات الخبث والمكر والتقنيات المتطورة في قمع الشعوب..!
وقد أثبت شعبنا الفلسطيني بهذا النصر.. صحة ما علمنا إياه التاريخ من دروس وحصص.. بأن إرادة الشعوب لن يكسرها جبروت قوة دبابات وأسلحة الإحتلال.. وأن النصر دوماً حليف الشعوب عندما تتوفر إرادة الإنتصار.. وهو درس في الإنتصار على الطواغيت.. ودرس مفيد لمن يريد الإستفادة من فعل الفلسطيني نحو الخلاص من الإحتلال وكنسه..!
وهو درس للقيادة الفلسطينية.. بأن تحقيق النصر يمر عبر بوابة الإرادة الشعبية.. والإلتفاف حول الجماهير المعطاءة.. التي لا تبخل على الوطن في التضحية والبذل والعطاء.. وقد أقام أبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة بتحقيق هذا الإنتصار الحجة على أمتنا.. بأن أجبروا نتنياهو وحكومته على التراجع صاغرين.. عن كل الإجراءات التي فرضوها على المسجد الأقصى في تغيير معالمه.. وصولاً لتحقيق مخططاتهم في الإستيلاء على الحرم الشريف..!
تحقق ذلك الإنتصار.. بصمودهم وثباتهم وإصرارهم وتضحيتهم على التمسك بثابت من ثوابت شعبنا.. وقد بعث شعبنا برسائل للقيادة الفلسطينية.. بأن تعود لرشدها وصوابها.. وتغادر مربعات سمفونية الحياة مفاوضات.. وحصص التنسيق الأمني.. وتلجأ للحاضنة الشعبية ولجماهير شعبنا.. الذي يُؤْمِن بالمقاومة طريقاً ناجعاً ومجرباً في تحقيق النصر والتحرير والعودة.. وشاهدنا فصوله الليلة وفِي هذه اللحظات أمام باب الأسباط.. وفِي شوارع وأزقة وأحياء وحواري مدينة القدس..!
شاهدنا اليوم المسجد الأقصى وشعبنا يتنفس الصعداء.. في فرحة عارمة لم تشهدها المدينة منذ عقود قط..!
بوركت السواعد الفلسطينية المقدسية المباركة.. السواعد التي صمدت وضحت وقدمت وثبتت.. وكانت في خنادق مجابهة الإحتلال المتقدمة.. بوركت الأمهات والأخوات والشيب والشباب.. بورك أطفال مدينتنا.. وهم يوزعون الماء والزاد على أهلنا.. الذين خاضوا بصمودهم على مدار أسبوعين.. معركة تحرير الأقصى من السرقة والضياع.. وأخرجوه من بين فكي نتنياهو وقطعان مستوطنيه..!
لقد علم شعبنا في القدس العالم دروساً جديدة في الصمود وتحقيق النصر.. بعثتم الأمل من جديد في نفوس الأمة.. واستنهضتم بذلك همم كل المخلصين والأحرار في العالم.. بأن لا استسلام لجنازير دبابات الإحتلال وفوهات بنادقه..!
دمتم شعبنا في فلسطين المحتلة وفِي قدسنا.. دمتم مشعلاً يضيئ ظلمات أسدلت على الأمة.. دمتم دروساً قاسية تلقنوها للإحتلال..!



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 86 / 2165346

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2165346 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 19


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010