الأربعاء 28 آذار (مارس) 2018

القرار للميدان....

الأربعاء 28 آذار (مارس) 2018 par رئيس التحرير

أسبوعان ولم يبق نظام عربي أو إسلامي لم يدع بنفسه أو من خلال أبواقه نصرة الأقصى وتحقيق النصر المؤزر على حكومة العصابات في تل أبيب، وفي نفس الوقت أسبوعان ولم يبق تنظيم أو فصيل فلسطيني إلا وادعى مثل ذلك أو قريبا منه، وأسبوعان ولم تبق شاشة عربية إلا وتناولت على مدار الساعة كل شيئ في هذا العالم باستثناء القدس والأقصى، وأسبوعان ولم تبق عاصمة عربية وإسلامية إلا وادّعت أنها شهدت فعالية مناصرة للأقصى والقدس، والاستثناء في كل ما تقدم هو من رحم ربك وأدرك نقيصته أو رحم ربك وأدرك أن العصر الحالي لا يحتمل فآثر الصمت.

باستثناء الاعلام الفلسطيني وباستثناء مسيرات المليون في اليمن المنكوب ومسيرات ماليزيا ومسيرات تركيا وانتباهة عمان الاخيرة بعد القتل المباشر فيها وباستثناء زنود وحناجر أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والوطن السليب في الداخل وبضعة أنشطة في عواصم العالم سعى لتنظيمها امتداد الحراكات الشعبية والشبابية الفلسطينية، فلا شيئ آخر يمكن أن نلحظه، ونحن لسنا متفاجئين على الاطلاق فهي ليست مرتهم الاولى فهم معتادون على النكران وعلى الخذلان وعلى مزيج من النقائص التي لم يسجلها التاريخ المعاصر إلا في صنعه الأخوة والأشقاء مع شعب فلسطين المرابط الصابر العظيم ومع قضيته التي هي لب العروبة والاسلام والانسانية معا، ثم ألم يصمت هؤلاء على دمنا في بيروت ثمانية وثمانون يوما؟!

نحن أيها الأشقاء نعتبر خضوع حكومة العصابة الأخير نصراً ولو صغيراً لنضالنا الشعبي وحراك شبابنا المؤمن المناضل الصابر، ولكننا ورغم أنه نصير صغير على الطريق الطويل، فنحن نهديه لكم يا أمتنا العربية ويا أمتنا الاسلامية، يا شعوبها التي تجد نفسها مغلوبة على أمرها وليس عندها وقت تصرفه لجزء من عقيدته عنوانه الأقصى، ويا أنظمتها المشغولة بحروب بينها والمستقدمة نصف مجانين العالم لتتقاسمهم في حروبها المكذوبة المفتعلة المجرمة طائفيا وكيف لا وهم ملوك طوائف هذا العصر، الراكضون إلى حضن نتنياهو جهرا وعلانية، بكرة وأصيلا، نبشركم شعبنا لم يعد ينتظر لا الحدود ولا ما وراء الحدود، فقط ينتظر أن لا ترفعوا سيوفكم بوجه بعضكم، فقط ينتظر ألا تشغلوا شعوبكم بأحقادكم ومؤامراتكم ونهبكم لهم فعلهم يجدون وقتا للدعاء للأقصى ولفلسطين لإبراء الذمة أمام الله تعالى.

لدينا الثقة التامة بأبناء شعبنا وأبطاله المرابطين والزاحفين في هذه الانتفاضة، ونعلم أن قوى الانتفاضة قد حسمت أمرها وسارت على الطريق منذ ما قبل أوكتوبر الانتفاضة العظيمة انتفاضة التحرير، ومشهد القدس العظيم في خميس التحرير هو مشهد العصيان المدني الذي لطالما انتظرنا تفعيله أداة في طريق كسر إرادة العدو ودحره عن الضفة المحتلة والقدس العظيم دون قيد أو شرط، وإذا ما أرادت الفصائل والسلطات أن تتبع هذا الزحف العظيم بصدق فأهلا وسهلا وأيضا بلا قيد أو شرط، فشعبنا أثبت أنه أكبر من كل القيادات وهو صاحب المبادرات ودافع التضحيات، هذا الشعب هو المعلم الدائم ونحن تلاميذه المخلصون، من أراد السير في هذا الطريق فأهلا به، ولكن ليتذكر الجميع أن قانون هذه الطريق لا كلام مع العدو من أي نوع ولا مع وساطاته والقرار للميدان والكلام للميدان....



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 152 / 2165412

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف مقالات رئيس التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165412 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010